صامد للأنباء - ردا على قول أحد المستشارين المقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، بأن "هذه حرب صغيرة"، كتب شمعون شيفر في "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم، الجمعة، إن لا أحد يتوقع استعادة صور رابين وديان ونركيس يتجهون إلى ساحة البراق (حائط المبكى) في نهاية حرب 1967 باعتبار أنه في الحروب الصغيرة لا يوجد صورة انتصار، وبالتالي فكل واحد يختار الصورة التي تناسبه، أما الكاتب فيختار صورة مأساوية تتمثل في إطلاق النار على "نيريم" والتي أسقطت ضابط الأمن ونائبه قتيلين قبل وقف إطلاق النار بقليل (في حينه لم تتحدث التقارير الإسرائيلية عن مقتل ضابط ونائبه – عــ48ـرب).
وبحسب الكاتب فإن نتانياهو من جهته يسعى للدفع بصورته مع شريكيه وزير الأمن موشي يعالون، ورئيس أركان الجيش بني غنتس، والذين وصفهم بأنهم "ثلاثة لم يحققوا شيئا".
ويضيف أنه في حال جرى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لفحص إدارة الحرب في قطاع غزة، فإنه يجب على أعضاء اللجنة أن يفحصوا أولا كيف حديث وأن عرف نتانياهو ويعالون وغنتس أن حركة حماس تخطط لجر إسرائيل إلى حرب في تموز (يوليو)، وقدروا أن الحركة ستكرر ما حصل في "عامود السحاب" وأخطأوا بشكل فادح، وأنه لهذا السبب لم تنجح آلاف الغارات الجوية على أهداف في قطاع غزة في إسقاط سلطة حماس.
كما يضيف أن نتانياهو ويعالون وغنتس يكثرون من الحديث عن الضربة التي تلقتها حماس، ولكن في النهاية فإنه يوجد لدى حماس أكثر من 6 آلاف صاروخ، وأجهزة لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، وذراع عسكري بكامل قياداته، وعدد غير معروف من الأنفاق الهجومية.
ويقول شيفر إنه بالنسبة لنتانياهو فإن الصورة مختلفة، فهو يدعي أن حركة حماس لم تحقق شيئا، وأن كل مطالبها التي عرضتها في القاهرة رفضت من قبل الوفد الإسرائيلي. ويضيف أنه إذا كان الأمر كذلك، فإن السؤال الكبير هو "على ماذا حصلت إسرائيل؟، والجواب هو عشرات القتلى ومئات الجرحى وأضرار بمليارات الشواقل، وهروب جماعي من مستوطنات غلاف غزة، وأضرار لصورة إسرائيل.
وبحسب الكاتب فإن سبب عدم حصول إسرائيل على أي شيء هو أنها لم تطلب شيئا، حيث لم تطلب نزع أسلحة قطاع غزة، ولا إزالة الأنفاق الهجومة، وإنما الهدوء، في حين أن المجتمع الدولي يتجند الآن لإعادة إعمار قطاع غزة. وهنا يتساءل: "من سيدفع مقابل الأضرار التي وقعت لإسرائيل؟ والجواب هو الإسرائيليون من خلال رفع الضرائب وتقليصات في وزارتي الصحة والمعارف.
ويتابع الكاتب أن نتانياهو، ولكي يعزز الشعور باليأس، فطن بالأفق السياسي في الأيام الأخيرة من الحرب، كأنما هناك أمل بأن يتولى أبو مازن القيادة في قطاع غزة بدلا من خالد مشعل. ولكن مثلما يحصل دوما، فهو اضطر للقبول بريفلين رئيسا خلافا لرغبته، واضطر لقبول عميدة بنك إسرائيل خلافا لرغبته، ويبدو أنه سيضطر لإجراء مفاوضات بشأن تسويات مع خالد مشعل سواء رغب بذلك أم لم يرغب.
وفي هذا السياق يقول إن نتانياهو سيحاول مرة ثانية بذل كل الجهود للتهرب من الحاجة لمواجهة المعادلة التي سيضعها أمامه المجتمع الدولي، بشأن الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران 1967، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل.
وينهي مقالته بالقول إن الجزء الأسوأ من قصة النهاة لنتانياهو هو "أننا دخلنا إلى حالة من عدم الوضوح الخطير، فإذا كانت الاستخبارات العسكرية ستعرض على نتانياهو ويعالون بعد أسبوعين معلومات تشير إلى أن حركة حماس جددت عملية حفر الأنفاق وإنتاج الصواريخ، فهل ستقر إسرائيل بأنها تفضل الحفاظ على الهدوء وضبط النفس؟".
وبحسب الكاتب فإن نتانياهو من جهته يسعى للدفع بصورته مع شريكيه وزير الأمن موشي يعالون، ورئيس أركان الجيش بني غنتس، والذين وصفهم بأنهم "ثلاثة لم يحققوا شيئا".
ويضيف أنه في حال جرى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لفحص إدارة الحرب في قطاع غزة، فإنه يجب على أعضاء اللجنة أن يفحصوا أولا كيف حديث وأن عرف نتانياهو ويعالون وغنتس أن حركة حماس تخطط لجر إسرائيل إلى حرب في تموز (يوليو)، وقدروا أن الحركة ستكرر ما حصل في "عامود السحاب" وأخطأوا بشكل فادح، وأنه لهذا السبب لم تنجح آلاف الغارات الجوية على أهداف في قطاع غزة في إسقاط سلطة حماس.
كما يضيف أن نتانياهو ويعالون وغنتس يكثرون من الحديث عن الضربة التي تلقتها حماس، ولكن في النهاية فإنه يوجد لدى حماس أكثر من 6 آلاف صاروخ، وأجهزة لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، وذراع عسكري بكامل قياداته، وعدد غير معروف من الأنفاق الهجومية.
ويقول شيفر إنه بالنسبة لنتانياهو فإن الصورة مختلفة، فهو يدعي أن حركة حماس لم تحقق شيئا، وأن كل مطالبها التي عرضتها في القاهرة رفضت من قبل الوفد الإسرائيلي. ويضيف أنه إذا كان الأمر كذلك، فإن السؤال الكبير هو "على ماذا حصلت إسرائيل؟، والجواب هو عشرات القتلى ومئات الجرحى وأضرار بمليارات الشواقل، وهروب جماعي من مستوطنات غلاف غزة، وأضرار لصورة إسرائيل.
وبحسب الكاتب فإن سبب عدم حصول إسرائيل على أي شيء هو أنها لم تطلب شيئا، حيث لم تطلب نزع أسلحة قطاع غزة، ولا إزالة الأنفاق الهجومة، وإنما الهدوء، في حين أن المجتمع الدولي يتجند الآن لإعادة إعمار قطاع غزة. وهنا يتساءل: "من سيدفع مقابل الأضرار التي وقعت لإسرائيل؟ والجواب هو الإسرائيليون من خلال رفع الضرائب وتقليصات في وزارتي الصحة والمعارف.
ويتابع الكاتب أن نتانياهو، ولكي يعزز الشعور باليأس، فطن بالأفق السياسي في الأيام الأخيرة من الحرب، كأنما هناك أمل بأن يتولى أبو مازن القيادة في قطاع غزة بدلا من خالد مشعل. ولكن مثلما يحصل دوما، فهو اضطر للقبول بريفلين رئيسا خلافا لرغبته، واضطر لقبول عميدة بنك إسرائيل خلافا لرغبته، ويبدو أنه سيضطر لإجراء مفاوضات بشأن تسويات مع خالد مشعل سواء رغب بذلك أم لم يرغب.
وفي هذا السياق يقول إن نتانياهو سيحاول مرة ثانية بذل كل الجهود للتهرب من الحاجة لمواجهة المعادلة التي سيضعها أمامه المجتمع الدولي، بشأن الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران 1967، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل.
وينهي مقالته بالقول إن الجزء الأسوأ من قصة النهاة لنتانياهو هو "أننا دخلنا إلى حالة من عدم الوضوح الخطير، فإذا كانت الاستخبارات العسكرية ستعرض على نتانياهو ويعالون بعد أسبوعين معلومات تشير إلى أن حركة حماس جددت عملية حفر الأنفاق وإنتاج الصواريخ، فهل ستقر إسرائيل بأنها تفضل الحفاظ على الهدوء وضبط النفس؟".
0 التعليقات:
إرسال تعليق