صامد للأنباء -
وفا- أطلق رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الأحد، العام الدراسي الجديد من ن مدرسة الشهيد فيصل الحسيني في مدينة رام الله، بحضور وزير التربية والتعليم صبري صيدم، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية وأسرة التربية والتعليم.
وفا- أطلق رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الأحد، العام الدراسي الجديد من ن مدرسة الشهيد فيصل الحسيني في مدينة رام الله، بحضور وزير التربية والتعليم صبري صيدم، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية وأسرة التربية والتعليم.
وقال
الحمد الله: نجتمع اليوم، لنطلق العام الدراسي، من مدرسة الشهيد فيصل
الحسيني هنا في رام الله، كما من تجمع أبو نوار، ومن سوسيا، ومن الخان
الأحمر، ومن دوما، ومن البلدة القديمة في الخليل، ومن القدس الشرقية وغزة،
لنعزز صمود أبنائنا وبناتنا جميعهم، ونشدد على حقهم في تعليم آمن ومستقر
ومتطور، ولنبدأ سنة دِراسية جديدة، يرسم فيها ومن خلالها طلبة فلسطين،
إصرارهم على الحياة والأمل والثبات في وطنهم.
وأضاف
رئيس الوزراء: "كما في كل عام ينطلق العام الدراسي والاحتلال الإسرائيلي
لا يزال جاثما على أرضنا ولا تزال الحكومة الإسرائيلية تتوسع في استيطانها
وتسمح لجنودها ومستوطنيها بممارسة الجرائم بحق شبابنا وأطفالنا، فقد خسرت
الأسرة التربوية خلال العام الدراسي الماضي أربعين شهيدا من الطلبة
والموظفين والمعلمين واعتقل وجرح المئات".
وأوضح
الحمد الله: يأتي هذا في وقت تتواصل فيه مخططات التهجير القسري، خاصة في
المناطق المسماة (ج) من خلال هدم البيوت والمنشآت والمدارس، فقد هدمت قوات
الاحتلال هذا العام مدرسة في خربة طانا وأخرى في تجمع أبو النوار، بالإضافة
إلى إخطارات بهدم أكثر من ثلاثين مدرسة في الضفة الغربية بما فيها مدرسة
الخان الأحمر، التي يرتادها أكثر من مئة وخمسين طالبة وطالبا من خمسة
تجمعات بدوية شرق القدس المحتلة، وتستمر معاناة أسرى الحرية في سجون
ومعتقلات الاحتلال ويزداد الم وقساوة الأسر الذي يتعرض له نحو ثلاثمئة
وخمسين طفلا أسيرا، أصغرهم شادي فراح، انتزع منهم الاحتلال الإسرائيلي
جميعا حقهم في التمتع بحياة طبيعية وطفولة سليمة.
وتابع رئيس الوزراء: "من وسط المعاناة والألم الذي يحاصر شعبنا،
نجدد إصرارنا على مواصلة مسيرة بناء وتطوير قطاع التعليم ويواصل بناتنا
وأبناؤنا الطلبة من جهة اخرى تمسكهم بالتعليم، بل وبالتميز والريادية أيضا،
وإذ يتوجه اليوم أكثر من مليون ومئتي ألف طالبة وطالب إلى مقاعدهم
الدراسية في الضفة وغزة، فإننا نجدد لكم إصرار الحكومة على استنهاض منظومة
التربية والتعليم ودفعها نحو التطور والتجدد والتغيير.
وقال:
"لقد راكمنا خطوات كبرى وتم إقرار نظام الثانوية العامة الجديد، وأطلقنا
المنهاج الجديد للصفوف (1-4) أساسي، ووسعنا عددا من المدارس القائمة،
وبنينا وجهزنا عشرة مدارس جديدة، وركزنا على مفهوم المدارس المستدامة
والصديقة للبيئة، هذا بالإضافة إلى جهود رقمنة التعليم ودمج التعليم المهني
والتقني في التعليم العام وإطلاق برنامج النشاط الحر، وإنشاء صندوق
الانجاز والتميز، وأبرمنا اتفاقا مع الاتحاد العام للمعلمين وصرفنا الأسبوع
الماضي الدفعة الأخيرة من مستحقاتهم ".
وأضاف
رئيس الوزراء: "باسمي ونيابة عن سيادة الرئيس محمود عباس، أحيي أسرة
التربية والتعليم بكافة مكوناتها على الجهود التي يبذلونها لضمان استقرار
العملية التعليمية وإعداد الطلبة وتوجيههم وتحفيزهم، فهدفنا الأول والأسمى
تربية أطفالنا وشبابنا على المبادئ الوطنية الأصيلة والقيم الإنسانية
العالمية التي نتشاركها مع شعوب العالم، متصديين للرصاص والكراهية
والانتهاكات الإسرائيلية بمزيد من التشبث بالعلم والأمل".
وناشد
دول العالم وكافة الشركاء الدوليين والأشقاء العرب، دعم مسيرة التربية
والتعليم في فلسطين وتمكينها من التصدي لمحاولات التهويد والإقصاء
الإسرائيلية، كما وندعوهم لممارسة مسؤولياتهم في حماية المنهاج الفلسطيني
والمؤسسات التربوية في القدس.
واختتم
الحمد الله كلمته قائلا: "أشكر الشرطة والدفاع المدني والمؤسسات ذات
العلاقة على حرصهم على إعمال شروط وإجراءات السلامة العامة في المدارس وعلى
الطرق والتوعية بها، وأتمنى لبناتي وأبنائي، طلبة فلسطين هنا في الوطن
وغزة والقدس والأغوار وفي كل المناطق المهمشة والمهددة بالجدار والاستيطان،
وفي الشتات وأخص في مخيمات الصمود في سوريا ولبنان والأردن، كل النجاح
والتوفيق، وكلي ثقة بأن عامكم الدراسي الجديد، سيكون حافلا بالإنجازات
والتميز وبالعمل المثمر".
0 التعليقات:
إرسال تعليق