صامد

صامد

الأحد، 24 أبريل 2016

شهر نيسان .. شهر الحرن والمآسي .. ورحيل المناضلين"

صامد للأنباء -


كما يكتب فراس الطيراوي عضو الأمانة العامة للشبكة العربية لكتاب الرأي والإعلام - شيكاغو"


. لا تنسَ موتي حينَ تُبصِرُ من خِلالِ الموتِ موتَك ،،، صمتَ الزّمانُ لِيَنثَني بحرارةِ النَّبَضات ينعي المَوتُ صَوتَك ،،، بِيَدَيكَ صُغتَ مرارتي،،،، وغدًا يُعانِقُ نَعشَنا عَبَقٌ تَضوَّعَ من شذى وردي ووردَك،،،، لا تَنسَ عهدي حينَ تسعى أن يكونَ العهدُ عهدَك ،،، يستَنكِرُ التاريخُ:لا... ما غابَ وجهي حينَ دُسَّ هُناكَ وجهُك،،، أبريل، أي نَيسان ، هو شهر الربيع و تفتح الورود والازاهير، وامتلاء البرية بشقائق النعمان ( الدحنون ) ، وبداية انعقاد زهر اللوز والتفاح، هو النسيمات المنعشة التي تتسلل إلى النفوس المتعبة، هو زقزقات وتغريد العصافير مع طلوع الشمس، تدفق الأنهار والجداول على منحدرات الجبال لتنبعث الحياة بعد موات طويل. في بلادي رغم جمال ابريل او نيسان فهو قاسٍّ لانه غني اصلا بشهادة العديد من الفلسطينيين، والمناضلين، والقادة، والرموز الخالدين. رغم ان الشهادة واجب .. والموت حق وما بين الاثنين يسير الفلسطيني المقاوم بالبندقية، والحجر، والسكين، وبالكلمة، والرواية، والمقالة، والقصيدة، والأغنية، والاخلاص والعطاء لكل فلسطين من كل المواقع والميادين. وتظل فلسطين جرحه النازف حتى تحريرها من اول حبة تراب حتى اخر حبة، ففي شهر أبريل او نيسان حدثت مجزرة دير ياسين، ومعركة القسطل التي استشهد فيها القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني، وايضاً عملية فردان التي استشهد فيها الكمالين وابو يوسف النجار، وعملية قرطاج التي استشهد فيها امير الشهداء ابو جهاد، وايضاً استشهاد القائد الفلسطيني ابو جندل ( يوسف ريحان ) الذي رفض الذل والهوان والهزيمة والاستسلام وقاد الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في مدينة جنين القسام وبقي ورفاقه يقاتل حتى نفاذ الذخيرة والقاء القبض عليه حيث اعدم ميدانيا، واستشهاد أسد فلسطين الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ، وايضاً رحيل القائد والمفكر والشاعر والانسان الفريق الشهيد عثمان ابو غربية ، ورحيل المناضلة والماجدة الفلسطينية ربيحة ذياب والجميع يعلم أثر تلك الانسانة وماتركته من بصمات ايجابية بتاريخ الثورة الفلسطينية والانتفاضة المجيدة. على الرغم من أن الفراق صعب وبأننا قد فقدنا الكثير من شخصيات الوطن إلا أننا سنبقى نؤمن بأن النصر قادم وبأن إرادة الشعب الفلسطيني لن تكسر رغم رحيل العظماء .لن أطيل عليكم فكل حروف الأبجدية لا تكفي لرثاء هولاء الأبطال والرجال الغر الميامين الذين حملوا في قلوبهم حب الوطن والوفاء للشعب الابي والقضية. وأخيرا نتمنى من الله العلي القدير وهو القادر على كل شيء ان يكون شهر أبريل او نيسان القادم هو شهر زوال الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى كل فلسطين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر