صامد للأنباءبسم الله الرحمن الرحيم
بيـان صـادر عن/ الهيئة القيادية العليا لحركة فتـح في قطاع غزة
"بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية"
يا جماهير شعبنا المناضل..
يحتفل شعبنا الفلسطيني المناضل اليوم في كافة أماكن تواجده في الوطن والشتات بالذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ،انطلاقة حركة فتح الديمومة في الفاتح من يناير عام (1965م)، ولا يزال أبناء فلسطين- أبناء الفتح- يواصلون مسيرة الثورة ويحملون شعلتها متجهين نحو القدس، واثقين بأن النصر حليف شعبنا وأمتنا، وأن الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس أصبحت حقيقة لا وهماً، وزوال الاحتلال والاستيطان أصبح أكثر قرباً من أي وقت مضى.
يا جماهير شعبنا البطل.. يا أبناء الفتح الميامين
نحتفل اليوم بالذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقة أنبل ثورة في التاريخ المعاصر، انطلاقة حركة فتح، التي ولدت من رحم المعاناة فجاء ثوار الفتح وقادتها الأوائل ليعلنوا من مخيمات اللجوء والمنافي عن ولادة ثورة المستحيل، من وسط حالة التشرذم والتردي التي كانت تعانيها الأمة العربية، رافضين كل محاولات الشطب والاستئصال والتذويب والوصاية والاحتواء، فأخذت حركة فتح على عاتقها ومنذ الشرارة الأولى لانطلاقتها مسؤولية النضال والكفاح وحشد جميع الطاقات الفلسطينية من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية بتحرير أرضنا وإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وأكدت بالقول والفعل أن تحرير فلسطين هو الطريق للوحدة العربية، فصنعت الفكرة والفعل اللذين أحدثا حراكاً ثورياً في واقع الانهزام المطبق على أمة العرب، ودافعت عن القرار الوطنى الفلسطينى المستقل بعيداً عن أي ارتباط أو ارتهان لأية محاور أو تيارات عربية كانت أو إقليمية، مع تأكيدها الدائم وحرصها على التمسك بالبعد العربي والقومي.
يا جماهير شعبنا البطل
لقد جاءت المشاركة الجماهيرية الواسعة لأبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، بإيقاد شعلة الثورة، لتؤكد أن حركتنا الرائدة لا زالت وستبقى الفتح الديمومة والمؤتمنة على الثوابت الوطنية وصمام الأمان، رغم كل التحديات، ولتعلن مرة أخرى أن الرهان الإسرائيلي ومن يتساوق معه في تسويق الأحلام والأمنيات بخلق بدائل عن حركة التحرير الوطنى الفلسطيني فتح أو مصادرة قرارها هو رهان خاسر.
وإننا إذ نتوجه بالتحية والتقدير لجماهير شعبنا التي شاركت ليلة أمس في إيقاد شعلة الثورة وخرجت في الساحات والميادين لتجدد البيعة والعهد لحركتنا الرائدة في استفتاء وطني شعبي على ديمومة حركة فتح – حركة الشارع الفلسطيني المعبرة عن طموحاته وتطلعاته في الحرية والاستقلال ، وتعلن دعمها وتأييدها للأخ القائد العام الرئيس محمود عباس " أبو مازن ".
إن المبايعة والالتفاف الجماهيرى حول حركة فتح لهما دليل واضح على نجاح الحركة وانتقال أفكارها من جيل إلى جيل بكل ما تحمله من معاني وقيم العزة والكرامة والتجدد والتوهج وقوة الإرادة .
يا جماهير شعبنا البطل
ونحن نوقد شعلة الانطلاقة الـ 49 نتذكر قوافل الشهداء الذين جادوا بأرواحهم من أجل حقوق وحرية وكرامة أبناء شعبنا ، وفي مقدمتهم سيد الشهداء القائد الرمز الرئيس الراحل ياسر عرفات"أبو عمار" ، وشهداء اللجنة المركزية لحركة فتح، وكافة شهداء شعبنا، ، وننحني إجلالاً وإكباراً أمام تلك التضحيات لشهدائنا العظام، كما نوجه التحية للجرحى والمصابين الذين سجلوا أروع ملاحم البطولة في مختلف ساحات المعارك والمواجهات مع الاحتلال، كما نتوجه بالتحية لأسرانا البواسل القابعين في سجون الاحتلال وقد أفنوا زهرة شبابهم في غياهب السجون ليصنعوا المجد لأجيالنا القادمة.
يا جماهير شعبنا الباسلة
إن حركة فتح مفجرة الثورة ، وهي تهنئ جماهير شعبنا العظيم بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وبداية العام الجديد والأعياد الدينية، لتؤكد بأن العهد هو العهد والقسم هو القسم بأن يتواصل النضال الوطني الفلسطيني، حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتبييض السجون والمعتقلات الإسرائيلية من أسرانا البواسل، وتتعهد فتح الفكرة بأن تبقىالوفيةدومًالجميع أبناء شعبنا في الوطن والشتاتولكلالشهداءوالجرحىوالأسرىوستبقىحاملةراية التحرير، متمسكةً بالثوابت الوطنية .
وتجدد حركة فتحالعهدللقيادةالشرعيةممثلةبالسيدالرئيس محمود عباس"أبومازن"، بأن تبقىدومًافي الخندق الأول للدفاع عن الشرعية واستقلالية القرار الوطني، وتعلن من جديد دعمها وتأييدها لنهج الرئيس ولمساعيه الدبلوماسية والسياسية من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة.
يا جماهير شعبنا العظيم
إن المعركة المصيرية التي يخوضها شعبنا في هذه المرحلة التاريخية من أجل تحقيق مشروعنا الوطني التحرري، وتجسيد حقوقنا العادلة المشروعة في ظل هذا العدوان وهذه الوحشية الإسرائيلية المتواصلة تتطلب منا جميعاً أن نكون على مستوى المسؤولية الوطنية والتاريخية، وبمستوى دماء الشهداء الأبرار ، وأن نكون أوفياء لدمائهم الطاهرة، وننأى بخلافاتنا جانباً، وهنا تجدد حركة فتح دعوتها الصادقة للأخوة في حركة حماسللإسراع في تحقيقالمصالحةالوطنيةالفلسطينية والإعلان الفوري عن إنهاء الانقسام والتشرذم الحاصل على الساحة الفلسطينية، لقد آن الأوان لإنهاء هذه الحقبة السوداء في تاريخ شعبنا، ليتسنى لنا مواصلة معركة الحرية والاستقلال الوطني، والتصدي للاحتلال الغاصب الوحشي وللحصار الظالم، ولسياسات القمع والقهر والتجويع، مسلحين بالوحدة الوطنية والإرادة الصلبة.
عاشت فلسطين حرة عربية
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
تحية إجلال إكبار لجرحانا البواسل
الحرية للأسرى والمعتقلين
وإنها لثورة حتى النصر
الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة
1 /1/2014ماً
0 التعليقات:
إرسال تعليق