صامد

صامد

الأحد، 23 فبراير 2014

فيديو وصور- في غزة يصنعون من ادوات الموت سيمفونية الحياة

صامد للأنباء\ محمد الأسطل - رسالة الحياة والبقاء في مقابل صواريخ الدمار والفناء، كانت الهدف الأساس لمشروع الشاب الفلسطيني محمد الزمر (30 عاماً)، الذي أخذ على عاتقه تحويل مخلفات الموت التي يقصف بها الاحتلال غزة، إلى صور من الصمود والتحدي ورسائل السلام إلى العالم.
فمع الأيام الأولى لعدوان الرصاص المصبوب قبل أكثر من خمس سنوات، بدأت الفكرة تتبلور لدى الزمر، ليحولها إلى واقع ملموس، عبر تخصيص مكان صغير في حديقة منزله في مخيم البريج وسط القطاع، ليضع فيه مخلفات القذائف والصواريخ والرصاص الذي تقصف بها قوات الاحتلال قطاع غزة.
وبعد أن جمع عشرات القطع، بدأ يحولها إلى صور أخرى تخالف طبيعتها، فقطع الصواريخ تلونت بألوان زاهية وزينت بملحقات جعلت منها أيقونة جميلة، أما بقايا الرصاص والقذائف، فكتبت عليها عبارات الصمود والتحدي، مثل: "إنا هنا باقون، صواريخكم لن ترهبنا، ابتسم أنت في غزة، صامدون".
وأوضح الزمر أنه استوحى الفكرة من قيام جيش الاحتلال بجلب أطفال إسرائيليين ليكتبوا عبارات الموت على الصواريخ الموجهة إلى غزة، ليكتب عليها كلمات الحياة التي تنبعث من بين الدماء والركام الذي تسببت به تلك الصواريخ.
وذكر أنه يحاول ربط مكونات معرضه بالمثقفين الفلسطينيين في اختيار الرسومات والألوان والكلمات، فمحمود درويش حاضر بعبارته التي يحفظها الجميع "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، وكذلك الحال بالنسبة لناجي العلي، التي لم تغب أفكاره عن الرسومات والتجسيدات اللونية.
وقال في حديثه مع القدس دوت كوم: "هم يرسلون الموت إلى غزة، ونحن نبعث الحياة إلى العالم أجمع، فمعرضي قد يبدو محدوداً في مساحته ومحتوياته، لكن رسالته تحمل معاني الحب والسلام والإنسانية".
وأضاف: "لذلك أبذل قصار جهدي في الحصول على مخلفات الحرب، رغم أن الكثير من أهالي غزة يميلون إلى الاحتفاظ بها، لكنني أحاول إقناعهم بتسليمي إياها، لأن المصلحة عامة والهدف وطنياً وليس شخصياً".
وعمد الزمر إلى الجمع بين الحياة والموت في لوحة فنية تشبه السلم الموسيقي سماها "سمفونية الحياة"، ليدلل على قدرة الفلسطينيين في العزف على أوتار الحياة رغم ضجيج صواريخ الموت التي قد تقتل، لكنها لن تقف أمام إرادة الصمود والرغبة في البقاء.
وبين أن الفكرة قد تبدو بسيطة، لكنها تؤسس لعمل فلسطيني أوسع وأكبر في المستقبل للتعامل مع الاحتلال والعالم، مؤكداً أن الفكرة جديدة في شكلها وإن كانت قديمة في محتواها وتستحق أن تتطور بشكل رسمي.
وعبر عن أمله في بلورة الفكرة بشكل جماعي، وصياغتها في قالب فني وفق أسس علمية، وتخصيص مكان ليكون معرضاً رسمياً لمخلفات الاعتداءات الإسرائيلية، معتبراً أنه يمكن أن يتحول إلى قبلة للزائرين من داخل فلسطين وخارجها، لحكاية قصة الموت الذي ينفذه الاحتلال في مقابل إرادة البقاء التي يصر الفلسطينيون على أن يحيوها

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر