صامد

صامد

الخميس، 20 مارس 2014

بالصو والفيديو"الذكرى ال46 لمعركة الكرامة الخالدة

صامد للأنباء\
سيظل يوم الكرامة الذي نتمسك به دليلاً خالداً اننا دافعنا عن هذه الارض ومازلنا، واننا به اكثر ادراكا لواقعنا وفهماً له وقدرة على ردّ التحديات عنه
يصادف يوم 21 مارس، من كل عام ذكرى معركة الكرامة المجيدة التي خاضها الثوار الفلسطينيون ضد القوات الصهيونية التي دفعها العدو إلى شرق نهر الأردن، قاتل خلالها المناضل الفلسطيني ببسالة فائقة وشجاعة منقطعة النظير غيرت النظير إلى الحرب الفدائية التي كان ينظر لها على إنها حرب “اضرب واهرب”.
كما أثبتت أن الثورة الفلسطينية صلبه لا تقبل الكسر كما كان يصفها موشيه ديان - وزير الحرب الصهيوني – آنذاك حينما قال: “إن المقاومة بيدي كالبيضة أستطيع كسرها وقتما أشاء”،تصدي أبطال المقاومة الفلسطينية بقيادة قوات العاصفة وقائدها الرمز الخالد الشهيد ياسر عرفات، لأرتال القوات الصهيونية الغازية فقد قاد قواته إلى معركة الكرامة فكانت أسطورة الإنسان الفلسطيني لتسجيل منعطفاً تاريخياً في حياة الشعب الفلسطيني وثورته إذ كانت بداية المد الثوري على مستوي الوطن العربي كله.
تقع بلدة الكرامة على بعد 3 كم شرق النهر 10 كم شمال قرية الشونه الجنوبية التي تقع على الطريق الممهد الذي يربط بين أريحا وعمان، وهو طريق متعرج في وادي الأردن ثم يصعد باتجاه مدينة السلط ويرتفع حوالي 1000م فوق سطح البحر. وعلى بعد حوالي 25 كم إلى الشمال من الكرامة يقع جسر “داميا”.
نجحت المقاومة الفلسطينية في أن تبني لها قواعد على ضفاف نهر الأردن الشرقية وهي تتمتع بالاستقلال الذاتي وحرية العمل وتعاطف كبير من الشعب الأردني وكانت أكبر القواعد للمقاومة الفلسطينية وأهمها تتمركز في منطقة الكرامة وفي مخيم الكرامة ذاتها حيث تنطلق منها عمليات المقومة الفدائية إلى داخل الأراضي المحتلة.
وقد شعر العدو بخطورة ما يجري في هذه المنطقة من تصاعد خسائره اليومية فقرر القيام بعملية عسكرية كبيرة تستهدف منطق الكرامة لمحاصرة القوات الفلسطينية وأبادتها لإزالة التهديد المستمر لقواته وقد أعد العدو أربع مجموعات للقتال على أربعة محاور وكانت على الشكل التالي:
المجموعة الأول: تتكون من مجموعة دبابات للسيطرة على جسر الملك حسين، والتحرك نحو الشونة الجنوبية لقطع الطريق على قوات الجيش الأردني في تلك المنطقة إذا حاولت التدخل في المعركة.
المجموعة الثانية: تتكون من مجموعة مظليين محمولة على عربات مجنزره لعبور نهر الأردن خلف المجموعة الأولى والالتفاف شمالاً على طريق الغور في محاواة للسيطرة على الكرامة.
المجموعة الثالثة: سرية مظليين تنزل على أربعة نقاط إلى الشمال الشرقي من الكرامة وتقوم بالسيطرة على التلال لمنع إنسحاب الفدائيين إلى الشرق.
المجموعة الرابعة: كتيبة دبابات وسرية مظليين على عربات مجنزرة للسيطرة على جسر داميا واحتلال منطقة الجسر ومنع القوات الأردنية من التقدم وتعزيز المظليين في الكرامة.
أما محاور القتال:
1. محور العارضة: من جسر الأمير محمد إلى مثلث المصري فطريق العارضة عمان الرئيسي.
2. محور وادي شعيب: من جسر الملك حسين إلى الشونة الجنوبية فالطريق الرئيسي المؤدي إلى وادي شعيب – السلط.
3. محور سويمة: من جسر الأمير عبدالله إلى غور الرامة ناعور فعمان.
4. محور الصافي: من جنوب البحر الميت إلى غور الصافي فطريق الترك الرئيسي.
ولم تكن هذه العملية مفاجئة لقوات المقاومة الفلسطينية، فقد شوهدت تحركات القوات الإسرائيلية قبل العملية بأيام وقد تم تقسيم القوات الفلسطينية إلى ثلاثة أقسام:
الأول: توزع على عدة مراكز في الكرامة نفسها و حولها .
الثاني: يشكل كمائن على امتداد الطريق المحتمل أن يسلكه العدو .
الثالث: اعتلاء المرتفعات المطلة على المنطقة ليكون دعماً واحتياطياً.
نحن في فتح قدمنا  التضحيات، هؤلاء الذين سقطوا في ذلك اليوم المجيد شباباً في عمر الورود تركوا جامعتهم في بلاد العرب والغرب وامتطو ظهور الدبابات الصهيونية وسط ذهول الجنود الإسرائيليين وقدموا لحومهم لتستمر الثورة وسط مصاعب بلا حدود”.
بدأت القوات الإسرائيلية تحركاتها الساعة الخامسة والنصف من صباح يوم 21- 3 – 1968 حيث عبر القوات الغاشمة النهر تحت تغطية نيران المدفعية لكنها ما كادت تتقدم لمسافة 200م حتى واجهت مقاومة عنيفة أعاقت تقدمها فدفعت بعاصر محمولة بطائرات أنزلت بعضها في غور الصافي للتمويه ومعظم القوات نزلت في الكرامة فتصدت لها قوات المقاومة الفلسطينية وكبدتها خسائر كبيرة مما أضطر قيادة العدو إلى زج قواتها الجوية بكثافة في الوقت الذي تابعت فيه الطائرات الصهيونية نقل عناصر إضافية واستثمرت القوات المدرعة نتائج القصف الجوي والمدفعي المركز لمتابعة تقدمها فتمكنت في الساعة العاشرة من الاتصال بالقوات المنزلة جواً في الكرامة ودارت بينها وبين سريه من الفدائيين معارك بطولية استبسل فيها أبطالنا بدأت بالبنادق والقنابل اليدوية ثم بالسلاح الأبيض.
وفي الساعة الثانية بعد الظهر كانت الخسائر الصهيونية في ازدياد واتضح لهم مدى الثمن الذي سيدفعونه لقاء كل تقدم، عندئذ ادعوا بأنهم أتموا تنفيذ المهمة الموكلة إليهم وبدأوا بالانسحاب وكانوا قد طلبوا وقف إطلاق النار في الساعة الحادية عشرة ليلاً بواسطة الجنرال أوديول كبير المراقبين الدوليين وقد تم انسحاب أخر جندي إسرائيلي في الثانية والنصف صباحاً وتكبدت القوات الإسرائيلية خلال انسحابها أيضاً خسائر كبيرة إذ تعرضت لكمائن المقاومة الباسلة.
لقد كان العدوان على الكرامة أول مرة تتخطى فيها القوات الصهيونية نهر الأردن فقد توغلت مسافة 10 كم على جبهة امتدت من الشمال إلى الجنوب نحو 50 كم وهي أول عملية على نطاق واسع قادها رئيس أركان العدو آنذاك “حاييم باريف” وقد حشد الصهاينة لها قوات كبيرة أرادت أن تكون درساً رادعاً للفدائيين بشكل خاص وللجيوش العربية بشكل عام وأن تحقق نصراً سريعاً لرفع معنويات المستوطنين الصهاينة التي بدأت تهتز تحت ضربات العمليات الفدائية في الأراضي المحتلة ولكن النتائج كانت مخيبة.
اعترف رئيس حكومتها أمام الكنيست يوم 25 – 3 – 1968 إن الهجوم على الكرامة لم يحل المشكلة وقال “ناثان بيليد” ممثل حزب المابام أن على إسرائيل أن تصوغ تكتيكاتها العسكرية وفقاً لأساليب القتال المتبعة عند “المخربين” والظروف السياسية المحيطة.
وطالب “شاموئيل تامير” عضو الكنيست بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية للبحث في التعقيدات السياسية الناجمة عن عملية الكرامة، وأضاف أن تخطيط العملية وتنفيذها يثيران أسئلة كثيرة تتطلب إجابة، وقد عبر “يوري أفنيري” عن فشل العملية بقوله: تكتيك العملية كان خاطئاً.
وهنا لابد من التأكيد أن على أن معركة الكرامة كانت نقطة تحول كبرى بالنسبة لحركة فتح خاصة والمقاومة الفلسطينية عامة، وقد تجلى ذلك في سيل طلبات التطوع في المقاومة ولاسيما من قبل المثقفين وحملت الشهادات الجامعية كما تجلى ذلك في التظاهرات الكبرى التي قوبل بها الشهداء في المدن العربية التي دفنوا فيها والاهتمام المتزايد من الصحافة الأجنبية بالمقاومة الفلسطينية مما شجع بعض الشباب الأجانب على التطوع في صفوف المقاومة.
وعلى الصعيد العربي كانت معركة الكرامة نوعاً من استرداد جزء من الكرامة التي فقدتها في حرب حزيران 1967 القوات العربية .
بلغت خسائر العدو حوالي 2000 بين قتيل وجريح، و 5 طائرات ، و 120 أليه مختلفة، وقد ظلت بعض ألياتهم ودباباتهم على أرض المعركة مدمرة وسليمة.
تحية لكل أبناء الشعب الفلسطيني المناضل البطل الذي حتماً سينتصر واضعاً الهوية الفلسطينية في إطار الدولة الفلسطينية المستقلة، ولا يمكن أن ننسى الجيش الأردني الشقيق التي كانت ترابط في مرتفعات السلط شرق مخيم الكرامة، واتخذت قرار الاشتباك مع العدو على مسئولية قادتها الشخصية.
وكانت صيحة “الله أكبر” بين المرتفعات وأرض غور الكرامة يشعل الأنفس حمية عربية وبسالة وشجاعة. 
واليوم ونحن نستذكر هذا اليوم العظيم بعد مرور ستة وأربعون عاماً نستذكر تلك الكوكبة من الأبطال الذين رسموا لشعبنا ولأمتنا طريق المقاومة والعزة وعبدوها بدمائهم الزكية الطاهرة، فإن تكريمهم هو بالإخلاص والوفاء للأهداف والمبادئ التي قضوا وضحوا من أجلها، وهي العودة، والحرية، وتقرير المصير، وإقامة الدولة وعاصمتها القدس،  










 معركة الكرامة " يوما من أيام العرب الخالدة " ج 1 من 2


معركة الكرامة " يوما من أيام العرب الخالدة حلقة(2)

 استعراض عسكري لحركة فتح بحضور ابو عمار في الاردن

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر