صامد للأنباء -
تسلمت حراسة الأراضي المقدسة أمس السبت، السيارة الخاصة بزيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى فلسطين في مايو المنصرم والمقدمة من الرئاسة الفلسطينية، بصناعة فلسطينية.
تسلمت حراسة الأراضي المقدسة أمس السبت، السيارة الخاصة بزيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى فلسطين في مايو المنصرم والمقدمة من الرئاسة الفلسطينية، بصناعة فلسطينية.
وبهذه المناسبة أقيم احتفالات في مقر مكتب العلاقات
والبروتوكول التابع لحراسة الأراضي المقدسة قرب ساحة المهد، والتي تم عرضها
للجمهور لإبقاء هذه الذكرى الكبيرة والزيارة التاريخية المميزة في عقول وقلوب كل
المتوجهين للساحة وكنيسة المهد.
وقال رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، 'يسعدني أن
اكون بينكم لأمثل الرئيس محمود عباس، لإهداء السيارة التي استخدمها البابا خلال
زيارته'.
وأشار إلى ان هذه المناسبة والاحتفالية تتصادف مع
اليوم التضامني مع الشعب الفلسطيني وهذا جزء من الاحتفالية عدا ان التاريخ نفسه
شاهد على أن فلسطين والفاتيكان في العام 2012 اصبحتا معا دولة مراقب في الأمم
المتحدة'.
وأكد أن رسالتهم اليوم للعالم ان الشعب الفلسطيني
اذا ما نال حقوقه ودولته فانه قادر على أن يكون في مصاف الدول المتقدمة من حيث
بناء دولة مؤسسات واقتصاد.
وأضاف أن الرئيس أعطى تعليمات واضحة عندما قرر الحبر
الأعظم زيارة فلسطين، بأن نعمل كل ما يجب بدقة لكي تكون هذه الزيارة التاريخية،
زيارة مميزة وبالفعل كان هذا عندما ترجل البابا من هذه السيارة ووقف قرب الجدار
ليعطي للعالم رسالة بأن إيمانه كبير بين أهله وشعبه ومحبيه وأن هناك حالة امنية
متوفرة.
ووجه الاعرج رسالة لإسرائيل بالقول: 'نحن لا
نريد جدرانا بل نحتاج الى جسور سلام ومحبة وصولا الى دولة نعيش بسلام جنبا إلى
دولة اسرائيل، وهنا علينا أن نبني السلام في أرض السلام'.
وتابع، هذه السيارة رمز فلسطيني ديني، حيث اصبحت
رمزا لكل محبي السلام لأن الحبر الاعظم جاء من أجل السلام وتعزيزه في هذه الأرض.
من جانبه قال وكيل حراسة الأراضي المقدسة الاب
ابراهيم فلتس، إن هذه السيارة التي جاءت بصناعة فلسطينية تعتبر الأولى في تاريخ
الفاتيكان بأن تقدم سيارة للبابا عندما يزور بلاد ويستخدم سيارة من نفس البلد لان
المتعارف عليه السيارة تكون برفقته من مقر إقامته في الفاتيكان.
واشار إلى أن هذه الحالة المميزة لها دلالة واضحة
على المحبة والعلاقة القوية بين الفاتيكان وفلسطين، وعليه فهم فخورين جدا ان يتم
اهدائها لحراسة الاراضي والاكثر ان تأتي بتوجيهات الرئيس وأن توضع في مكان قريب من
كنيسة المهد لتصبح مزارا ومقصدا لكافة الحجاج والسياح والزوار والتي ستمكن الجميع من
مشاهدة هذه السيارة التي استخدمها البابا عند زيارته لفلسطين.
ولم يخف فلتس بأن قبول البابا للسيارة هو دلالة على
حبه لفلسطين وللرئيس محمود عباس الذي يكن له كل الاحترام على جهوده الكبيرة لإحلال
السلام دون غيره.
من جانبه عبر حارس الأراضي المقدسة بيير بابتيستا
بيتسابالا في وسالة تلاها ووجها للرئيس عن اصدق مشاعر الشكر والتقدير للجهود
الكبيرة والمضنية والاصرار المميز على اخراج زيارة البابا فرنسيس الى فلسطيني بأبهى
واجمل حلة وتنظيم، فحملناها الى العالم اجمع لتكون رسالة محبة وسلام وعطاء من
الارض المقدسة.
كما ثمن بيتسابالا الأثر الكبير الذي تركه لقاء
الصلاة من أجل السلام في حاضرة الفاتيكان، والذي جاء نتيجة لزيارة قداسة البابا
الى فلسطين، والتي لمس خلالها من خلال لقائه بالرئيس رغبته الصادقة وعزيمته
الصامدة واصراره الجاد على تحقيق السلام حاملا غصن الزيتون رافضا العنف بكافة
اشكاله.
وقدم شكره الجزيل للرئيس على تجهيزه السيارة الخاصة
بقداسته خلال الزيارة، تلك المبادرة الرائدة والجميلة والتي توجت بإصداره قرار
تسليمها لنا، مشيرا الى انهم حرصوا على تجهيز هذا المكان الذي نجتمع فيه وهو ظاهر
للعيان في مكاتب حراسة الاراضي المقابلة لساحة المهد لتكون بادية على الدوام لكل
الحجاج والسياح والزوار وكل من يقصد الساحة، شاهدا لهذه الذكرى الكبيرة والتعاون
والانجاز الكبيرين والحنكة والحكمة في التخطيط والتنفيذ من قبل الرئيس، لنقول من
خلالها معا للعالم أجمع بان صوت المحبة والسلام والتعاون هو الأعلى والأسمى دائما.
من جانبه قال القاصد الرسولي جوزيبي لازاروتو، إن
زيارة البابا لفلسطين حملت معها الكثير وأكدت اهمية زراعة بذور السلام والمحبة من أجل
إحلال السلام العادل.
واشار الى ان هذه السيارة وفي هذا المكان تذكار وتأكيد
على الزيارة لكل من يأتي الى بيت لحم، مقدما شكره الكبير للرئيس الذي حرص على إنجاح
الزيارة التي كانت رائعة جدا.
وشارك في الحفل، وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة،
ومستشار الرئيس لشؤون المسيحية زياد البندك، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، وقادة
الأجهزة الأمنية، وعدد من المدعوين، ورجال دين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق