صامد للأنباء -
بيان فتح
المركزي في الذكرى الواحد والخمسين للإنطلاقة
فتح في خندق
المواجهة الأول من الإنطلاقة وحتى هبة القدس
1/1/2016
يا جماهير شعبنا الفلسطيني
العظيم
يا جماهير أمتنا العربية
أيها الأحرار في العالم
نضيء اليوم للعام الواحد
والخمسين من ثورتكم الفلسطينية، إنطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني
"فتح"، شعلة الوفاء، والإنتماء لوطننا فلسطين، الذي أقسمنا على تحريره،
وتحقيق أهداف شعبنا وآماله في الحرية والإستقلال.
أيها الوطنيون الأحرار
إن حركتكم القائدة حركة
التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التي تحملت المسؤولية الوطنية التاريخية
قبل خمسين عاماً من الآن وأطلقت الثورة في فجر اليوم الأول من كانون الثاني من
العام 1965، وأعادت الشعب الفلسطيني إلى الخارطة السياسية والجغرافية، عبر مسارات
ممنهجة من النضال والكفاح الميداني الشعبي، السياسي، الثقافي والإجتماعي، وبلورت
الهوية الوطنية الفلسطينية، كهوية نضالية عربية إنسانية تحررية تقدمية، وواجهت
المشروع الصهيوني الإحتلالي الإستيطاني العنصري، بمجموع إرادات الشعب الفلسطيني،
وما زالت متمسكة بالمبادئ والأهداف الاساسية التي من أجلها انطلقت ثورتكم كأنبل
ظاهرة في الأمة العربية، وهي ثابتة في خندق المواجهة الاول هنا على أرض الوطن،
وهناك في ميادين القانون والدبلوماسية والمحافل الدولية، لتؤكد للقاصي والداني أن
الشعب الفلسطيني هو الرقم الأصعب في المعادلة، وأن بمخزونها العظيم من الإرادة
والصبر والصمود والمقاومة بكل أشكالها المشروعة لقادر على حمل منطق وفلسفة الثورة
والتحرير من جيل إلى آخر، وتطوير أدواته وأساليبه وإيداع ما يمكن شعبنا من بث روحه
الكفاحية الوطنية فيها لتأمين ديمومتها حتى النصر.
شعبنا الفلسطيني المقاوم
...أمتنا العربية المجيدة
ها هي حركتكم اليوم، مع
دخولها العام الواحد والخمسين تجدد عهدها وقسمها بهبة شعبية بوصلتها القدس عاصمة
فلسطين الأبدية، وتضحيات لإفتداء مقدساتها الإسلامية والمسيحية، لحماية أولى
القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المبارك.
ها هم المناضلون الوطنيون
الشباب، يبعثون ببطولاتهم وأدواتهم وأساليبهم الثورية الإبداعية صورة الفدائي
والسيرة الكفاحية لشعبنا، ويؤكدون للعالم أنهم لم ينعموا بسلام قائم على تلبية
حقوقهم المشروعة فإن دولة الإحتلال والإستيطان العنصري لن تنعم باستقرار على أرض
وطننا ودولتنا، وسيجعلونها تدفع تكاليف إحتلالها وإستيطانها وجرائم جيشها
ومليشياتها من المستوطنين الإرهابيين، وسيردون عدوانها عن شعبهم ومقدساته مهما
بلغت التضحيات، ومهما طالت قائمة الشهداء، التي نفخر كحركة تحرر، إن معظم أسماء
الشهداء الخالدين في هبة القدس قد تخرجوا من صفوف مدرسة فتح الوطنية، وقد إرتقوا
على ذات الدرب والأهداف التي قضى من أجل تحقيقها آلاف المناضلين والمناضلات من كل
الأطر التنظيمية والقيادية، وقادة مؤسسون في الحركة على رأسهم قائد الثورة الرمز
الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وسيسجل في صفحات التاريخ أن حركتكم "فتح"
قائدة الثورة، والإنتفاضتين، والمقاومة الشعبية، وهبة القدس، ستبقى تحظى بشرف الفوز
في السباق نحو ميدان المواجهة مع الإحتلال، بالغالبية العظمى من أعداء الشهداء
الملفوفين بعلم الوطن فلسطين، المتوجة رؤوسهم براية الفتح، التي سيتسابق المناضلون
فيها للتضحية من أجل الوطن.
يا جماهير أمتنا العربية:
نتوجه إليكم اليوم في هذه
المناسبة مجددين التأكيد بأننا جزء أساسي ولا يتجزأ من هذه الأمة العظيمة، التي
تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية. وندعوكم لإدراك المؤامرات الهادفة
لتفتيت الامة والسيطرة على مقدراتها، وتغيير أولويتها، ونهيب أمتنا بإنهاء صراعاتها
الداخلية، وتعزيز الإستقلال لحساب إستعادة أولوية الأمة في الصراع مع المشروع
الصهيوني واحتلاله لفلسطين والأراضي العربية.
يا جماهير الشعب الفلسطيني
البطل:
إن توسيع قواعد مقاومتكم
الشعبية التي تجسدونها ببسالة وإقدام في صمودكم وثباتكم على أرض الوطن، والإشتباك اليومي
الميداني المباشر مع الإحتلال وعصابات المستوطنين، ومقاطعتكم منتجات دولة
الإحتلال، وتجسيد أشكال التكاتف والتعاضد والتكافل، والإنتصار لذوي الشهداء
والأسرى، بالتوازي مع إسناد المقاومة السياسية في المحافل الدولية، ورفع مستوى
الوعي بالمرحلة ومتطلباتها والإلتزام بالمصالح الوطنية العليا، وهو التحدي الذي لا
بد من إنجازه لتقريب يوم الحرية والإستقلال.
شعبنا العظيم:
إن الإنتصار في معركتنا مع
المشروع الصهيوني مرهون بوحدة وطنية ، تجمع مصادر وعناصر قوتنا، وتوجهها بإخلاص
وصدق لميادين المعركة المصيرية مع دولة الإحتلال في كل الإتجاهات المشروعة في
القانون الدولي،وعليه فإن فتح المؤمنة بالوحدة الوطنية كحتمية لا إنفكاك منها
أبداً، تدعو حركة حماس إلى الإرتقاء بالمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني،
والعمل بمصداقية وإخلاص على تنفيذ إتفاق المصالحة، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من
أداء مهماتها ومسؤولياتها في قطاع غزة حسب القانون الأساسي، كتأكيد على وحدة أراضي
دولة فلسطين ومواطنيها، والإحتكام لصندوق الإنتخابات، ودعم القيادة الفلسطينية
برئاسة الرئيس القائد العام محمود عباس " أبو مازن" في العمل الجاد
القائم لتفكيك الحصار عن شعبنا في القطاع، والمعركة في المحافل الدولية ضد سياسية
الإحتلال ( إسرائيل) التي لا تفرق بين فلسطيني وآخر، وتعمل بكل ما أوتيت من قوة
لتصفية مشروعنا الوطني.
المناضلون والمناضلات في
حركتنا القائدة " فتح"
الأخوة والأخوات في مواقعكم
النضالية في الأطر التنظيمية القيادية والقاعدية، الأقاليم في الوطن والمهجر،
الشبابية، المرأة، في المكاتب الحركية في الإتحاد والنقابات، الأشبال الزهرات وكل
المناضلين في صفوف الحركة وأنصارها، إن المشروع النضالي أمانة في أعناقكم، وعلينا
جميعاً تحمل المسؤولية لإبقاء حركة فتح في الخندق الأول دفاعاً عن شعبنا ومقدساته
وقراره الوطين المستقل، حامية للمشروع الوطني تردع المتآمرين على قضيته وتمنع محاولات
تصفيتها. وتمضون بعزيمة وإصرار بشعلة الثورة حتى النصر والإستقلال.
شعبنا البطل
إننا نعاهدكم على المضي على
درب الثورة حتى النصر ، والوفاء لشهداء الشعب الفلسطيني والأسرى في معتقلات
الإحتلال، وإفتداء أرضنا ومقدساتنا وعلمنا، ورفد هبة القدس بكل عناصر القوة التي
تجعلها سبيلاً لإنتزاع حريتنا وتجسيد آمال قائد الثورة والثوار الرمز الرئيس
الشهيد ياسر عرفات وكل المناضلين والأحرار، بقيام دولة فلسطينة مستقلة ذات سيادة بعاصمتها
القدس الشريف، حتى يعم السلام والإستقرار في هذه المنطقة الحضارية من العالم.
عاشت فلسطين
حرة عربية
المجد
والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى
والحرية
لأسرى الحرية
وإنها ثورة
حتى النصر
حركة
التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)
1/1/2016 م
0 التعليقات:
إرسال تعليق