صامد للأنباء -
بقلم : فراس الطيراوي عضو الأمانة العامة لشبكة كتاب الرأي العرب - شيكاغو.
". الشهيد القائد " ابو علي مصطفى " صوتٌ فلسطيني طالعٌ من بيادرِ القمحِ وميجَنا الفلاحينَ، يُدركُ عذابَ الدَّرَّاســينَ؛إنْ هبَّ الهوا، ويعرفُ وجعَ الحصادينَ؛إنْ قَلَّ النَّدى، ويفهمُ جيداً مواسمَ الوطنِ، قامة وطنية شامخة من قامات الوطن، وصَوتُ أهلِه ونَبعُ عزَّتِه، ظَلَّ صَاعداً نحوَ مَنيتِهِ، يَرتقي سَلالمَ الموت حتى نال الشهادة على ارض فلسطين الطهور لتزهر الأرض الطيبة بالرياحين المرتوية بدم الشهداء الأرجوان، عليك سلام أبدي دائم سرمدي لا ينقطع يا نسمة عطرية تفوح بالعبق !!! أريجها دفلى الوطن والزيزفون في ربوعه، أربعة عشر عاما مضت على رحيل هذا الفارس الكنعاني الفلسطيني العروبي الى العلياء لكن ذكراه ستبقى خالدة في قلوب وضمائر كل الأحرار والثوار وشعبنا الفلسطيني الأبي لانه جسد الصمود والشموخ ، والعزة والكرامة في اروع صورها دون انكسار، وبقي ثابتا على الموقف والقرار لم يحد قيد أنملة، فعند عودته الى ارض الوطن قال مقولته الشهيرة" عدنا الى الوطن لنقاوم على الثوابت وندافع عن شعبنا وحقوقه لا لنساوم " فهذه المقولة هي سبب من بعض الأسباب التي دفعت هذه الدولة المارقة والتي تدعى " اسرائيل " الى اغتياله في السابع والعشرين من شهر أب عام 2001 إبان انتفاضة الاقصى ليلحق برفاق الدرب الغر الميامين الذين سقطوا على مذبح الحرية والاستقلال. من أقوال الشهيد أبو علي مصطفى ( بعد عودته إلى أرض الوطن) "في تجربتنا كان هناك صلة دائمة مع الوطن ولاشك أن رفاقنا كانوا دائماًحريصين على أن ينقلوا لنا الصورة بكل زواياها، لكن هناك فرقا بين أن ترى صورة الإنسان وبين أن ترى الإنسان نفسه". " هذا الجيل كبر ونما وأصبحت له تجربته الخاصة، ليس من موقع التناقض مع تجربتنا، ولكن من موقع الإغناء، في مشهد الانتفاضة كان هناك إبداعات لم تبتدعها قيادة الثورة في م.ت.ف، تمثلت في وضع قوانين علاقات اجتماعية ليست مكتوبة، ولكنها قوانين ثورية شعبية في نظم العلاقات العامة، وفي التضامن الاجتماعي، وفي مسائل عديدة أخرى، نبعت من واقع التجربة نفسها". - "لقد قرأت عن الاستيطان كثيراً، لكني لم أكن أتصور أنه على هذه الأرض كما رأيته بعينّي،كل من يقرأ عن الاستيطان لا يستطيع أن يقدّر المشهد الحقيقي الذي هو في غاية الخطورة، ليس فقط على مصير الأرض، ولكن على مصير الشعب الفلسطيني بأسره، وهو مشهد ذو طبيعة استراتيجية في العقل الصهيوني".- " أنا مقتنع قناعة تامة، ودون مزايدة على أحد أنّ الصراع بيننا وبين العدوالصهيوني هو صراع مصيري تناحري ولا يمكن إزالته إلاّ اذا امتلكنا قوة وطاقة الفعل الوطني على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقتالية، ولابد أن نفكر تفكيراً أشمل، فالاستراتيجية - كما نراها -لا تنبني على ركيزة واحدة، بل على مرتكزات سياسية برنامجية سليمة، ومرتكزات اقتصادية متينة قادرة على إدامة الصراع، ومرتكزات مجتمعية تنظيمية جيدة، وعلى مرتكزات امتلاك الحق في مقاومة الاحتلال. من قال أنّ هناك شعبا في العالم يقع تحت الاحتلال، ويريد أنّ يعالج قضيته بتطييب الخواطر؟ هذا لا يحدث أبدا ". - " نحن نحتاج إلى مراجعة سياسية شاملة، تضمن استقراء كيفية فهم العدو، بموضوعية. وهذا يتطلب شجاعة في نقد الذات والمساءلة". وفي الختام على روحك الطاهرة السلام ايها الغائب الحاضر المقيم فينا، بكل روحه الثورية، ونبل أخلاقه، وعفة يده ولسانه، فالعهد هو العهد والقسم هو القسم وسنبقى على عهد الثوار والأحرار " ابو عمار، وأبو جهاد، وأبو اياد، والكمالين، وسعد صايل، وجورج حبش ، ووديع حداد، واحمد اليماني ، وغسان كنفاني، وأبو العباس ، والشقاقي ، والرنتيسي ، والياسين والمئات من أولئك الرجال الذين تحولوا الى أيقونات خالدة في حياتنا، وهم أوسمة فخر واعتزاز يعلقها كل مواطن فلسطيني على صدره، وسنبقى نقاوم على الثوابت ولن نساوم حتى كنس الاحتلال الصهيوني عن ارضنا الفلسطينية المباركة وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من ابى. المجد كل المجد للشهيد القائد " ابو علي مصطفى" ولكافة شهدائنا الأبرار والحرية لأسرانا البواسل في الباستيلات والنصر لشعبنا العظيم.
بقلم : فراس الطيراوي عضو الأمانة العامة لشبكة كتاب الرأي العرب - شيكاغو.
". الشهيد القائد " ابو علي مصطفى " صوتٌ فلسطيني طالعٌ من بيادرِ القمحِ وميجَنا الفلاحينَ، يُدركُ عذابَ الدَّرَّاســينَ؛إنْ هبَّ الهوا، ويعرفُ وجعَ الحصادينَ؛إنْ قَلَّ النَّدى، ويفهمُ جيداً مواسمَ الوطنِ، قامة وطنية شامخة من قامات الوطن، وصَوتُ أهلِه ونَبعُ عزَّتِه، ظَلَّ صَاعداً نحوَ مَنيتِهِ، يَرتقي سَلالمَ الموت حتى نال الشهادة على ارض فلسطين الطهور لتزهر الأرض الطيبة بالرياحين المرتوية بدم الشهداء الأرجوان، عليك سلام أبدي دائم سرمدي لا ينقطع يا نسمة عطرية تفوح بالعبق !!! أريجها دفلى الوطن والزيزفون في ربوعه، أربعة عشر عاما مضت على رحيل هذا الفارس الكنعاني الفلسطيني العروبي الى العلياء لكن ذكراه ستبقى خالدة في قلوب وضمائر كل الأحرار والثوار وشعبنا الفلسطيني الأبي لانه جسد الصمود والشموخ ، والعزة والكرامة في اروع صورها دون انكسار، وبقي ثابتا على الموقف والقرار لم يحد قيد أنملة، فعند عودته الى ارض الوطن قال مقولته الشهيرة" عدنا الى الوطن لنقاوم على الثوابت وندافع عن شعبنا وحقوقه لا لنساوم " فهذه المقولة هي سبب من بعض الأسباب التي دفعت هذه الدولة المارقة والتي تدعى " اسرائيل " الى اغتياله في السابع والعشرين من شهر أب عام 2001 إبان انتفاضة الاقصى ليلحق برفاق الدرب الغر الميامين الذين سقطوا على مذبح الحرية والاستقلال. من أقوال الشهيد أبو علي مصطفى ( بعد عودته إلى أرض الوطن) "في تجربتنا كان هناك صلة دائمة مع الوطن ولاشك أن رفاقنا كانوا دائماًحريصين على أن ينقلوا لنا الصورة بكل زواياها، لكن هناك فرقا بين أن ترى صورة الإنسان وبين أن ترى الإنسان نفسه". " هذا الجيل كبر ونما وأصبحت له تجربته الخاصة، ليس من موقع التناقض مع تجربتنا، ولكن من موقع الإغناء، في مشهد الانتفاضة كان هناك إبداعات لم تبتدعها قيادة الثورة في م.ت.ف، تمثلت في وضع قوانين علاقات اجتماعية ليست مكتوبة، ولكنها قوانين ثورية شعبية في نظم العلاقات العامة، وفي التضامن الاجتماعي، وفي مسائل عديدة أخرى، نبعت من واقع التجربة نفسها". - "لقد قرأت عن الاستيطان كثيراً، لكني لم أكن أتصور أنه على هذه الأرض كما رأيته بعينّي،كل من يقرأ عن الاستيطان لا يستطيع أن يقدّر المشهد الحقيقي الذي هو في غاية الخطورة، ليس فقط على مصير الأرض، ولكن على مصير الشعب الفلسطيني بأسره، وهو مشهد ذو طبيعة استراتيجية في العقل الصهيوني".- " أنا مقتنع قناعة تامة، ودون مزايدة على أحد أنّ الصراع بيننا وبين العدوالصهيوني هو صراع مصيري تناحري ولا يمكن إزالته إلاّ اذا امتلكنا قوة وطاقة الفعل الوطني على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقتالية، ولابد أن نفكر تفكيراً أشمل، فالاستراتيجية - كما نراها -لا تنبني على ركيزة واحدة، بل على مرتكزات سياسية برنامجية سليمة، ومرتكزات اقتصادية متينة قادرة على إدامة الصراع، ومرتكزات مجتمعية تنظيمية جيدة، وعلى مرتكزات امتلاك الحق في مقاومة الاحتلال. من قال أنّ هناك شعبا في العالم يقع تحت الاحتلال، ويريد أنّ يعالج قضيته بتطييب الخواطر؟ هذا لا يحدث أبدا ". - " نحن نحتاج إلى مراجعة سياسية شاملة، تضمن استقراء كيفية فهم العدو، بموضوعية. وهذا يتطلب شجاعة في نقد الذات والمساءلة". وفي الختام على روحك الطاهرة السلام ايها الغائب الحاضر المقيم فينا، بكل روحه الثورية، ونبل أخلاقه، وعفة يده ولسانه، فالعهد هو العهد والقسم هو القسم وسنبقى على عهد الثوار والأحرار " ابو عمار، وأبو جهاد، وأبو اياد، والكمالين، وسعد صايل، وجورج حبش ، ووديع حداد، واحمد اليماني ، وغسان كنفاني، وأبو العباس ، والشقاقي ، والرنتيسي ، والياسين والمئات من أولئك الرجال الذين تحولوا الى أيقونات خالدة في حياتنا، وهم أوسمة فخر واعتزاز يعلقها كل مواطن فلسطيني على صدره، وسنبقى نقاوم على الثوابت ولن نساوم حتى كنس الاحتلال الصهيوني عن ارضنا الفلسطينية المباركة وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من ابى. المجد كل المجد للشهيد القائد " ابو علي مصطفى" ولكافة شهدائنا الأبرار والحرية لأسرانا البواسل في الباستيلات والنصر لشعبنا العظيم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق