صامد للأنباء -
شارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني الدائم إلى الجمعية البرلمانية التابعة لمجلس أوروبا برئاسة النائب برنارد سابيلا، وعضوية النائبين قيس عبد الكريم ونجاة الأسطل، وأمين عام المجلس إبراهيم خريشة، بفعاليات اليوم الأول من الدورة الرابعة للجمعية البرلمانية المنعقدة في مدينة ستراسبورغ.
شارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني الدائم إلى الجمعية البرلمانية التابعة لمجلس أوروبا برئاسة النائب برنارد سابيلا، وعضوية النائبين قيس عبد الكريم ونجاة الأسطل، وأمين عام المجلس إبراهيم خريشة، بفعاليات اليوم الأول من الدورة الرابعة للجمعية البرلمانية المنعقدة في مدينة ستراسبورغ.
وافتتحت
أعمال الجمعية بخطاب لرئيسة الجمعية آن براسيير، التي استعرضت عددا من
القضايا الأساسية التي تهم أوروبا والعالم، ودعت إلى دور أوروبي موحد وفاعل
تجاه هذه القضايا، ومنها قضية اللاجئين والهجرة التي تصاعدت في الفترة
الأخيرة من مناطق النزاع والصراع في دول العالم، وقضية تصاعد الإرهاب وما
أصبح يعرف بقضية المقالتين الأجانب في كل من سورية وليبا وغيرها.
وخلال
مناقشة أعضاء الجمعية تقريراً حول أداء الجمعية البرلمانية بين الدورتين
الأخيرتين، قدم النائب سابيلا مداخلة أكد فيها ضرورة تعزيز برنامج الشراكة
من أجل الديمقراطية، بحيث يضم أكبر عدد من دول المنطقة ليساهم في تعميم
وتعزيز قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقال:
نتشارك جميعاً بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تقوم أساسها الجمعية
البرلمانية، وأثنى على مواقف النائب أندريه جروس (الذي قدم التقرير) كعضو
بالجمعية البرلمانية وكرئيس للكتلة الاشتراكية فيها.
وأشار
سابيلا إلى أن النائب جروس كان نموذجاً للبرلماني الناجح والمؤثر والذي
بغيابه سيترك فراغاً في الجمعية لما أسهم به هذا النائب من أعمال ودور هذه
الجمعية طوال فترة عمله.
من
جهته، رد جروس على سابيلا بشكره وشكر فلسطين على هذا التقدير والثناء
والاحترام، وقال إنه سيعمل في أقرب وقت ممكن على زيارة فلسطين ليستمر
بالعمل من موقعه الجديد.
واختتمت
الجلسة المسائية بمساءلة الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيون ياجلاند من
قبل أعضاء الجمعية البرلمانية بمن فيهم أعضاء الوفد الفلسطيني، حيث وجه
النائب عبد الكريم سؤالا عن دور مجلس أوروبا تجاه ما تقوم به إسرائيل من
اعتداءات يومية بشتى الوسائل والطرق على المسجد الأقصى في القدس، وما تمثله
خطورة هذه الاعتداءات وما تنذر به من تدهور للوضع في المنطقة عامة، وبخاصة
احتمالية نشوب حروب دينية باعتبار أن المسجد الأقصى هو ثالث أهم مكان مقدس
للمسلمين.
ورداً
على ذلك، استعرض ياجلاند ما سببته زيارة ارئيل شارون للأقصى (عام 2000) من
موجة عنف، وأكد أنه سيعمل على بذل جهد لمتابعة هذه التطورات، رغم أن هذا
ليس في صلب ولايته.
بدوره
تساءل النائب سابيلا حول دور مجلس أوروبا في حل قضية الهجرة واللاجئين
باتجاه الدول الأوروبية وكافة أنحاء العالم، وتساءل عن السياسات التي
سيتبعها المجلس لمواجه التحديات التي برزت من مناطق النزاع في الشرق الأوسط
والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى تزايد أعداد المهاجرين، أي
معالجة أسباب الهجرة.
ومن
جهته، وجه النائب الإسباني جوردي زوغلا، بصفته مقرر الجمعية البرلمانية
لعضوية فلسطين لبرنامج الشراكة من أجل الديمقراطية، سؤالاً لأمين عام
الجمعية البرلمانية حول دور المجلس التنفيذي لمجلس أوروبا في هذه الشراكة
وعلاقته في الجهاز التنفيذي لفلسطين، حيث أكد خلال سؤاله على نجاح علاقة
الشراكة على المستوى البرلماني وعلى مدى فاعلية الوفد البرلماني الذي يرأسه
سابيلا.
وفي
معرض رده، قال ياجلاند إنه ومنذ ثلاث سنوات لم يتم إنجاز أي مشاريع أو
برامج تعاون تذكر مع الجهاز التنفيذي، وأضاف: 'مؤخراً بدأنا التواصل
والاجتماع مع الأجهزة التنفيذية حول أوجه التعاون والمشاريع المزمع
تنفيذها. نأمل أن يتم إنجاز المشاريع والتعاون بين الطرفين'.
وخلال
مشاركة الوفد الدائم في أعمال وفعاليات الدورة الحالية للجمعية، شارك
الوفد الفلسطيني في اجتماعات لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية، ولجنة
الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، وشاركت كذلك النائب الأسطل في اجتماع لجنة
شؤون اللاجئين والهجرة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق