صامد للأنباء - -
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. أحمد مجدلاني بأن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني .
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. أحمد مجدلاني بأن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني .
وأضاف مجدلاني في حديث مع فضائية عودة اليوم، بأن
خطاب الرئيس طرح جديداً هاماً، وهو التخلص من المرحلة السياسية السابقة بكل ما
تحتويه من إطار تفاوضي ثنائي برعاية الولايات المتحدة الأمريكية واشرافها وتحيزها
إلى مصلحة حكومة الاحتلال.
وأكد مجدلاني بأن ردود الفعل الاسرائيلية على
الخطاب، تدل على أنها اعتبرت خطاب الرئيس قد وضعها بالزاوية، ولم يترك لها أي مجال
لاستخدام الأوراق السابقة كغطاء لممارساتها غير الشرعية، مشيراً إلى ردود الفعل
الأمريكية على خطاب الرئيس محمود عباس، قائلاً:" ما هي علاقة الولايات
المتحدة الأمريكية لكي ترفض خطاب الرئيس
أو تتقبله"، لافتاً إلى أنها تشعر بالحرج الشديد من الخطاب الذي تعتبره
استهدافاً لسياستها،مؤكداً بأنها تريد الابقاء على العملية السياسية وتحويل
الوقائع إلى حقائق.
وأضاف مجدلاني :"نحن الآن أمام متطلبين حديثين
الأول : المعطيات والنتائج التي أفرزها العدوان على قطاع غزة وضرورة إعادة الإعمار
في القطاع، وهو يتطلب رؤية مختلفة عما كانت عليها الحكومة السابقة، والآخر هو
المتطلب السياسي الجديد واشراك كل القوى الوطنية الفلسطينية ووقوفها عند
مسؤولياتها".
وأشار عضو اللجنة التنفيذية إلى أن الشعب الفلسطينيي
يعيش مرحلة كفاحية جديدة، تتطلب من القوى السياسية والوطنية الفلسطينية، اشتقاق
برنامج عمل وطني للمرحلة القادمة، ليجسد الأهداف الوطنية والسياسات التي طرحت في
إطار سياسي ممنهج، موضحاً بأن تلك المرحلة تتطلب تنفيذ العوامل التالية، أولا:
إدارة حوار فلسطيني داخلي بشكل مسؤول في اطار منظمة التحرير، ثانياً: تطوير
الضمانات التي تم التوصل إليها في حوار القاهرة بين حركتي فتح وحماس، عبر تأييد
حماس مواقف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، وتعزيز ذلك بمواقفها السياسية
والاعلامية، وثالثاً: تمكين حكومة الوتافق الوطني الفلسطيني من ممارسة مهامها وبسط
ولايتها في قطاع غزة والضفة.
وحذر مجدلاني من الانجرار وراء الاستفزازات
الاسرائيلية التي تريد استدراجنا للمربع الذي تتفوق به وهو مربع التصادم العسكري
والأمني، مشدداً على عدم فهم المرحلة الجديدة، بأنها مرحلة فوضى وصدام عسكري،
داعياً إلى تصعيد المقاومة الشعبية لمواجهة العدوان الاسرائيلي وتهويد القدس.
0 التعليقات:
إرسال تعليق