صامد للأنباء - غزة – رأفت طومان - عملت
إسرائيل و منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية قبل 66 عام على طمس الهوية الفلسطينية
في محاولة منها لتجسيد فكرة ما يسمى الدولة الإسرائيلية و إنشاء وطن قومي لليهود
على ارض فلسطين بناء على وعد بلفور المشئوم الصادر بتاريخ 2/11/1917 "وعد من لا
يملك لمن لا يستحق" ، و قد كان تعداد اليهود في فلسطين حين صدر الوعد لا يزيد عن 5%
من مجموع عدد السكان.
و كان دافيد بن غوريون رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 أطلق شعار "الكبار يموتون والصغار ينسون"، طالما ردده وعوَّل عليه كبار الساسة الإسرائيليين، بل رسموا له الخطط، وبذلوا من خلاله الجهود الكبيرة لإقامة – إسرائيل - بالقضاء على أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين إما بقتلهم أو ترهيبهم، وبالتالي تهجيرهم عن أرضهم.
قادة الاحتلال الإسرائيلي تصوروا أنهم سينجحون في تطبيق هذا الشعار الذي رفعوه للقضاء على حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين شردوا قسرا عن ديارهم وأراضيهم، واعتقدوا أيضاً أنه سيتم لهم ما خططوا له وأرادوه، ويستطيعون من خلاله الحصول على ما اغتصبوه بطريقة غير مشروعة.
هنا و بعد هذه السنوات الطويلة و المريرة في حياة شعبنا الفلسطيني هل نجح المحتل الإسرائيلي في تحقيق أهدافه وأحلام أسلافه، أم أن تمسك الأجيال الفلسطينية بحق العودة قضت على المخططات الإسرائيلية ؟ .
اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة خان يونس التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أنشأت عام 1996 لتكون الحصن المنيع و المدافع عن حق العودة و توريثه للأجيال القادمة لدحض كل الادعاءات الإسرائيلية و التأكيد على هوية الأرض الفلسطينية.
فقد عملت من خلال سلسة برامج و فعاليات للحفاظ على حق العودة و أطلقت مشروعها الوطني الأول منذ عامين هوية لاجئ و تأمل تعميمه على كافة اللاجئين في مختلف أماكن تواجدهم .
هوية لاجئ يتم إصدارها للأطفال اللاجئين من سن 6 سنوات إلى 16 سنة فهي زرقاء اللون لتدلل على أن وكالة الغوث الدولية التي انشات بقرار دولي عام 1949 لإغاثة و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين هي صاحبة الولاية القانونية على المخيمات .
يكتب بالبطاقة اسم الطفل كاملا و عنوانه الحالي و رقم بطاقة التموين الصادرة من وكالة الغوث إضافة إلى اسم البلدة الأصلية للطفل التي هجر منها أبائه و أجداده لترسيخها في ذاكرته و ذاكرة التاريخ .
كما و كتب على غلافها الخارجي قسم العودة ليردده الأطفال و يقسموا أن يحملوا الأمانة حتى تحقيق العودة فكان نص القسم " أقسم بالله أن احمي وطني فلسطين، وان أدافع عنه بكل الوسائل، و أن أصون كرامته، وان لا أفرط في حبة رمل من ترابه، ولا أتنازل عن حقي في العودة إلى وطني وبلدتي الأصلية في فلسطين، هذا قسم مني، واشهد الله و رسوله عليه".
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الشعبية للاجئين مازن أبو زيد، أن 'مشروع إصدار بطاقة لاجئ للأطفال لم يأت بمحض الصدفة، بل جاء نابعا من خلال حرصنا على دحض كل الادعاءات الإسرائيلية التي تحاول إنهاء قضية اللاجئين .
و قال :" ان نظرية بن غوريون الكبار يموتون والصغار ينسون هي خاطئة وزائفة، لأننا اليوم نؤكد أن الكبار يورثون للصغار، فلا يمكن لنا أن ننسى أو نتنازل عن حقنا في العودة و التعويض حسب قرارات الشرعية الدولية "
و شدد أبو زيد على ضرورة أن تعمل كل الجهات المعنية و المهتمة بقضية اللاجئين على ترسيخ أسماء القرى والمدن الفلسطينية في ذاكرة الأجيال و التأكيد عليها ليدرك الجميع بان شعبنا الفلسطيني له حقوقه الكاملة و لا يمكن التنازل عنها مهما تقادم الزمن أو طال .
و قال :" في كل عام و مع اقتراب ذكرى النكبة تعمل اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة خان يونس على تنفيذ سلسلة من الأنشطة و البرامج للتذكير بالنكبة التي حلت بشعبنا الفلسطيني و التي لا تزال راسخة في عقولنا برغم مرور أكثر من 66 عام عليها ".
وكشف رئيس اللجنة على انه تم تجهيز المئات من هوية لاجئ ، موضحا انه سيكون هناك نشاط مركزي يتم من خلاله توزيع البطاقات على الأطفال اللاجئين في محافظة خان يونس .
اللاجئة نغم أبو موسى15 عام قالت :" جدي يبلغ من العمر أكثر من 75 عام فهو لا يزال يحدثنا عن بلدتنا الأصلية ،و في كل مرة نستمع إلى كل ما هو جديد فلا زالت شجرة الزيتون التي كان يستظل بها راسخة في ذاكرته ، ويحاول في كل مرة أن يسألنا عن ما سمعناه في المرات السابقة ليتأكد أن قضيتنا لا تزال منقوشة في عقولنا ".
الحاج أبو تركي طومان 84 عام من بلدة أسدود لا يزال يحتفظ بهويته التي أصدرها قبل عام 1948 إضافة إلى أوراق الطابو قال و قلبه يعتصر ألما :" لقد تم احتلال قرانا و مدننا و تهجيرنا قسرا و مضى أكثر من 66 عام على قضيتنا لكني لا أزال على يقين تام بان حق العودة سيتحقق مهما طال الزمن و هو بات اقرب إلى النور وخصوصا في ظل الوعي الذي تتمتع به أجيالنا القادمة ".
الحاج أبو جميل السعدوني 82 عام حدثنا عن قصة استشهاد إخوانه الثلاثة و كأن المشهد لا يزال أمام عينيه التي امتلأت بالدموع ، مشددا على انه سيبقى يتحدث عن القرى و المدن الفلسطينية إلى أحفاده و إلى كل أطفال فلسطين ليتمترسوا خلف حقوقهم و يدافعوا عنها .
و في ذات السياق قالت الطالبة منى احمد:" أتمنى العودة إلى بلدتي الأصلية بربره التي حدثني عنها جدي ، أريد أن امشي فوق أرضها ، استنشق هوائها ، أطارد العصافير ، ألاعب الفراشات ، اقطف من أزهارها و التقط حبات البرتقال و الخوخ من أشجارها فلا يعقل أن يتم حرماننا كل هذه الفترة من حقوقنا و من ديارنا الفلسطينية".
و أضافت لا يمكن لي أن أتنازل عن حقي في العودة و سابقي احلم باليوم الذي سأعود فيه إلى ارض الآباء والأجداد فهي جزء من حياتي و سأنقل حديث أجدادي إلى أولادي و إلى أحفادي في المستقبل ففلسطين لنا ولا تنازل عنها .
يذكر أن اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة خان يونس أصدرت هوية لاجئ للأطفال و تم توزيع المجموعة الأولى على عدد من الأطفال اللاجئين خلال فعاليات النكبة 65 و تعمل على توزيع الدفعة الثانية خلال فعاليات النكبة 66
النكبة مصطلح فلسطيني يبحث في المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره ، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة الدولة اليهودية- إسرائيل.
وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين ليصبحوا الآن ما يزيد عن سبعة ملايين ، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية. وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية.
للصور اضغط هنا
و كان دافيد بن غوريون رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 أطلق شعار "الكبار يموتون والصغار ينسون"، طالما ردده وعوَّل عليه كبار الساسة الإسرائيليين، بل رسموا له الخطط، وبذلوا من خلاله الجهود الكبيرة لإقامة – إسرائيل - بالقضاء على أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين إما بقتلهم أو ترهيبهم، وبالتالي تهجيرهم عن أرضهم.
قادة الاحتلال الإسرائيلي تصوروا أنهم سينجحون في تطبيق هذا الشعار الذي رفعوه للقضاء على حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين شردوا قسرا عن ديارهم وأراضيهم، واعتقدوا أيضاً أنه سيتم لهم ما خططوا له وأرادوه، ويستطيعون من خلاله الحصول على ما اغتصبوه بطريقة غير مشروعة.
هنا و بعد هذه السنوات الطويلة و المريرة في حياة شعبنا الفلسطيني هل نجح المحتل الإسرائيلي في تحقيق أهدافه وأحلام أسلافه، أم أن تمسك الأجيال الفلسطينية بحق العودة قضت على المخططات الإسرائيلية ؟ .
اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة خان يونس التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أنشأت عام 1996 لتكون الحصن المنيع و المدافع عن حق العودة و توريثه للأجيال القادمة لدحض كل الادعاءات الإسرائيلية و التأكيد على هوية الأرض الفلسطينية.
فقد عملت من خلال سلسة برامج و فعاليات للحفاظ على حق العودة و أطلقت مشروعها الوطني الأول منذ عامين هوية لاجئ و تأمل تعميمه على كافة اللاجئين في مختلف أماكن تواجدهم .
هوية لاجئ يتم إصدارها للأطفال اللاجئين من سن 6 سنوات إلى 16 سنة فهي زرقاء اللون لتدلل على أن وكالة الغوث الدولية التي انشات بقرار دولي عام 1949 لإغاثة و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين هي صاحبة الولاية القانونية على المخيمات .
يكتب بالبطاقة اسم الطفل كاملا و عنوانه الحالي و رقم بطاقة التموين الصادرة من وكالة الغوث إضافة إلى اسم البلدة الأصلية للطفل التي هجر منها أبائه و أجداده لترسيخها في ذاكرته و ذاكرة التاريخ .
كما و كتب على غلافها الخارجي قسم العودة ليردده الأطفال و يقسموا أن يحملوا الأمانة حتى تحقيق العودة فكان نص القسم " أقسم بالله أن احمي وطني فلسطين، وان أدافع عنه بكل الوسائل، و أن أصون كرامته، وان لا أفرط في حبة رمل من ترابه، ولا أتنازل عن حقي في العودة إلى وطني وبلدتي الأصلية في فلسطين، هذا قسم مني، واشهد الله و رسوله عليه".
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الشعبية للاجئين مازن أبو زيد، أن 'مشروع إصدار بطاقة لاجئ للأطفال لم يأت بمحض الصدفة، بل جاء نابعا من خلال حرصنا على دحض كل الادعاءات الإسرائيلية التي تحاول إنهاء قضية اللاجئين .
و قال :" ان نظرية بن غوريون الكبار يموتون والصغار ينسون هي خاطئة وزائفة، لأننا اليوم نؤكد أن الكبار يورثون للصغار، فلا يمكن لنا أن ننسى أو نتنازل عن حقنا في العودة و التعويض حسب قرارات الشرعية الدولية "
و شدد أبو زيد على ضرورة أن تعمل كل الجهات المعنية و المهتمة بقضية اللاجئين على ترسيخ أسماء القرى والمدن الفلسطينية في ذاكرة الأجيال و التأكيد عليها ليدرك الجميع بان شعبنا الفلسطيني له حقوقه الكاملة و لا يمكن التنازل عنها مهما تقادم الزمن أو طال .
و قال :" في كل عام و مع اقتراب ذكرى النكبة تعمل اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة خان يونس على تنفيذ سلسلة من الأنشطة و البرامج للتذكير بالنكبة التي حلت بشعبنا الفلسطيني و التي لا تزال راسخة في عقولنا برغم مرور أكثر من 66 عام عليها ".
وكشف رئيس اللجنة على انه تم تجهيز المئات من هوية لاجئ ، موضحا انه سيكون هناك نشاط مركزي يتم من خلاله توزيع البطاقات على الأطفال اللاجئين في محافظة خان يونس .
اللاجئة نغم أبو موسى15 عام قالت :" جدي يبلغ من العمر أكثر من 75 عام فهو لا يزال يحدثنا عن بلدتنا الأصلية ،و في كل مرة نستمع إلى كل ما هو جديد فلا زالت شجرة الزيتون التي كان يستظل بها راسخة في ذاكرته ، ويحاول في كل مرة أن يسألنا عن ما سمعناه في المرات السابقة ليتأكد أن قضيتنا لا تزال منقوشة في عقولنا ".
الحاج أبو تركي طومان 84 عام من بلدة أسدود لا يزال يحتفظ بهويته التي أصدرها قبل عام 1948 إضافة إلى أوراق الطابو قال و قلبه يعتصر ألما :" لقد تم احتلال قرانا و مدننا و تهجيرنا قسرا و مضى أكثر من 66 عام على قضيتنا لكني لا أزال على يقين تام بان حق العودة سيتحقق مهما طال الزمن و هو بات اقرب إلى النور وخصوصا في ظل الوعي الذي تتمتع به أجيالنا القادمة ".
الحاج أبو جميل السعدوني 82 عام حدثنا عن قصة استشهاد إخوانه الثلاثة و كأن المشهد لا يزال أمام عينيه التي امتلأت بالدموع ، مشددا على انه سيبقى يتحدث عن القرى و المدن الفلسطينية إلى أحفاده و إلى كل أطفال فلسطين ليتمترسوا خلف حقوقهم و يدافعوا عنها .
و في ذات السياق قالت الطالبة منى احمد:" أتمنى العودة إلى بلدتي الأصلية بربره التي حدثني عنها جدي ، أريد أن امشي فوق أرضها ، استنشق هوائها ، أطارد العصافير ، ألاعب الفراشات ، اقطف من أزهارها و التقط حبات البرتقال و الخوخ من أشجارها فلا يعقل أن يتم حرماننا كل هذه الفترة من حقوقنا و من ديارنا الفلسطينية".
و أضافت لا يمكن لي أن أتنازل عن حقي في العودة و سابقي احلم باليوم الذي سأعود فيه إلى ارض الآباء والأجداد فهي جزء من حياتي و سأنقل حديث أجدادي إلى أولادي و إلى أحفادي في المستقبل ففلسطين لنا ولا تنازل عنها .
يذكر أن اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة خان يونس أصدرت هوية لاجئ للأطفال و تم توزيع المجموعة الأولى على عدد من الأطفال اللاجئين خلال فعاليات النكبة 65 و تعمل على توزيع الدفعة الثانية خلال فعاليات النكبة 66
النكبة مصطلح فلسطيني يبحث في المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره ، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة الدولة اليهودية- إسرائيل.
وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين ليصبحوا الآن ما يزيد عن سبعة ملايين ، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية. وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية.
للصور اضغط هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق