صامد للأنباء -
رام الله- أُقيم في مدينة رام الله، مساء اليوم الثلاثاء، حفل تأبين للراحل الفريق عثمان أبو غربية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في ذكرى مرور 40 يوما على وفاته.
وجرى التأبين بحضور أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من المجلسين الوطني والتشريعي، والمجلس الثوري لحركة "فتح"، وممثلي الفصائل الوطنية، ووزراء ومسؤولي وقادة المؤسسات العامة والأمنية والخاصة، وعدد من السفراء والقناصل المعتمدين لدى دولة فلسطين.
وقال رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، في كلمة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وكلمة اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إن شعبنا فقد فارسا مدافعا عن شعبه وهو الفريق عثمان أبو غربية قائد مدرسة الكوادر الذي دربت ابني عنده وكان خير المعلم، فهو قائد يمثل شعبنا خير تمثيل.
وأضاف "فاز عثمان بقدرة وقوة في انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح في المؤتمر السادس فقد اختاره إخوانه رئيسا لجلسات المؤتمر السادس، فقام بأمانة وصدق بكل ما يلزم لتحقيق العدالة في تلك المنطقة، وعندما ذهب للعلاج في الهند قال إما الموت أو الحياة لم أعد قادرا على تحمل آلام المرض وكان ذاهبا ولم يخش الموت وجاءت المنية وستبقى ضميرنا يا عثمان ورحمك الله".
من جانبه، توجه صالح رأفت، في كلمة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بتحية الفخر والاعتزاز لروح فقيد الشعب الفلسطيني الكبير ابن القدس عثمان أبو غربية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو المجلس المركزي، كما توجه بالتحية لأرواح جميع شهداء فلسطين وفي مقدمهم الشهيد البطل ياسر عرفات.
وقال "عهدنا للمناضل أبو غربية ولجميع الشهداء والأسرى أن نتابع مسيرة النضال من أجل تحقيق الأهداف الوطنية التي ناضلوا واستشهدوا من أجل تحقيقها، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن جميع الأراضي التي احتلت عام 1967 وفي مقدمتها القدس، وتجسيد إقامة دولة فلسطين بعاصمتها القدس على حدود 1967، وتأمين حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الدولي 194".
وأضاف" لقد رحل القائد أبو غربية مبكرا ولكنه سيبقى عزيزا في قلوب شعبنا للأبد، حيث ترك تراثا كفاحيا وفكريا على جميع الصعد السياسية والعسكرية والتنظيمية للأجيال الحالية والأجيال القادمة، فقد كرس كل حياته لإبراز وترسيخ الهوية الوطنية الفلسطينية وللنضال الوطني ضد الاحتلال الإسرائيلي البغيض ولتحقيق أهداف شعبنا الوطنية".
وبين أن أبو غربية أعطى الأولية في عمله للقدس ومعالجة أوضاعها حتى رحيله، فالوفاء للراحل أبو غربية يتطلب أن نضع قرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي ساهم في إقرارها موضع التنفيذ الفوري، وفي مقدمتها إعادة النظر بالعلاقات مع الاحتلال والتوجه للمحكمة الجنائية الدولية ضد القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، وتكثيف توجهنا للمؤسسات الدولية لإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان والانسحاب من الأرض الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها القدس، كذلك العمل على إنهاء الانقسام، وإجراء الانتخابات".
من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، نبيل شعث، في كلمة أصدقاء الراحل، "إن عثمان أبو غربية في هذه المسيرة الطويلة من النضال كان من الرفاق الذين لن ينساهم الإنسان، فعثمان لم تفارقه الابتسامة والمحبة الصادقة والأخوة التي لا تنفصل عراها أبدا، وبرفقته لم نفقد الأمل أو الرؤية".
وأضاف شعث: "كان عثمان المناضل والقائد ولكنه كان أيضا الإنسان والأديب والشاعر والمتمسك بالقدس والمدافع عنها، وكان العسكري المدرب والمثقف ورجل التنظيم والتوجيه السياسي في زمن العمل السياسي والمفاوضات، كان على خلق عظيم يتميز بالمحبة والوفاء والعطاء والحرص على مشاعر الجميع، رافقته سنين طويلة ولكن خوفي عليه قربني منه وهو يعاني المرض الذي أضعف قلبه وأوهن جسده، وقاتل من أجل الحياة ليستمر في النضال لكي يرى القدس حرة وفلسطين دولة، لكن لم يكتب له ذلك".
وقال "إن رحيل عثمان يزيدنا تصميما وثباتا على مواصلة النضال للوصول إلى القدس الحرة عاصمتنا الأبدية، فالدرب صعب دون عثمان وفيصل ومئات خسرناهم في طريق النضال".
بدورهن قال عبد الحي أبو غربية، في كلمة آل أبو غربية، إنه "من الصعب اختصار حياة عثمان العائلية وسيرته النضالية بكلمات، ففي القدس المدينة التي أنجبت قادة ومفكرين ومناضلين ولد أخي عثمان، وكان صاحب أخلاق حميدة وقيم جميلة وصاحب الفكر والعقل والعطاء، نقي السريرة وطيب الذكر".
وتحدث عن حياته المشتركة مع عثمان أبو غربية في المدرسة واللعب سويا أثناء الصغر، وكيف كان عثمان محط إعجاب للقراء، و"أتذكرك وأنت ملاحق في الخليل بسبب قيادتك للتظاهرات ومداهمة بيتنا من قبل الاحتلال بحثا عنك وأنت تنام في الكروم، وأتذكر والدتي وهي تكثر من الدعاء لك لتعود سالما".
وقال إن عثمان حمل مضامين المقاومة وفكرها بكل معانيها، ليقدم لنا دروسا عظيمة في بناء مجتمعنا لتتكامل فيه الهوية الوطنية منطلقا من امتدادك الوطني ووجدانك المقدسي، ولقاءاته الإقليمية والعربية كانت ورشات عمل لإعادة الوطن لمنظومة الدولية ولخدمة وطنه وشعبه.
إلى ذلك، قالت عقيلة الفقيد هالة الشريف، إن حياة عثمان كانت مثلا في النضال والعمل من أجل الاحتلال، وكانت مثالا للإنسان المحب والشاعر الرقيق والإنسان النبي الذي أعطى أرقى الصور المشرقة لكل ما يمت بصلة للفلسطيني الثائر.
وقالت إن "عثمان بقي مصمما أن يرى الوطن حرا، حلما وهدفا وضعهما نصب عينيه استوجب وجوده في ساحات المعارك مع رفاق السلاح، تلك النخبة التي بقي يحن إليها، وأيضا في المفاصل الدقيقة والصعبة للقيام بشحذ للهمم وإنارة الطريق حتى بلوغ نهاية النفق، وتصويب الأطر بالإرادة والعزيزة، وإشراك الأجيال الشابة في صون الأمانة لتحقيق الحرية ودحر الاحتلال عبر خوض معركة التحرير بكل مقوماتها ومتطلباتها، بما فيها إقرار استحقاق المقاومة المواجهة بوضوح وعزة والتمسك بالثوابت الوطنية وعلى رأسها القدس الشريف وصولا للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وعرض خلال الحفل فيلم قصير من إخراج رائد الدزدار عن حياة عثمان أبو غربية، أوضح خلاله أن أبو غربية رجل يصعب تعويضه، حينما تبدو الحاجة ملحة لحضورهم في اللحظة المحتدمة بكل ما فيها من ارتباك يجعل الحليم حيرانا، من ميلاده بصيف عام 1946 في مدينة القدس وتحديدا في حارة الشرف إلى وفاته قبل 40 يوما.
وعلى هامش حفل التأبين أقيم معرض للصور جسد مسيرة الراحل الفريق أبو غربية في مختلف مراحل حياته ونضاله لنصرة أبناء شعبه الفلسطيني.
رام الله- أُقيم في مدينة رام الله، مساء اليوم الثلاثاء، حفل تأبين للراحل الفريق عثمان أبو غربية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في ذكرى مرور 40 يوما على وفاته.
وجرى التأبين بحضور أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من المجلسين الوطني والتشريعي، والمجلس الثوري لحركة "فتح"، وممثلي الفصائل الوطنية، ووزراء ومسؤولي وقادة المؤسسات العامة والأمنية والخاصة، وعدد من السفراء والقناصل المعتمدين لدى دولة فلسطين.
وقال رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، في كلمة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وكلمة اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إن شعبنا فقد فارسا مدافعا عن شعبه وهو الفريق عثمان أبو غربية قائد مدرسة الكوادر الذي دربت ابني عنده وكان خير المعلم، فهو قائد يمثل شعبنا خير تمثيل.
وأضاف "فاز عثمان بقدرة وقوة في انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح في المؤتمر السادس فقد اختاره إخوانه رئيسا لجلسات المؤتمر السادس، فقام بأمانة وصدق بكل ما يلزم لتحقيق العدالة في تلك المنطقة، وعندما ذهب للعلاج في الهند قال إما الموت أو الحياة لم أعد قادرا على تحمل آلام المرض وكان ذاهبا ولم يخش الموت وجاءت المنية وستبقى ضميرنا يا عثمان ورحمك الله".
من جانبه، توجه صالح رأفت، في كلمة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بتحية الفخر والاعتزاز لروح فقيد الشعب الفلسطيني الكبير ابن القدس عثمان أبو غربية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو المجلس المركزي، كما توجه بالتحية لأرواح جميع شهداء فلسطين وفي مقدمهم الشهيد البطل ياسر عرفات.
وقال "عهدنا للمناضل أبو غربية ولجميع الشهداء والأسرى أن نتابع مسيرة النضال من أجل تحقيق الأهداف الوطنية التي ناضلوا واستشهدوا من أجل تحقيقها، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن جميع الأراضي التي احتلت عام 1967 وفي مقدمتها القدس، وتجسيد إقامة دولة فلسطين بعاصمتها القدس على حدود 1967، وتأمين حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الدولي 194".
وأضاف" لقد رحل القائد أبو غربية مبكرا ولكنه سيبقى عزيزا في قلوب شعبنا للأبد، حيث ترك تراثا كفاحيا وفكريا على جميع الصعد السياسية والعسكرية والتنظيمية للأجيال الحالية والأجيال القادمة، فقد كرس كل حياته لإبراز وترسيخ الهوية الوطنية الفلسطينية وللنضال الوطني ضد الاحتلال الإسرائيلي البغيض ولتحقيق أهداف شعبنا الوطنية".
وبين أن أبو غربية أعطى الأولية في عمله للقدس ومعالجة أوضاعها حتى رحيله، فالوفاء للراحل أبو غربية يتطلب أن نضع قرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي ساهم في إقرارها موضع التنفيذ الفوري، وفي مقدمتها إعادة النظر بالعلاقات مع الاحتلال والتوجه للمحكمة الجنائية الدولية ضد القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، وتكثيف توجهنا للمؤسسات الدولية لإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان والانسحاب من الأرض الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها القدس، كذلك العمل على إنهاء الانقسام، وإجراء الانتخابات".
من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، نبيل شعث، في كلمة أصدقاء الراحل، "إن عثمان أبو غربية في هذه المسيرة الطويلة من النضال كان من الرفاق الذين لن ينساهم الإنسان، فعثمان لم تفارقه الابتسامة والمحبة الصادقة والأخوة التي لا تنفصل عراها أبدا، وبرفقته لم نفقد الأمل أو الرؤية".
وأضاف شعث: "كان عثمان المناضل والقائد ولكنه كان أيضا الإنسان والأديب والشاعر والمتمسك بالقدس والمدافع عنها، وكان العسكري المدرب والمثقف ورجل التنظيم والتوجيه السياسي في زمن العمل السياسي والمفاوضات، كان على خلق عظيم يتميز بالمحبة والوفاء والعطاء والحرص على مشاعر الجميع، رافقته سنين طويلة ولكن خوفي عليه قربني منه وهو يعاني المرض الذي أضعف قلبه وأوهن جسده، وقاتل من أجل الحياة ليستمر في النضال لكي يرى القدس حرة وفلسطين دولة، لكن لم يكتب له ذلك".
وقال "إن رحيل عثمان يزيدنا تصميما وثباتا على مواصلة النضال للوصول إلى القدس الحرة عاصمتنا الأبدية، فالدرب صعب دون عثمان وفيصل ومئات خسرناهم في طريق النضال".
بدورهن قال عبد الحي أبو غربية، في كلمة آل أبو غربية، إنه "من الصعب اختصار حياة عثمان العائلية وسيرته النضالية بكلمات، ففي القدس المدينة التي أنجبت قادة ومفكرين ومناضلين ولد أخي عثمان، وكان صاحب أخلاق حميدة وقيم جميلة وصاحب الفكر والعقل والعطاء، نقي السريرة وطيب الذكر".
وتحدث عن حياته المشتركة مع عثمان أبو غربية في المدرسة واللعب سويا أثناء الصغر، وكيف كان عثمان محط إعجاب للقراء، و"أتذكرك وأنت ملاحق في الخليل بسبب قيادتك للتظاهرات ومداهمة بيتنا من قبل الاحتلال بحثا عنك وأنت تنام في الكروم، وأتذكر والدتي وهي تكثر من الدعاء لك لتعود سالما".
وقال إن عثمان حمل مضامين المقاومة وفكرها بكل معانيها، ليقدم لنا دروسا عظيمة في بناء مجتمعنا لتتكامل فيه الهوية الوطنية منطلقا من امتدادك الوطني ووجدانك المقدسي، ولقاءاته الإقليمية والعربية كانت ورشات عمل لإعادة الوطن لمنظومة الدولية ولخدمة وطنه وشعبه.
إلى ذلك، قالت عقيلة الفقيد هالة الشريف، إن حياة عثمان كانت مثلا في النضال والعمل من أجل الاحتلال، وكانت مثالا للإنسان المحب والشاعر الرقيق والإنسان النبي الذي أعطى أرقى الصور المشرقة لكل ما يمت بصلة للفلسطيني الثائر.
وقالت إن "عثمان بقي مصمما أن يرى الوطن حرا، حلما وهدفا وضعهما نصب عينيه استوجب وجوده في ساحات المعارك مع رفاق السلاح، تلك النخبة التي بقي يحن إليها، وأيضا في المفاصل الدقيقة والصعبة للقيام بشحذ للهمم وإنارة الطريق حتى بلوغ نهاية النفق، وتصويب الأطر بالإرادة والعزيزة، وإشراك الأجيال الشابة في صون الأمانة لتحقيق الحرية ودحر الاحتلال عبر خوض معركة التحرير بكل مقوماتها ومتطلباتها، بما فيها إقرار استحقاق المقاومة المواجهة بوضوح وعزة والتمسك بالثوابت الوطنية وعلى رأسها القدس الشريف وصولا للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وعرض خلال الحفل فيلم قصير من إخراج رائد الدزدار عن حياة عثمان أبو غربية، أوضح خلاله أن أبو غربية رجل يصعب تعويضه، حينما تبدو الحاجة ملحة لحضورهم في اللحظة المحتدمة بكل ما فيها من ارتباك يجعل الحليم حيرانا، من ميلاده بصيف عام 1946 في مدينة القدس وتحديدا في حارة الشرف إلى وفاته قبل 40 يوما.
وعلى هامش حفل التأبين أقيم معرض للصور جسد مسيرة الراحل الفريق أبو غربية في مختلف مراحل حياته ونضاله لنصرة أبناء شعبه الفلسطيني.
0 التعليقات:
إرسال تعليق