صامد للأنباء -
نابلس 31-10-2015 وفا – شادي
جرارعة
من بين الصور التي دارت في مجتمع
الاخبار العالمية وحفلت بها مواقع التواصل الاجتماعي صورة التقطها مصور صحافي لزميل
له واخرى لمصورة صحفية يهودية يغطيان الحدث نفسه.
ألتقط مصور وكالة الانباء
الفلسطينية 'وفا' ايمن نوباني صورة غريبة بعض الشيء ولكنها ترفع من داخل اطارها
الكثير من علامات الاستفهام حول مستوى العنصرية الاسرائيلية.
عند توجه بعض المصورين الفلسطينيين
لتغطية حدث إطلاق النار على شابيين فلسطينيين على حاجز زعترة، حدث أن أحد الجنود
منع مصور الوكالة الاوروبية علاء بدارنة من الاقتراب من المكان.
بينما كانت خلف الجندي مصورة
اسرائيلية ظهر من لبساها وغطاء رأسها انها احدى سكان المستوطنات تلتقط الصور
بأريحية ودون اي مضايقة من الجنود، على عكس ما حصل مع المصورين الفلسطينيين.
يقول نوباني: 'عندما وصلنا
الى المكان وخرجنا من السيارات محاولين الوصول الى اقرب نقطة نستطيع منها تصوير
الشهيد، قام الجنود بالهجوم علينا وارجاعنا من المكان'.
ويضيف: 'عدنا مرة اخرى
لنفس المكان والتقطنا الصور وقام الجنود بالهجوم علينا مرة أخرى وكان ذلك بالتزامن
مع وصول مصورة اسرائيلية الى المكان مع استمرار الانتهاكات نحونا من قبل الجنود'.
يقول علاء بدارنة مصور الوكالة
الاوروبية في شمال الضفة: 'كنت أول الواصلين لمكان الحادث وفور معرفة الجنود
انني عربي هجموا علي ووجّهوا الشتائم بالإضافة الى محاولة رش غاز الفلفل في وجهي
إلا إنني فضلت الانسحاب'.
ويؤكد بدرانة 'ايضا ان مصور
الوكالة الفرنسية جعفر أشتيه تعرض للابعاد عن المكان ايضا'.
ويضيف: 'مع وصول جميع
المصورين حاولنا الاقتراب لكن مع قدوم مصورة اسرائيلية تم ابعادنا من جديد،
أخبرنا الجندي 'هي يهودية ونحن عرب. هي مسموح لها وانتم لا!'.
بالمقابل يمكن لمراسلي القنوات
الاسرائيلية التجول في اماكن الاحداث بكل سهولة دون التعرض لهم بأي شكل من اشكال
الانتهاك.
فمنذ أيام قليلة خرج 'اوهاد
خيمو' مراسل القناة الثانية الإسرائيلية للشؤون الفلسطينية بتقرير عن مخيم
جنين دون مضايقات تذكر.
ولكن بعد ذلك أدعى 'خيمو'
'بانه تم طرده من ميدان الشهيد ياسر عرفات أثناء تغطيته لإحدى الفعاليات، حسب
تقارير صحفية.
ووثقت لجنة الحريات في نقابة
الصحافيين حوالي 100 انتهاك خلال الشهر الحالي من فئة الاعتداء المباشر بغرض إيقاع
أكبر ضرر، مثل إطلاق الرصاص الحي والمعدني والضرب والاعتقال إضافة لعشرات
الانتهاكات جراء الاستهداف بالغاز والقنابل الصوتية ومنع الطواقم من العمل
والاحتجاز وغيرها.
ويقول نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين
ناصر أبو بكر: 'هذه جريمة جديده تضاف الى جرائم الاحتلال بالاعتداء على
الطواقم الصحفية والتي تأتي بعد اوامر تلاقها الجنود من الحكومة الاسرائيلية باستهداف
الصحافة الفلسطينية'.
الصحفييون الإسرائيليون الذين
يعملون بالضفة هم بالأغلب يهتمون بالشأن الفلسطيني لذلك تراهم يأتون مع جيش الاحتلال
الاسرائيلي وتحت حمايته لأنهم من المستوطنين وواجب على الجيش حمايتهم' اضاف
أبو بكر.
ويؤكد أبو بكر ان نقابة الصحفيين ستتخذ
عدة خطوات خلال الشهر القادم مع قدوم الاتحاد الدولي للصحفيين ووضعه بصورة الوضع
الراهن من خلال الفيديوهات والصور التي توثق الاعتداء على طواقمنا الصحفية خلال
تغطيتها للأحداث وخاصة بأن الصحفيين الإسرائيليين يعملون على التحريض ضد الاعلام
الفلسطيني'.
وقالت النقابة، في بيان صحفي، مساء
امس الجمعة، 'إن الاعتداء على الطواقم الصحفية في مدينة البيرة كما حدث مع
الزميلين منذر الخطيب وضياء حوشية أمام شاشات التلفزة العالمية، وإطلاق النار صوبهم
والاعتداء عليهم بالضرب والغاز ورش المواد السامة في وجوههم وعلى أجسادهم، ما هو
إلا دليل قاطع على إجرام هذا الجيش ضمن سلسلة الجرائم والانتهاكات التي يمارسها بحق
الحالة الإعلامية الفلسطينية'.
وأشار البيان الى ان نقيب الصحفيين
عبد الناصر النجار، تواصل مع الاتحاد الدولي بخصوص الاعتداء، وتم ترحيل كافة
الوثائق المصورة للحدث، وطالب بالإسراع في ابتعاث وفد دولي للوقوف على جرائم
الاحتلال.
وقال النجار: 'إن نقابة
الصحفيين بصدد بعث رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وللمؤسسات الحقوقية
الدولية بغرض التحرك والمساعدة في حماية الصحفيين الفلسطينيين'.
0 التعليقات:
إرسال تعليق