صامد

صامد

الجمعة، 28 فبراير 2014

السفير الفاهوم يشارك في التظاهرة الثقافية بمناسبة ذكرى راحيل المناضل ستيفان إيسيل

صامد للأنباء\

في إطار التظاهرة الثقافية "خميس معهد العالم العربي"، وبمناسبة مرور عام على
رحيله نظم معهد العالم العربي في باريس امسية تكريم للمناضل الراحل ستيفان إيسيل في مسرح الشهيد رفيق الحريري بحضور أكثر من خمسمئة شخص من النخب السياسية والثقافية والإعلامية الفرنسية.
افتتحت الامسية بكلمة لفلسطين ألقاها الأخ هائل الفاهوم سفير فلسطين في فرنسا الذي نقل تحيات الرئيس محمود عباس إلى الحاضرين محيياً الذكرى السنوية الأولى لرحيل مناضل عملاق وصديق للشعب الفلسطيني، ناضل من اجل فلسطين بوصفها تركيزاً للظلم الذي يعج به العالم، وشهادة على الانفصام الذي يعيشه عالم ينادي بالمبادئ الأخلاقية العليا ويمارس عكسها.
واعتبر الفاهوم أن خسارة ستيفان ايسل لم تكن خسارة فرنسية أو فلسطينية فحسب بل هي خسارة أممية لما يمثله ستيفان من صلابة في الدفاع عن المقهورين والمظلومين في العالم أجمع، ولئن كانت فلسطين بشخص رئيسها محمود عباس قد كرمت المناضل إيسيل في حياته بمنحه مواطنة الشرف الفلسطينية فهي تكرمه كل يوم بتمسكها بالمبادئ التي طالما نادى بها، وحلم بتحقيقها. والتي تتلخص بكلمة واحدة النضال من اجل العدل والسلام.
واختتم السفير الفاهوم كلمته بتحية زوجته ورفيقة دربه كريستيان إيسيل، ورفاقه مذكراً إياهم بوصية الراحل الكبير بضرورة الاستمرار في النضال من اجل تحقيق العدل في فلسطين خاصة وفي العالم عامة.
كما ألقى السيد ميشيل روكار رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق كلمة حيا فيها ذكرى الراحل ستيفان ايسيل مؤكداً على فخر فرنسا أن ابناً لها كان واحداً من الذين قاموا بتشريع حقوق الإنسان، وشارك في وضع النص الأساسي للإعلان العالمي لحقوق الانسان في منتصف القرن الماضي، كما أكد روكار أن ستيفان إيسيل بوصفه سفيراً فرنسياً سعى دائماً للحديث عن المسكوت عنه في الدوائر السياسية، وأن محددات عمله كانت حقوق الإنسان قبل كل شيء حتى أنه حاول تغيير وجه المؤسسات الفرنسية لتتلاءم مع توقيع فرنسا على هذا الاعلان.
السيدة كريستيان إيسيل أرملة الفقيد ألقت كلمة شكرت فيها الحضور على تمسكهم بإحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل ستيفان، وأكدت على ضرورة مواصلة مسيرته في تعزيز أوضاع حقوق الانسان في العالم وخاصة في فلسطين التي احتلت مكانة هامة ومركزية في فكر وروح ونضال الفقيد الراحل.
وتليت كلمات أخرى ركزت على مناقب الفقيد منها كلمة الدبلوماسي الفرنسي السابق برنارد مييه والخبير المعتمد لدى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لويس جوانيه، ومديرة صوت الطفل مارتين بروس.
وعرضت في ختام الأمسية أفلام وثائقية تناولت حياة المناضل ستيفان إيسيل والمحطات التي مرت بها وأهمها زيارته للرئيس الراحل ياسر عرفات خلال حصار المقاطعة في رام الله، والزيارات المتعددة التي قام بها إلى قطاع غزة بعيد الحرب الإسرائيلية عام 2009.
يذكر أن الراحل ستيفان إيسيل ولد عام 1917 وساهم في المقاومة الوطنية الفرنسية ضد الاحتلال النازي، وكان أحد واضعي الاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر عن الأمم المتحدة في أربعينيات القرن الماضي، وهو كاتب ودبلوماسي وسفير سابق، كما كان من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية وعن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في أرضه، ودان الممارسات الاحتلالية القمعية التي تقوم بها إسرائيل كما دان الحصار الجائر الذي يتعرض له شعبنا في غزة الصابرة ودعا إلى كسره بكل الوسائل. وقد أصدر كتاباً صغيراً اخذ شهرة واسعة بعنوان "ثوروا" شكل صرخة في وجه الظلم والاضطهاد. وكان الرئيس محمود عباس قد كرم الراحل ستيفان إيسيل في تشرين الأول عام 2012 بمنحه مواطنة الشرف الفلسطينية مع عدد من المناضلين الفرنسيين. توفي إيسيل في شهر شباط فبراير عام 2013

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر