صامد للأنباء -
قالت المستشارة بالبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، سمية البرغوثي، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل بشكل ممنهج ومتعمد، وبإفلات تام من العقاب، ارتكاب أعمال القتل والعنف والاستفزاز والترهيب ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين والأجانب في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، لمنعهم من نقل الواقع اليومي المرير وحقيقة سياسات وممارسات إسرائيل غير القانونية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
قالت المستشارة بالبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، سمية البرغوثي، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل بشكل ممنهج ومتعمد، وبإفلات تام من العقاب، ارتكاب أعمال القتل والعنف والاستفزاز والترهيب ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين والأجانب في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، لمنعهم من نقل الواقع اليومي المرير وحقيقة سياسات وممارسات إسرائيل غير القانونية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمتها، اليوم الثلاثاء، أمام لجنة
الإعلام التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والثلاثين.
وأضافت البرغوثي أن إسرائيل مستمرة في سياستها بقمع
حرية الرأي والتعبير، من خلال حملة الاعتقالات المستمرة واستخدام القوة المفرطة ضد
الصحفيين والمصورين الفلسطينيين والأجانب، خاصة أولئك الذين يقومون بتغطية
المظاهرات السلمية في العديد من المدن والبلدات والقرى الفلسطينية احتجاجا على
الاحتلال الإسرائيلي والعدوان على قطاع غزة، وحملة الاستيطان الاستعماري الشرسة
للأرض الفلسطينية، وبناء جدار الضم العنصري، والمعاملة اللاإنسانية للأسرى
والمعتقلين الفلسطينيين في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، والاقتحامات
والاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين للحرم القدسي الشريف
والمسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة.
وفي هذا السياق، أشارت البرغوثي إلى العدوان
الإسرائيلي العسكري الوحشي على قطاع غزة في تموز- آب 2014، الذي استمر 51 يوما،
وأسفر عن استشهاد أكثر من 2180 فلسطينيا من بينهم أكثر من 18 صحفيا، إضافة لإصابة
ما يزيد عن 11,000 شخص من بينهم عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين، علاوة على
الدمار الهائل في المباني والممتلكات الفلسطينية ومن بينها مقرات مؤسسات إعلامية
ومنازل صحفيين.
وأعربت، في كلمتها، عن تقدير دولة فلسطين للجهود
التي تقوم بها إدارة شؤون الإعلام في الأمم المتحدة بتنفيذ البرنامج الإعلامي
الخاص بشأن قضية فلسطين، وفقا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بهذا
البرنامج التي يتم اعتمادها سنويا بأغلبية ساحقة، بما يعكس التأييد الدولي الواسع
والقوي لهذا البرنامج الهام الذي يؤدي دورا أساسيا في زيادة وتعزيز وعي المجتمع
الدولي بقضية فلسطين، وبحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه غير القابل للتصرف
في تقرير المصير.
وأشارت البرغوثي إلى الأنشطة والفعاليات المتعلقة
بالبرنامج التي تضطلع بها إدارة شؤون الإعلام، ومن بينها تنظيم الحلقات الدراسية
الإعلامية الدولية حول السلام في الشرق الأوسط، وتحديث المعرض الدائم الخاص بقضية
فلسطين المقام في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، والاحتفال باليوم وبالعام العالمي
للتضامن مع الشعب الفلسطيني 2014.
وأكدت، مجددا، أهمية استمرار إدارة شؤون الإعلام في
تقديم المساعدة إلى الشعب الفلسطيني في ميدان تطوير وسائط الإعلام، عبر برنامج
التدريب السنوي للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين من الأرض الفلسطينية المحتلة،
الذي يساهم بشكل فعال في تعزيز المهارات والقدرات الإعلامية لمن يقع الاختيار
عليهم للمشاركة في هذا البرنامج، رغم القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل، السلطة
القائمة بالإحتلال، على الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك
القدس الشرقية، لا سيما الحصار الإسرائيلي الخانق واللاإنساني وغير القانوني
المفروض على قطاع غزة.
وشددت البرغوثي على أهمية البرنامج الإعلامي الخاص
بشأن قضية فلسطين، ودوره الأساسي في تعزيز الدعم للجهود الإقليمية والدولية
المبذولة للتوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، وللصراع العربي
الإسرائيلي برمته، على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادئ مدريد، بما في
ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية.
وأضافت أن القيادة الفلسطينية أكدت دائما التزامها
بهدف تحقيق السلام من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، بما فيها
القدس الشرقية، وللأراضي العربية الأخرى التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وتمكين
الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه بتقرير
المصير وإيجاد حل عادل لمسألة لاجئي فلسطين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم
المتحدة 194.
وأعربت البرغوثي عن الأمل بتحقيق استقلال دولة
فلسطين قريبا، بدعم المجتمع الدولي، على أساس حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967
وعاصمتها القدس الشرقية، لتأخذ مكانها الطبيعي والتاريخي بين سائر الأمم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق