صامد للأنباء\
أحيت سفارة وجالية فلسطين في إسبانيا الذكرى الـ38 ليوم الأرض التي صادفت يوم أمس.
ونُقشت على حجر أبيض وضع أمام زيتونة تم غرسها في حديقة ساحة بوابة بيساغرا القديمة او بواية 'الفونسو السادس' على مدخل مدينة طليطلة الإسبانية كلمات من قصيدة الشاعر محمود درويش باللغة الإسبانية.
حضر الفعالية سفير فلسطين كفاح عودة ورئيس البلدية ايميليانو غارثيا اللذان قاما بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لهذه المناسبة، بالإضافة إلى السفراء العرب والدبلوماسيين المعتمدين لدى اسبانيا وطاقم سفارة فلسطين وسفير الجامعة العربية وأبناء الجاليتين العربية والفلسطينية وعدد من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني من الأحزاب السياسية الممثلة في بلدية طليطلة وأعضاء المجلس البلدي وجمعيات المجتمع المدني وشبكة التضامن مع فلسطين.
وتحدث السفير عودة في كلمته، عن معنى يوم الأرض بالنسبة للفلسطينيين ومساعي الاحتلال الإسرائيلي للاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية، 'على الرغم من رغبة شعبنا في العيش بسلام على أرضه والنعم بالحرية والعدالة كباقي شعوب الأرض'.
وعن معنى غرس هذه الزيتونة اليوم والتي تعتبر الشجرة الوطنية في فلسطين، قال إنها 'ترمز للسلام المفقود في ارض السلام على الرغم من أن الاحتلال يقتلع ويحرق يوميا الكثير من أشجار الزيتون، ومع ذلك فإننا مقابل كل شجرة يحرقونها نزرع عشرة أشجار'.
من جهته، قال رئيس بلدية طليطلة اميليانو غارثيا إن 'هذا الاحتفال الرمزي يتصادف بشكل خاص مع أسبوع إحياء الذكرى ٤٠٠ لوفاة الفنان الكبير الإغريقي الذي ولد في كريت عام ١٥٤١ وتوفي في طليطلة عام ١٦١٤، هذه المدينة التي أحبها وعاش فيها، طليطلة المدينة التي استطاعت أن تكون رمزا للتعايش بين الثقافات الثلاث، هذا التعايش الذي نما منذ عدة عقود وخلال الثلاثين سنة الأخيرة يجب علينا أن نكون أكثر تسامحا لمعرفتنا بأن ذلك هو طريق المستقبل، وإن كان هناك درسا علينا أن نتعلمه من طليطلة فهو أن علينا أن نحل مشاكل المستقبل'.
وأضاف 'هذا ما اتمناه للشعب الفلسطيني، الذي يدعمه الكثيرون في العالم ويتعاطفون معه ومع قضيته ويودون زيارة فلسطين، ومن هنا فإنني اتفهم جيدا السبب في ذلك واتفهم عدالة شكواكم ومطالبكم'.
وتلى ذلك القيام بجولة ميدانية بدعوة من البلدية على بعض الأماكن التراثية والتاريخية لطليطلة، خاصة منها باب الشمس وباب المردوم ومسجد نور المسيح والكاتدرائية ومتحف سانتا كروز ومعرض الفنان الاغريقي....الغريكو.
وتجدر الإشارة إلى أن الجاليات الفلسطينية في فالنسيا وغاليثيا ومدن أخرى أقامت عددا من الفعاليات بالمناسبة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق