صامد للأنباء\من أبرز عملياتنا في تلك المرحلة كانت العملية المهمة التي نفذتها مجموعتنا لتفجير خزان زوهر، وهو جزء من المشروع المياه القطري، وقد توفرت لدينا المعلومات عن هذا المشروع من مصدر وحيد يتمثل بعمليات الإستطلاع التي كانت تقوم بها مجموعتنا في الأراضي المحتلة. وقد قامت مجموعة لنا بذرع عدد من ” التنكات” المليئة بمادة t.n.t ، بتاريخ 25 فبراير 1955 .. وقد نجحت عمليتنا هذه بشكل باهر، إذ حين إنفجر الخزان انطلقت منه المياه بشكل هائل، وأذكر أنني كنت في طريقي إلى “بيت حانون” وحين اشرفت الوادي وجدته ممتلئاً بمياه الخزان التي خرجت فيما بعد لتغظي مساحات هائلة من الأرض المزروعة بالذرة، وأستمرت المياه بالتدفق إلى أن وصلت “بيت لاهيا” لتصب في البحر الأبيض المتوسط.كانت ردة الفعل الإسرائيلية على هذه العمليه أن قام دافيد بن غوريون وزير الدفاع في حكومة موشي شاريت بعملية ردة فعل مباشر، فأرسل قواته إلى “بئر الصفا” لتهاجم الحماية المصرية هناك وكانت تشكل فصيلا، فقامت القوات الإسرائيلية بنسف الخزان الذي يزود غزة بالمياه وجرح ما يقرب من 12 شخصاً من المدنيين وجنود الحماية المصرية.
وفي ذلك الوقت كان هناك تشكيلاً عسكرياً فلسطينياً يشكل كتيبة تابعة للجيش المصري، وكان مكان تواجدها في رفح، فما كان من قائد هذه الكتيبة إلا وأرسلوها إلى “بئر صفا” لتدافع عن المنطقة .. وفي الطريق بالضبط عند ” وادي غزة” وقعت السيارة التي تحمل الكتيبة في كمين إسرائيلي حيث فتحت عليهم النيران فقتل منهم 28 عسكرياً.
وكانت عملية الغدر هذه قد تمت في الليل، وحين علمنا بما حدث في صباح اليوم التالي، قمنا بإغراق المناديل بالدماء وإنطلقنا بمظاهرة عارمة في مدرسة فلسطين الثانوية بإتجاه البلد، وفي الطريق كانت الجماهير تتوافد لتنضم إلى المتظاهرين، كي تشهد غزة مظاهرة لم تشهدها في تاريخها، وكانت الشعارات الرئيسية التي أطلقناها في تلك المظاهرة: ” جندونا تنقذونا” “دربونا تسعفونا ” سلحونا تنجدونا ” وذلك إلى جانب شعارات رفض التوطين و ” فلسطين عربية” .
وبات واضحاً أن إنفجاراً جماهيرياً أخذ يشمل غزة بحيث يكون من الصعب فيما بعد ضبط الوضع هناك حين ذاك تحركت الإدارة المصرية فقامت بإعتقال عدد من المواطنين.
وفي ذلك الوقت كان هناك تشكيلاً عسكرياً فلسطينياً يشكل كتيبة تابعة للجيش المصري، وكان مكان تواجدها في رفح، فما كان من قائد هذه الكتيبة إلا وأرسلوها إلى “بئر صفا” لتدافع عن المنطقة .. وفي الطريق بالضبط عند ” وادي غزة” وقعت السيارة التي تحمل الكتيبة في كمين إسرائيلي حيث فتحت عليهم النيران فقتل منهم 28 عسكرياً.
وكانت عملية الغدر هذه قد تمت في الليل، وحين علمنا بما حدث في صباح اليوم التالي، قمنا بإغراق المناديل بالدماء وإنطلقنا بمظاهرة عارمة في مدرسة فلسطين الثانوية بإتجاه البلد، وفي الطريق كانت الجماهير تتوافد لتنضم إلى المتظاهرين، كي تشهد غزة مظاهرة لم تشهدها في تاريخها، وكانت الشعارات الرئيسية التي أطلقناها في تلك المظاهرة: ” جندونا تنقذونا” “دربونا تسعفونا ” سلحونا تنجدونا ” وذلك إلى جانب شعارات رفض التوطين و ” فلسطين عربية” .
وبات واضحاً أن إنفجاراً جماهيرياً أخذ يشمل غزة بحيث يكون من الصعب فيما بعد ضبط الوضع هناك حين ذاك تحركت الإدارة المصرية فقامت بإعتقال عدد من المواطنين.
الفعل ورد الفعل
حين كانت تقوم إحدى مجموعاتنا بتنفيذ عملية لها كتفجير أنبوب ماء او تفجير لغم في تراكتور زراعي في الأرض المحتلة كانت قوات العدو بالرد بضرب القوات المصرية المتواجدة في القطاع فيلتهب الموقف. فكنا نقوم مثلاً بتنفيذ عملية في مستعمرات دير البلح، فتقوم المدفعية الإسرائيلية بقصف مدينة غزة وتحديداً ساحة التاكسيات فيها، مما يخلق أوضاعاً متفجرة في القطاع بعد إصابة العديد وسقوط العديد من الشهداء المدنيين.
الفعل وردة الفعل الإسرائيلية هذه كانت تخلق تباعاً حالة جماهيرية متفجرة فتوسع من الوعي بالذات الفلسطينية وتعمقه.. هذا كله كان يدفع الإدارة الصريةلتوفير مطلب الحماية للقطاع وسكانه، فقامت بتشكيل الحرس الوطني لا ليقوم بقمع الحركة الجماهيرية وقواها الطليعية بل لحمايتها،
خاصة وان الوعي الذي خلقته عليتنا بضرورة الكفاح المسلح ضد العدو كشكل رئيسي من أشكال النضال، كان يتكلف بتوفير الحماية لطليعته المقاتلة،
وأمتد هذا التواصل في العمل، وقمنا بتكثيف عملياتنا التي إنطلق بعضها من منطقة هاربيا، واذكر ان الشهيد البطل عبد الله صيام كان يقود إحدى مجموعاتنا من تلك المنطقة، فقد كان طالباً في الجامعة بالقاهرة، وحين يأتي في الإجازات كان يتولى المجموعات القتالة.




0 التعليقات:
إرسال تعليق