صامد للأنباء -
صادف يوم امس الثلاثاء، الذكرى الثامنة لرحيل القائد الوطني والقومي والأممي، مؤسس حركة القوميين العرب، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "الحكيم" جورج حبش.
صادف يوم امس الثلاثاء، الذكرى الثامنة لرحيل القائد الوطني والقومي والأممي، مؤسس حركة القوميين العرب، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "الحكيم" جورج حبش.
الراحل
حبش، مناضل فلسطيني كرّس حياته وعمله الدؤوب والمتواصل من أجل القضية
الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، ناضل من أجل مستقبل أفضل للأمة
العربية، مؤمناً بالهوية العربية وبحتمية الانتصار وهزيمة المشروع الصهيوني
على الأرض العربية.
ولد
"الحكيم" في 12 آب/أغسطس/1926 في مدينة اللد الفلسطينية، لعائلة مسيحية
ميسورة الحال مؤلفة من سبعة أفراد، وتعرض للتهجير عام 1948 إثر النكبة.
أنهى
دراسته الابتدائية في مدينه اللد، وتابع دراسته الثانوية في مدينتي يافا
والقدس، وتخرج من مدرسة ترسنطا في القدس، وعاد إلى يافا مدرساً قبل التحاقه
بالجامعة.
انتقل
إلى بيروت عام 1944 للالتحاق بكلية الطب في الجامعة الأميركية، وتخرج منها
طبيباً عام 1951، وخلال مرحلة دراسته الجامعية، تبلورت أفكاره وتعزز
انتماؤه القومي، فساهم في إعادة صياغة جمعية "العروة الوثقى" وتحويلها إلى
منتدى سياسي وفكري، لتناول الحالة السياسية الفلسطينية، وتعزيز العلاقات
بين الشباب العرب.
قام
بتشكيل "كتائب الفداء العربي"، حيث التف حولها جمع من الشباب العرب ونفذت
عدة عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية في الأرض المحتلة.
هجر
الدكتور جورج حبش الطب واتجه الى ميدان السياسة والمقاومة، فأسس مع مجموعة
من رفاقه "حركة القومين العرب" عام 1951، وكان من بين المؤسسين وديع حداد
وهاني الهندي، وكانت الحركة تسعى لخلق حالة نهوض عربي شامل.
وانتقل
الحكيم إلى الساحة الأردنية ليكون مع رفاقه في ساحة النضال الميداني،
وواصل حراكه السياسي في الأردن دون أن يغفل متابعة ساحات العمل الأخرى في
المنطقة العربية، وغادر الأردن إلى سوريا، ثم الى بيروت بهدف تشكيل خلايا
لحركة القومين العرب في الدول العربية.
وأسس
حبش "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وأعلن عن انطلاقتها في 11/12/1967،
وتشكلت الجبهة كنواة لحزب ماركسي لينيني، مع التركيز على البعد القومي
العربي كميدان ورابطة للعمل الجبهوي.
تعرض الدكتور حبش عام 1973، و1983، لمحاولاتي اختطاف من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي.
واصل
الدكتور جورج حبش قيادته للجبهة الشعبية، أمينا عاما حتى عام 1999، وترك
موقعه طوعا وخلفه مصطفى الزبري (أبو على مصطفى)، الذي اغتالته إسرائيل يوم
27/8/2001 في رام الله.
عاش
"الحكيم" بعد استقالته في العاصمة الأردنية عمان متفرغا للإشراف على مركز
للدراسات والأبحاث الى أن توفي يوم 26 كانون الثاني/ يناير 2008، في عمّان
ودفن فيها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق