صامد

صامد

الجمعة، 21 مارس 2014

لإجل كرامة الوطن..فلنتوقف عن التناحر الإعلامي - ماهر حسين

صامد للأنباء\

بغض النظر عن الخطـــاب وما ورد به من معلومات وإتهامات ..وبغض النظر عن الرد على الخطاب من خلال القناة التلفزيونيه الخاصه في مصر وما ورد بالرد من تحليلات واتهامات حيث ساد الارتباك بوضوح ...وبغض النظر عن التفاصيل وتفاصيل التفاصيل . بغض النظر عن التوصيفات المحترمــــمة لما يحدث سواء كان ما يحدث خلاف داخلي ..إنحراف ..تجنح ...إنقسام ..إنشقاق ...قضايا فســـاد ..فكل تلك مسميات مقبولة بالنسبة لي باعتبارهـــا وراده وممكنة في أي تنظيم وفي صفوف أي قيادة سياسية وتنظيمية . ما لا أقبله أبدا" هو جعل ما حدث سابقا" وسيلة للتشكيك بتاريخ حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح ) والتشكيك بقيادتها أو بدورهـــا التاريخي والحالي وبقدرتها على حماية المشروع الوطني وتحقيق اهداف شعبنا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وإقامة السلام العادل والشامل . فحركة فتح كما هي أي حركة سياسية بها خلافات وبها اتجاهات وبها كذلك قرارات قد تعجب البعض وقد لا تعجب البعض الاخر ...وحركة فتح كما باقي الحركات السياسية في العالم بها مؤسسون وبها قيادات شابه وهناك تباين في المواقف والأراء ...وهذا طبيعي ولكن يجب أن يكون واضحـــا" بان حركة فتح ...هي قائدة المشروع التحرري الفلسطيني . صاحبة التضحيات الأكبر في تاريخ قضيتنا من شهداء وأسرى وجرحى . صاحبة الفضل في قدرتنا على ان نتواجد على الخارطة السياسية في العالم ونتحول من شعب لاجئي الى شعب فلسطين وصاحبة أنجاز الدولة المراقب في الأمم المتحده على طريق الدولة . لن اتحدث بعواطف عن قافلة الشهداء وعن التضحيات والبطولات ولكن ساتحدث بعقلانية عن نتائج تبدأ من تحويل قضية الاجئين الى قضية شعب ..وتحويل الهوية الى سلطة على الأرض ..والانطلاق من واقع السلطة للدولة .... إن فتح كبيرة ..بتضحياتها ورؤيتها وواقعيتها وجماهيرها ..ومع ان فتح كبيرة إلا أنها ليست أكبر من فلسطين .. طبعا" فلسطين اكبر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح ) ..فلسطين أكبر من كل التنظيمـــات السياسية ....ولا يوازي فلسطين في معنـــاها الا الشعب الفلسطيني ...فعلينا أن لا نسيئ لشعب فلسطين وقضية فلسطين أبدا" . وسأنطلق هنــــا من قاعدة بأن فتح كبيرة بماضيها وحاضرها ومستقبلهـــا ومن حقيقة بأن فلسطين أكبر من فتح ومن كل التنظيمـــات .. سأنطلق من إيمان تام بضرورة الحفاظ على إسم فلسطين وكرامة فلسطين وعنفوان وشرف فلسطين وبهدف الحفاظ على كرامة الفلسطينين ...فأدعو لوقف مهزلة التناحر الإعلامي ..لا يجب أن نتحدث بالإعلام عن ياسر عرفات سوى بما يجب ان نتحدث عنه ..ولا يجب أن نقبل بالحديث عن فساد فهناك محاكم وقضاء ..لا يجب ان نشكك أبدا" بشرعية الاخ الرئيس محمود عباس فهو ممثلنا ورئيسنا وقائدنا في المعركة السياسية لإستعادة حقوقنا المشروعه ..يجب ان نتوقف عن التناحر الإعلامي والتوقف عن منح الفرصه للبعض للتعميم بالإتهامات بالقول ..كلهم لصوص وكلهم خون وكلهم عملاء وكلهم كذابين ..علينا الحذر من إستغلال البعض لما يحدث من تناحر وإقتتال إعلامي فيكون التشويه لقضيتنا ووطنا على خلفية العداء للشعب الفلسطيني أو الربح المادي أو على خلفية التنافس التنظيمي ...للأسف وكمثال على الإستغلال البغيض البعيد عن أي إنتماء .. وكمثال بائس على سيادة الحزبية على الوطن فإن حماس نقلت ما دار بالخطاب باعتباره إنتصار لرأيها بخيانة البعض ومن ثم نقلت الحوار باعتبار أن هناك فساد في الدائرة الاولى للحكم ..لا يجوز ان نسمح للصغار والأعداء بإستغلال ما يحصل من تناحر إعلامي واتهامات متبادلة وخلافات على وسائل التواصل الاجتماعي ..لا يجب أن نسمح بظهورنا جميعا" بمظهر الفاسدين والعملاء والخونه ..الفاسد يحاكم والعميل يحاكم والخائن يطرد وهكذا ... إنني أخاطب الوطنية ..وكرامة الوطن فينــــــــــــــــا وأرجو الجميع التوقف عن السجال والتناحر ففلسطين اكبر من كل الأسماء ولا يجب أن نستغل المواقف على حساب الوطن ولا يجب أن نستغل القضايا الخلافية على حساب القضية . علينا أن نعزز من علاقتنا مع كل العرب ..ونعزز ما هو كل إيجابي فيها مع السعودية – مصر – الاردن – الامارات العربية المتحده – الكويت ..وكل الدول فنحن أصحاب حق ونريد كل الدول معنا ومع حقنـــا فكلها دول هامة ومؤثره واخوه لنا وأنصار لشعبنا وقضيتنا ..لا مشاكل لنا مع احد سوى مع الاحتلال ولا خلاف لنا مع اي دولة سوى على موقفها من فلسطين وقضيتنا العادله . علينا ان نتوقف عن الحديث عمن قتل الزعيم!!!! ..علينا ان نطارد من قتل الزعيم ونلقي القبض عليه ونلقنه درسا" ..بالقانون والأخلاق وبالإنتماء والوفاء للقائد الرمز ... من شعب الوفاء الذي يرى كرامته مجروحه بغياب المحاكمة العادله لقاتل الرئيس الرمز أبو عمـــار . علينا أن نفخر بوطننا وكرامة وطننا و يجب ان نستذكر مقولة الرئيس الشهيد أبو عمار (باننا شعب لا يركع الا لله عز وجل ساعة الصلى) وعلينا أن نعمل لتحقيق مقولة الأخ الرئيس أبو مازن (إرفعوا رؤوسكم فانتم فلسطينيون ) وعلينا أن نتوقف عن التناحر الاعلامي فورا". أخيرا" أقول: فلسطين ..وطنٌ ومعنى وقيمــــة . فلسطين أكبر من الزعامات والحركات والأسماء ..فلسطين كرامه وموقف أخلاقي ..فلسطين هوية لكل الأحرار . سأُحِب فلسطين كما فعلت دوما" ..ولكن مباشرة فلا داعي لأُحبها من خلال أحد .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر