صامد للأنباء -
فتح ميديا- شدد عضو المجلس الثوري لحركة فتح المدير
التنفيذي لمفوضية الإعلام والثقافة موفق مطر على أن فتح لن تسمح لأي كان
بالمساس برئيس الحركة وقائدها العام أبو مازن وعضو لجنتها المركزية محمد
المدني وطالب الجبهة الشعبية بالاعتذار وسحب بيانها الخارج على قيم العلاقة
الوطنية والنضال، وان خلاف ذلك يعني الإساءة عن سابق تصميم وترصد للرئيس
ولحركة فتح قائدة حركة التحرر الوطنية وقائدة المشروع الوطني.
وأكد
مطر في حديث لإذاعة موطني على الروح الإيجابية التي ميزت طبيعة العلاقة
الوطنية مع كل قوى العمل الوطني الفلسطيني, وقال: "العلاقة بيننا والرفاق
في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين معمدة بالفكر والنضال منذ انطلاق الثورة
الفلسطينية وحتى اليوم", مستذكرا علاقة الاحترام العظيمة بين فتح والجبهة
التي جسدها القائدين الشهيدين جورج حبش وياسر عرفات, وسار عليها الرئيس
محمود عباس رغم الاختلاف في الاراء والأفكار السياسية.
وأضاف
مطر: "لقد فوجئنا ببيان الجبهة الشعبية الذي صدر يوم 16 وما حواه من لغة
هابطة خارجة على قيم العلاقات الوطنية والتاريخية النضالية، وأخلاقيات
ومبادئ الحوار والنقد البناء "وأوضح فقال: "حمل البيان إساءة مقصودة
ومدفوعة الثمن لقيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والرئيس محمود
عباس واللجنة المركزية للحركة", وأضاف: "هذه اللغة لا تليق بأدبيات وتاريخ
الجبهة الشعبية" مؤكدا حرص فتح على إبقاء لغة الحوار والنقد البناء
الإيجابي سائدة بين كل قوى وفصائل العمل الوطني".
وأعرب
مطر عن رفض فتح لهذا البيان لالتقاء أهداف أصحابه ومصدريه مع أهداف وزير
حرب جيش دولة الاحتلال افيغدور ليبرمان وإجراءاته العملية لمنع التواصل مع
ممثلي المجتمع الاسرائيلي الذي تجريه القيادة الفلسطينية بقرار من اللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, وتشكلت لجنة برئاسة محمد المدني
لتنفيذه.
ورأى
في صيغته وإصداره في هذا الوقت تساوقا مع دعاية ليبرمان ونتنياهو
ومحاولاتهما لمنع التواصل مع ممثلي المجتمع الاسرائيلي, لافتا إلى توقيت
إصداره المتوافق مع الحملة المنظمة على الرئيس محمود عباس وقيادة حركة
التحرير الوطني الفلسطيني التي تخوض اليوم معركة المقاطعة لسياسة اسرائيل
الاحتلالية الاستيطانية وكشف وفضح منهجها السياسي المخادع.
وقال
مطر: من حق أي فصيل ومناضل فلسطيني أن يقول رأيه ولكن عليه أن يطرحه
بموضوعية مدعوما بحقائق, ونحن في حركة فتح لن نسمح لأحد بتخوين الرئيس أو
قيادة حركتنا أو مجرد الإساءة للرئيس الذي يحظى باحترام شعوب ودول العالم،
مضيفا: الخطاب والكلام عن الرئيس يجب أن يكون باحترام, وبموضوعية، وأي
تطاول على الرئيس مردود على أصحابه وستكون له عواقبه وتداعياته على
العلاقات الوطنية, لأنه تطاول على حركة فتح قائدة المشروع الوطني وهذا ما
يجب أن يعرفه الرفاق بالجبهة الشعبية, وعليهم الإدراك أن من كتب لهم هذا
البيان وأصدره باسم الجبهة أراد المساس بالجبهة الشعبية ذاتها وبتاريخها
وسجلها الذي نحرص عليه بقدر حرصنا على سجلنا الوطني. معتبرا لغة البيان
انسجاما مع لغة حماس والداعمين لها والذين يشترون الذمم بالأموا.
وأكد
مطر التزام الرئيس الدقيق بالبرنامج الوطني كما وردت ركائزه في وثيقة
الاستقلال في المجلس الوطني من العام 1988 مذكرا بوقوف القائد الشهيد جورج
حبش وتصفيقه عندما قرأ القائد العام الشهيد ياسر عرفات الوثيقة، وطالب
الجبهة الشعبية بسحب البيان والاعتذار عنه, وقال: "الرئيس القائد العام أبو
مازن قائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية ورئيس هذا الشعب العظيم لم يخضع
لإسرائيل ولا حتى لأمريكا" متسائلا: "هل تصور هؤلاء أن تهديداتهم
بالمساءلة القانونية ستؤثر على صلابته ومعنوياته؟
وقال
أخيرا : "عليهم ان يفهموا ان قائد حركة التحرر الوطنية, الرئيس محمود عباس
يمثل إرادة الشعب الفلسطيني, وقراره الوطني المستقل" وأضاف: إذا كانوا
يسعون هذا البيان للتعامل مع قوى إقليمية ويريدون المال فهذا ليس من شيم
قيادة حركة التحرر الوطنية وليس من شيم المناضلين من أجل الحرية والاستقلال
الفلسطيني.
0 التعليقات:
إرسال تعليق