'المنظمة' تطلع أحزابا جزائرية على الانتهاكات التي يتعرض لها شعبنا

صامد للأنباء\أطلع وفد دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية، أحزابا جزائرية، على تطورات الأوضاع الفلسطينية، والانتهاكات التي يتعرض لها شعبنا بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

وضم وفد 'المنظمة' مدير عام الدائرة زياد السلعوس، ومدير دائرة التعاون الحزبي إسماعيل العمصي، والمستشار الإعلامي في سفارة فلسطين لدى الجزائر ماجد مقبل.

التقى الوفد بحركة مجتمع السلم 'حمس' الجزائرية بحضور عضو الأمانة العامة للحركة أحمد أبو ليل، وعدد من قياداتها.

واستمع أعضاء الحزب إلى شرح مفصل عن الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، كما تم البحث في سبل توطيد العلاقة بين الأحزاب الجزائرية ومنظمة التحرير الفلسطينية. وأكد الجميع ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني وتحقيق الوحدة، مستفيدين من التجربة الجزائرية الوحدوية التي كان لها الدور الأكبر في استقلال الجزائر، كما شدد الجميع على أهمية بذل الجهود من أجل التصدي لمشروع يهودية الدولة.

وفي ذات السياق، التقى الوفد مع حزب عهد 54 بحضور رئيس الحزب علي فوزي رباعين، الذي أكد بدوره بقاء الشعب الجزائري وقواه السياسية والاجتماعية في موقف الداعم والمساند لحقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على موقفهم الثابت في تحريم أي علاقات تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي وتمسكهم بالموقف الفلسطيني.

واجتمع وفد الدائرة مع حزب النهضة الجزائري بحضور الأمين الوطني للعلاقات الخارجية للحزب السيد العلاوي، حيث أشار إلى أن الشعب الجزائري يعيش ألم القضية الفلسطينية باعتباره عاش تجربة الاستعمار ومحنته، مطالبا ببذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف وإعادة تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بناء علاقتها مع القوى والأحزاب العربية.

كما عقد الوفد اجتماعا مع حزب التجمع الوطني الديمقراطي الجزائري بحضور نائب رئيس الحزب طيب زيتوني، وأعضاء الأمانة العامة للحزب، حيث ثمن الوفد الدور الجزائري في دعم القضية الفلسطينية، والمساهمة في فضح الممارسات الإسرائيلية التي ترتقي إلى جرائم الحرب.

من جهتهم، أعرب أعضاء الحزب عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وقالوا إنهم يلخصون موقفهم من فلسطين بمقولة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين 'نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة'، مؤكدين ثبات موقفهم من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وأهمية العمل مع كل الأطراف العربية والإفريقية والدولية في مواجهة التطبيع ورفض الاعتراف بيهودية الدولة.

وفي مبنى البرلمان الجزائري، التقى الوفد مع حزب العمال الجزائري الذي مثله نائب رئيس الحزب جلول جودة، ورئيس المجموعة البرلمانية لحزب العمال، حيث شكر الوفد على الزيارة، فيما قدم الوفد معطيات توضح الصورة الحقيقية لما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي، بينما أكد الحزب دعمه لنضال الشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن استقلال الجزائر لا يكتمل إلا باستقلال فلسطين والخلاص من الاحتلال.

وأعرب الحزب عن استعداده لتقديم أي مساعدة من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وكذلك استثمار علاقاتهم الدولية الواسعة من أجل العمل على رفع وتيرة مقاطعة إسرائيل.