صامد للأنباء\
عبد الرحمن يونس - ككل عام منذ قتلت "دولة إسرائيل" قبل 38 عاما 6 فلسطينيين في
الجليل إثر احتجاجات على سرقة و تهويد آلاف الدونمات، يحيي الفلسطينيون الذكرى
حيثما وجدوا؛ كما لو أنها رسالة للتأكيد على استحالة النسيان، وإحالة إلى المعنى
الفلسطيني لكلمة وطن...
بالمناسبة، ثمة ثلاث قصص حول بيت لحم، لا تزال مستمرة...
1 – "إمبراطورية حنان"
للوهلة الأولى، تشير الكلمة "حنانْ" إلى معنى جميل، غير أنها "هنا" في بلدة الخضر المحاصرة بـ"جدارالفصل" و المستوطنات، تحيل لدى المواطن حسن عيسى إلى معنى معاكس يذكره بكابوس مديد هبط على حياته منذ استولى مستوطن إسرائيلي إسمه "حنان" على أكثر من 500 دونم، ليحول بذلك الأرض التي استولى عليها بدعم من سلطات الاحتلال إلى "امبراطورية" مكرسة للغطرسة، كأنما لو أنها ( الغطرسة ) مهمة حياة .
"حَنانْ" الذي جاور نحو 5 دونمات تعود لعائلة حسن عيسى، يستقبل العائلة و عائلات مزارعين آخرين، كلما أرادوا دخول حقولهم أو زراعتها، بالكلاب المسعورة؛ ولأن "الناس على دين ملوكهم"، يدأب منذ اقام بؤرته الاستيطانية على إتلاف مزروعاتهم واقتلاع اشجارهم المثمرة وعلى مصادرة مساحات إضافية من الاراضي . قال المواطن "عيسى" البالغ من العمر 60 عاما أنه، كما كل المزارعين الذين "حظو" بمجاورة الـ "حنان"، يعايش الخوف من احتمال مصادرة الاحتلال أرضه ثلاثماية و خمسة و ستين يوما في السنة ، فيما تمنعه سلطة الاحتلال التي زودت الـ"حنان" بطريق معبدة و بشبكتي مياة و كهرباء - تمنعه من بناء ولو غرفة صغيرة فوق الأرض، رغم إبرازه كل الأوراق التي تثبت ملكيته لها .
2 – "عشم محمود المَسَاعدة"
محمود المساعدة الذي يهبط على عامه السبعين دون أن يكل من ممارسة نوع من البطولة على طريقته في قرية "جب الذيب" شرق بيت لحم، تمكن أخيرا من تحرير مساحات من أرضه البالغة مساحتها نحو 200 دونم وزراعة ما حرره بالعشرات من أشتال الزيتون..
الفلسطيني "المساعدة" الذي يعشق أرضه حد الموت ويتعشّم الآن بأن يمد "الله الكريم" في عمره لكي يأكل من زيتونها و يشرب من زيتها، قال لـ"القدس دوت كوم" أنه يتعشّم، أيضا، بأن يهبه الله الحياة حتى يوم يزول فيه معسكر لقوات الاحتلال و مزارع للمستوطنين تحاصر الأرض؛ ليكمل زراعتها بالمزيد من الاشجار، وبجثمانه حين يموت .
3 – "سنواصل الصمود ما بقيت أرواحنا" !
بعد 14 عاما من مواصلة العيش في منزل على "جبل الديك" أحاطته قوات الاحتلال بسياج كهربائي من ثلاث جهات، لم تنل "عتمة السجن" من عزيمة عائلة المواطن سليمان زواهرة المؤلفة من 10 أشخاص، كما لم تنل من قدرتهم على الاحتمال قلة الزوار و قائمة الممنوعات و كاميرات المراقبة و الدوريات العسكرية، ولا أشّعة الليزر المصوبة ليلا في اتجاه المنزل .
قال المواطن "زواهرة" في حديث مع القدس دوت كوم ، ان ينهض على الصباح كل نهار فلا يرى قبالته، منذ 14 عاما، سوى ارض العائلة التي يمنعه الاحتلال من الوصول إليها، و مستوطنة "هارحوماة" التي أقيمت على جبل أبو غنيم شمال بيت لحم وهي تكبر، بينما يمنع من إضافة ولو غرفة صغيرة إلى المنزل، و يطالبه الجنود كلما افتربو بمركباتهم من المنزل بالتزامه وعدم مغادرته، فيما يخاف الناس من زيارة العائلة لئلّا يتعرضون للاعتداء أو الاعتقال؛ ومع ذلك – يقول "الزواهرة" – "هنا سنواصل الصمود ما بقيت أرواحنا في "أجسادنا".
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.813925848636210.1073743349.307190499309750&type=3&uploaded=8
بالمناسبة، ثمة ثلاث قصص حول بيت لحم، لا تزال مستمرة...
1 – "إمبراطورية حنان"
للوهلة الأولى، تشير الكلمة "حنانْ" إلى معنى جميل، غير أنها "هنا" في بلدة الخضر المحاصرة بـ"جدارالفصل" و المستوطنات، تحيل لدى المواطن حسن عيسى إلى معنى معاكس يذكره بكابوس مديد هبط على حياته منذ استولى مستوطن إسرائيلي إسمه "حنان" على أكثر من 500 دونم، ليحول بذلك الأرض التي استولى عليها بدعم من سلطات الاحتلال إلى "امبراطورية" مكرسة للغطرسة، كأنما لو أنها ( الغطرسة ) مهمة حياة .
"حَنانْ" الذي جاور نحو 5 دونمات تعود لعائلة حسن عيسى، يستقبل العائلة و عائلات مزارعين آخرين، كلما أرادوا دخول حقولهم أو زراعتها، بالكلاب المسعورة؛ ولأن "الناس على دين ملوكهم"، يدأب منذ اقام بؤرته الاستيطانية على إتلاف مزروعاتهم واقتلاع اشجارهم المثمرة وعلى مصادرة مساحات إضافية من الاراضي . قال المواطن "عيسى" البالغ من العمر 60 عاما أنه، كما كل المزارعين الذين "حظو" بمجاورة الـ "حنان"، يعايش الخوف من احتمال مصادرة الاحتلال أرضه ثلاثماية و خمسة و ستين يوما في السنة ، فيما تمنعه سلطة الاحتلال التي زودت الـ"حنان" بطريق معبدة و بشبكتي مياة و كهرباء - تمنعه من بناء ولو غرفة صغيرة فوق الأرض، رغم إبرازه كل الأوراق التي تثبت ملكيته لها .
2 – "عشم محمود المَسَاعدة"
محمود المساعدة الذي يهبط على عامه السبعين دون أن يكل من ممارسة نوع من البطولة على طريقته في قرية "جب الذيب" شرق بيت لحم، تمكن أخيرا من تحرير مساحات من أرضه البالغة مساحتها نحو 200 دونم وزراعة ما حرره بالعشرات من أشتال الزيتون..
الفلسطيني "المساعدة" الذي يعشق أرضه حد الموت ويتعشّم الآن بأن يمد "الله الكريم" في عمره لكي يأكل من زيتونها و يشرب من زيتها، قال لـ"القدس دوت كوم" أنه يتعشّم، أيضا، بأن يهبه الله الحياة حتى يوم يزول فيه معسكر لقوات الاحتلال و مزارع للمستوطنين تحاصر الأرض؛ ليكمل زراعتها بالمزيد من الاشجار، وبجثمانه حين يموت .
3 – "سنواصل الصمود ما بقيت أرواحنا" !
بعد 14 عاما من مواصلة العيش في منزل على "جبل الديك" أحاطته قوات الاحتلال بسياج كهربائي من ثلاث جهات، لم تنل "عتمة السجن" من عزيمة عائلة المواطن سليمان زواهرة المؤلفة من 10 أشخاص، كما لم تنل من قدرتهم على الاحتمال قلة الزوار و قائمة الممنوعات و كاميرات المراقبة و الدوريات العسكرية، ولا أشّعة الليزر المصوبة ليلا في اتجاه المنزل .
قال المواطن "زواهرة" في حديث مع القدس دوت كوم ، ان ينهض على الصباح كل نهار فلا يرى قبالته، منذ 14 عاما، سوى ارض العائلة التي يمنعه الاحتلال من الوصول إليها، و مستوطنة "هارحوماة" التي أقيمت على جبل أبو غنيم شمال بيت لحم وهي تكبر، بينما يمنع من إضافة ولو غرفة صغيرة إلى المنزل، و يطالبه الجنود كلما افتربو بمركباتهم من المنزل بالتزامه وعدم مغادرته، فيما يخاف الناس من زيارة العائلة لئلّا يتعرضون للاعتداء أو الاعتقال؛ ومع ذلك – يقول "الزواهرة" – "هنا سنواصل الصمود ما بقيت أرواحنا في "أجسادنا".
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.813925848636210.1073743349.307190499309750&type=3&uploaded=8
0 التعليقات:
إرسال تعليق