الإعلان عن إنشاء مؤسسة الرئيس محمود عباس لمرضى الدم والسرطان

صامد للأنباء\

أُعلن مساء  الخميس عن أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس سيصدر مرسوما رئاسيا لإنشاء مركز حديث لعلاج السرطان في فلسطين.

وقال الإعلامي ماهر شلبي، في برنامج 'حكي على المكشوف' على قناتي فلسطين الفضائية والفلسطينية، إن الرئيس استجاب لدعوة النقابات المهنية، وقناة الفلسطينية، وتبرع بالأرض اللازمة لإقامة هذا المركز، كما أعلن عن تبرعه بمبلغ مليون دولار لهذا المشروع.

وأضاف شلبي أن الرئيس أصدر توجيهاته للحكومة بهذا الخصوص، وأن رئيس الوزراء رامي الحمد الموجود خارج الوطن، أكد دعمه لهذا المشروع وتبرع الحكومة بمبلغ 4 ملايين دولار لصالحه.

وأشار إلى أن وزارة الصحة أكدت أيضا دعمها لهذا المشروع الكبير؛ نظرا لأهميته، ولدوره المباشر في التخفيف من معاناة شعبنا.

وأوضح شلبي أن رئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون، ورئيس وكالة 'وفا' رياض الحسن، أكد دعم المؤسستين لهذا المركز، موجها الدعوة لجميع وسائل الإعلام الفلسطينية للمساهمة في حشد الدعم له.

وقال إنه سيتم خلال أيام قليلة، إطلاق حملة 'فلسطين تستطيع' برعاية الرئيس محمود عباس، لجمع التبرعات لهذا المشروع.

من جهته، قابل رئيس نقابة المهن الطبية أسامة النجار هذا النبأ بترحاب كبير، بقوله: 'هذه مفاجأة كبيرة وخيرة وإيجابية تجاه الوطن، فإنشاء مؤسسة لرعاية مرضى السرطان والدم حلم كل فلسطيني، ولا يشعر بهذا الأمر إلا من عانى من هذا الموضوع'.

وذكر أن وزارة الصحة هي من تتحمل تكاليف علاج مرضى السرطان، وأن موازنة دولة فلسطين تنفق ما قيمته 300-400 مليون شيقل سنويا، يذهب منها مبلغ يتراوح ما بين 250-260 مليون شيقل لصالح إسرائيل.

وأوضح النجار أن فلسطين تفتقد حاليا لمراكز بحثية تخص الأورام ومرض السرطان، كما أنها تفتقد مراكز العلاج الكافية، معرباً عن أمله بأن يكون هذا المركز بداية فعلية في حل هذه المشكلة.

وبدوره، أشاد رئيس نقابة الموظفين العموميين بسام زكارنة بتبني الرئيس عباس لهذا المركز، مضيفا: 'هذا المشروع ضروري وأساسي كونه يخدم كل بيت فلسطيني ويسهم في التخفيف كثيرا من معاناة شعبنا المضطر على السفر لغرض العلاج'.

وأوضح أن هناك عددا من مرضى الأورام يعانون بسبب المنع الأمني الإسرائيلي، وأن إقامة مركز لعلاج السرطان يعود بالخير على الجميع، ويخفف من أعباء تكاليف العلاج.

وذكر زكارنة أن إقامة هذا المركز يأتي في إطار استكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، داعيا إلى حشد الدعم العربي والخليجي والدولي لدعم هذه الفكرة الريادية.

وأشار كل من زكارنة والنجار إلى أن النقابات المهنية ستبذل جهدها على جميع المستويات لتوفير حوالي 16 مليون شيقل لدعم إنشاء هذا المركز.