صامد للأنباء\ولد هاني الحسن في عائلة حيفاوية في المدينة التي كانت تعد عروس البحر الابيض المتوسط على ساحله الفلسطيني. وكانت هذه العائلة ميسورة الحال يرعاها الأب الذي كان القاضي الشرعي في المدينة. وربى الاب اولاده الاناث والذكور تربية دينية مبراةً من التزمت، وحرص على التعامل مع اولاده بمودة، وشجع الثقة بين الجميع وارسى بينهم تقاليد النقاش والحوار ودفعهم الى التعليم والمطالعة.
في كنف العائلة المتميزة، عاش هاني مع شقيقاته واشقائه. كان اخوه الاكبر منه هو خالد الحسن الذي سيهجّر من حيفا وهو فتى في مطلع شبابه، والذي سيحل مع الاسرة في دمشق، والذي سينضم الى فريق القادة الكبار الذين اسسوا "فتح" وسيحتفظ بعضويته في لجنتها المركزية حتى رحيله عن دنيانا. وبمساهمته البارزة في تأسيس فتح، كان القائد الشهيد ابو السعيد تخلى عن عضويته في حزب التحرير الاسلامي وبدا دوره الكبير في اعادة تأسيس الكيان الوطني الفلسطيني ومباشرة العمل الثوري الذي اتبعته "فتح".
وعلى الطريق ذاته، سار اخو هاني الثاني، علي الحسن، الذي تحرر مبكرا من تأثره بأفكار حزب التحرير الاسلامي، وانضم الى "فتح"، وصار واحدا من قادة الحركة المهمين.
الاخ الاصغر من هاني هو بلال الحسن، الذي اتبع طريقا اختلف عن طريق اخويه. انضم بلال منذ كان طالبا الى حركة القوميين العرب، ثم اسهم في تأسيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ومثّل هذه الجبهة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. ثم انتهى بلال الى ان صار الكاتب الكبير المستقل الذي عرفناه على مدى عقود.
وللاسرة ابن آخر، نأى بنفسه عن العمل مع الفصائل وركز جهده في العمل الخاص، دون ان ينأى عن مسيرة شعبه الوطنية.
بهذا ترون كيف نشأ حبيبنا هاني الحسن في بيئة اسرية تميزت بأمرين معا: الاول هو التمتع بالتعددية، واتباع منهج الحوار بين ابناء الاسرة، دون ان يؤثر اختلاف الاراء والمواقع على العلاقة الودية بين اعضائها، والثاني هو الانهماك في العمل الوطني الفلسطيني الذي تجدد بعد العام 1948، واشغال مواقع مهمة فيه.
لقد وجد هاني، وهو الطفلُ ابنُ العاشرة نفسه، ضحية العدوان الصهيوني على فلسطين، وكابد ما كابده جيله. التهجير من الوطن، وفقدان الحياة الميسورة التي حظيت بها اسرته في حيفا، والسير على طريق التشرد، والابتداء من خانة الصفر. وكان لهذه المكابدة تأثير حاسم على خيارات الطفل ومسيرة حياته كلها.
فور وصول الاسرة الى دمشق، انتسب هاني الحسن الى الصف الأخير من المرحلة الاساسية، في مدرسة دمشقية خاصة تدفع الاونروا رسوم تلاميذها الفلسطينيين. وتميزت هذه المدرسة واسمها الثانوية الاهلية، بوجود مدير لها يحفز على الروح الوطينة لدى تلاميذها، كما تميزت بما تميزت به كل مدارس دمشق في تلك الفترة، وهو وفرة الاهتمام بالشؤون الفكرية والسياسية والنشاط السياسي.
وفي هذه المدرسة التي واصل فيها هاني تعليمه التأسيسي، التقى الطفلُ القادم من حيفا بأفراد فلسطينيين قدموا من شتى انحاء الوطن الذي نُكب. وكان السؤال الذي برز منذ البداية وراح يكبر بمضي الوقت هو: ماذا نحن فاعلون لتحرير الارض والعودة الى الوطن الذي ابعدنا عنه، وما الذي ينبغي ان يفعله الفلسطينيون فيما هم يشهدون الحال العربي الذي لا يبشرهم بتحقيق الامال؟
ووجد هاني المعجونُ بالتوق الى لعب دور لرفع الظلم عن نفسه واسرته وشعبه، وجد ما وجده اقرانه: الحكام العرب لا يُرجى منهم خير، والاحزاب القائمة حولهم تتبارى في رفع الشعارات الكبيرة بشان القضية الفلسطينة، وتجتهد لاجتذاب النشطاء من الفلسطينيين الى صفوفها، وذلك دون ان يصير عمل هذه الاحزاب الفعلي أو تصير منجزاتها معادلة لشعاراتها. وتلقى هاني خيبات الامل المبكرة، خصوصا وهو يشهد في الفترة التي تشكل فيها وعيه على الشان العام، تواترَ الانقلابات العسكرية في سوريا منذ حلوله فيها.
هنا، كان هاني الحسن بين اوائل الفتيان الفلسطينيين في سوريا الذي تقصدوا منذ البداية التوجه نحو تأسيس بنى سياسية خاصة بالفلسطينيين، لقد هدته ثقافته الى اول الطريق: العلمُ هو مفتاح السير، والشعب الفلسطيني هو المؤهل لتولي زمام المبادرة الاولى لتحرير وطنه، والمحيط العربي مؤهل ليستفيد منه الفلسطينيون مصدرا للدعم. وبهذا ناى هاني بنفسه عن الانخراط في اي حزب عربي أو اسلامي، دون ان يصير معاديا لاي حزب، وما ان انهى هاني دراسته الثانوية حتى توجه الى المانيا الغربية التي سبقه اليها فلسطينيون كثيرون، واختارمدينة فرانكفورت، حيث نشأ تجمع كبير للطلاب والعمال العرب. وانتسب هاني الى الجامعة ليدرس الهندسة المدنية، وفعل ما فعله كثيرون غيره، فعمل الى جانب الدراسة في اعمال شاقة ليؤمن تكاليف عيشه، فصار بهذا على صلة بالوسطين الطلابي والعمالي.
وهنا، تعززت فكرة هاني حول اهمية بناء الكيانية الفلسطينية، وتيسرت الفرصة لوضع الفكرة موضع التطبيق، وذلك بالطبع على قدّ الحال الذي تسمح به الساحة الالمانية.
تأمل هاني في المحيط الذي وجد نفسه فيه، وصنف الشباب الموجودين في هذا المحيط الى ثلاث فئات: واحدة جرفتها متطلبات تأمين العيش الكريم، فلم تهتم بالشأن العام; وثانية كان اهتمامها بالشأن العام حاضرا ولكن ناسها كانوا هيابين ازاء المشاكل التي قد تنجم عن الانهماك في العمل لتحرير فلسطين; وثالثة هي الفئة التي تملّكها التوقُ الى النضال وسكَنها الايمانُ بالدور الفلسطيني، وكان لديها الاستعداد الكامل لتحمل الاعباء والتضحية.
باشر هاني الحسن الدعوة الى تأسيس تنظيم فلسطيني خاص. وفيما هو ناشط في بثّ دعوته، التقى هاني بمن سيصير رفيق عمره الذي سبقه بالدعوة الى اعمتاد الفلسطينيين على انفسهم. التقى هاني بهايل عبد الحميد الذي كان قد توجه الى المانيا للدراسة ومتابعة جهده العام، كان هايل، (شقيقي هايل)، "ابو الهول" قد باشر منذ العام 1953 بانشاء تنظيم فلسطيني خاص سماه هو ومن شاركوه الجهد لانشائه، تنظيم "عرب فلسطين". وكان هايل قد توجه الى المانيا في الوقت ذاته الذي توجه اليها هاني. فالتقى الاثنان المتماثلان في التفكير وفي المنهج، ثم لم يفرقهما بعد ذلك سوى الوفاة. ومعا ومع من شاركهما الراي، اسس هاني وهايل تنظيما في المانيا ضم طلبة وعمالا فلسطينيين حمل اسم تنظيم "طلائع العائدين".
في ذلك الوقت، وانا اتحدث عن السنوات الاولى من ستينيات القرن المنصرم، كان معظم الفلسطينيين الذين وفدوا الى المانيا، قد تاثروا بالاحداث التي شهدتها بلدان العالم العربي التي جاءوا منها. وكان هؤلاء قد تأثروا خصوصا، بحدثين كبيرين: حدث سلبي هو فك وحدة سوريا ومصر في العام 1961م، وهو الحدث الذي زعزع التعويل الفلسطيني الواسع على الوحدة العربية لتحرير فلسطين; وحدث ثان ايجابي، هو نجاح الثورة الجزائرية في تحرير الجزائر من الاستيطان الفرنسي الاستيطاني في العام 1962، وهو الحدث الذي دفع الدعوة الفلسطينية لاعتماد الفلسطينيين على انفسهم والاقتداء بجبهة التحرير الجزائرية دفعةً كبيرة الى الامام.
بانتشار الفكرة وتعززها على نطاق واسع وبهمّة الاثنين ومن شاركهما الاندفاع في تنفيذ الفكرة، وبالهمّة المشهودة لفريق متجانس، نجح تنظيم "طلائع العائدين" في بناء البناء، دون ان يعادي ايا من الاخرين الذين شكلوا فروعا للاحزاب العربية الكثيرة. ولقي التنظيم الفلسطيني الناشئ تفهما ومساعدة من الاعضاء الفلسطينيين وغير الفلسطينيين في الاحزاب العربية. وكان هؤلاء قد بداوا من جانبهم المطالبة بتمكين الاعضاء الفلسطينيين من عمل شيء يجعلهم متخصصين في العمل لقضية وطنهم الفلسطيني. وجاءت المساندة خصوصا من اعضاء فلسطينيين في حزب البعث وحركة القوميين العرب. وتضافر الجميع في الدفع باتجاه ما اشتهر آنذاك باسم ابراز الشخصية الوطنية الفلسطينية وتولي الفلسطينيين زمام المباردة في الكفاح لتحرير وطنهم وعودة لاجئين اليه. وثابر هاني وهايل ومعهم آخرون ممن سيبرز دورهم مستقبلا في تأسيس حركة "فتح" على توسيع التأييد للنهج الذي بدأوه.
وفي المحصلة، صار لتنظيم "طلائع العائدين" شأن ملموس ومحترم في الساحة الالمانية، وبلغ صيته ساحات اخرى. ومن الفلسطينيين الذين اسهموا في هذا العمل تختزن الذاكرة اسماء كثيرين، اذكر منهم امين الهندي، ونبيل نصار، وعبدالله الافرنجي، وحمدان عاشور.
عبدالله الافرنجي، بالذات، كان له دور بارز في تحقيق الصلة بين "طلائع العائدين" في المانيا وبين الاخ خليل الوزير الذي كان انذاك في غزة منهمكا في الجهد الواسع لتأسيس "فتح".
فقد كانت لعبدالله في غزة قبل مجيئه الى المانيا صلة بابي جهاد. وعبدالله هو الذي ابلغ الى ابي جهاد ما يلزم عن وجود طلائع العائدين وعمله في المانيا. وطلب ابو جهاد من عبدالله الافرنجي ان ينظم له لقاء يجمعه بهايل وهاني.
استطردُ هنا قليلا لأقول ان عمل الشهيد ابي جهاد، لانشاء منظمة فلسطينية للكفاح المسلح ضد العدوان الاسرائيلي، كان قد بدا منذ 1956، حين احتلت اسرائيل قطاع غزة بين ما احتلته من اراضي، ابان العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الاسرائيلي في ذلك العام.
وهذه البداية تطورت بتقاطعها مع محاولات كثيرة اخرى متفرقة، لتشكل المسعى الاهم لتأسيس "فتح" حركة للكفاح المسلح، والسعي لاعداد اللقاء الذي طلبه ابو جهاد، اثمر لقاء في الكويت جاء اليه هاني الحسن، فيما بقي هايل عبد الحميد في المانيا. وفي هذا اللقاء، تبلور الاتفاق الذي افضى الى انضمام طلائع العائدين الى "فتح". وبهذا رفد الجدول الذي نشا في المانيا النهرَ الكبير الذي نشأ في ساحات عديدة، في فلسطين وساحات عربية اخرى.
انضمام طلائع العائدين الى "فتح"، حمل الى الفصيل الفلسطيني الكبير خبرة مؤسسي هذا التنظيم. فاضافت هذه الخبرة الى "فتح" بعدا جديدا شديد الاهمية. فالتوجه الذي حفزّه ياسر عرفات وخليل الوزير وغيرهما، ركز خصوصا على الكفاح المسلح بالمفهوم الاولّي الذي راح في ذالك الوقت. اما طلائع العائدين وجداول اخرى مماثلة انضمت مبكرا الى فتح، فان ناسها امتلكوا خبرة العمل السياسي والنشاط المباشر بين القطاعات الطلابية والعمالية، والجماهيرية الاخرى. وبانضمام هؤلاء الى "فتح"، تدعمت الصلة بين السياسة والبندقية. وبكلمات اخرى: رفدت الخبرة المكتسبة من العمل السياسي والشعبي الواسع في بلدان شهدت هذا العمل، كما كان عليه الحال في سوريا والاردن ولبنان، ومع الدعوة الى العمل المسلح وتدعمت الصلة في "فتح" بين السياسة والبندقية، الصلة التي ما اكثر ما انتفع بها العمل الوطني.
هذه الصلة وسعت مجال العمل امام هاني، كما امام هايل والاخرين من نشطاء العمل الفلسطيني العام.
وبين اهم التجارب التي خيضت في هذا المجال كانت تجربة تولي مسؤولية قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين، اكبر المنظمات الشعبية الفلسطينية، واوسعها نشاطا، واعمقها جهدا في تأسيس القواعد الشعبية المنظمة التي استندت اليها الحركة الوطنية المتجددة. هنا، ينبغي التذكير بان الحركة الطالبية الفلسطينية بدأ تأسيسها في وقت مبكر. وكان لمن سيصيرون قادة العمل الوطني، وفي المقدمة ياسر عرفات، دور كبير في تأسيس رابطة الطلاب الفلسطينيين في القاهرة ومعها رابطة الاسكندرية. كما كان لحزب البعث وحركة القوميين العرب وتنظيم عرب فلسطين دور حاسم في تأسيس رابطة دمشق. وكان لحركة القوميين العرب، التي نشأت بداياتها الاولى في بيروت، دور حاسم في تأسيس رابطة بيروت. الروابط الاربعة هذه، القاهرة والاسكندرية وبيروت ودمشق، أسست معا الاتحاد العام لطلبة فلسطين. حدث هذا في العام 1959. وثابر الاتحاد منذ ذلك الوقت على تأسيس فروع له في كل مكان يوجد فيه طلبة فلسطينيون داخل العالم العربي وخارجه.
في ظروف ذلك الوقت، تحققت الاغلبية في قيادة الاتحاد العام للطلبة لاعضائه المنتمين الى حزب البعث، فيما توزعت الهيمنة على قيادات الروابط بين البعثيين والقوميين العرب، ولم يكن لـ"فتح" الناشئة، أو لم يعد لها، دورٌ بارز في قيادة الاتحاد.
بجهود هاني وهايل، وغيرهم، في الساحة الالمانية بدا هؤلاء في تأسيس فرع للاتحاد على هذه الساحة، تحققت الغلبة في قيادته لـ"فتح".
وفي العام 1963، وقع الصدام المسلح في سوريا بين البعثيين والناصريين، وكان القوميون العرب انذاك، ضمن الناصريين، فافضى هذا الحدث الى احتدام الصراع بين الطرفين داخل الاتحاد، وانتهى الامر باقصاء البعثيين عن قيادة الاتحاد العام وفشلِ المنفصلين في تأسيس قيادة موازية للاتحاد في دمشق. وتشكلت لجنة قيادة مؤقتة لقيادة الاتحاد من مقر قيادته بالقاهرة، وهي اللجنة التي دعت الى مؤتمر عام، انعقد في اوائل 1964م. في مدينة غزة، حيث إنتخبت قيادة جديدة ليس فيها بعثييون.
في غضون ذلك، كان الفرع الذي تاسس في المانيا قد غدا اقوى الفروع وكان نشطاء "فتح" قد اخترقوا الهيمنة البعثية أو القومية العربية على فروع اخرى، واوصلوا الى المؤتمر الذي عقد في غزة عددا من الفتحاويين. وبوجود هؤلاء واهمية هذا الوجود، انتخب مؤتمر غزة هاني الحسن رئيسا له، وانتخب هايل عبد الحميد للامانة العامة للاتحاد، ليصيرهايل نائبا للرئيس، ومسؤولا عن العلاقات الداخلية فيه.
بهذا التطور، انتقل هايل الى القاهرة، وبقي هاني في المانيا لبعض الوقت ليتابع البناء الذي بداه الاثنان معا. واستمر هاني في المانيا حتى العام 1967، حين وقعت الحرب. وكان ما حققته "فتح" في مؤتمر الاتحاد في العام 1963 هو البداية التي اطرد توسيعها الى ان تمكنت "فتح" في مقبل السنين عن الهيمنة على قيادة الاتحاد العام ومعظم قيادات الفروع.
بعد حرب 1967، شهد العمل الوطني الفلسطيني الذي صارت "فتح" هي عاموده الفقري، موجةَ توسعه الكبيرة وامتداده على الساحات كافة في الدول العربية والدول الاجنبية. وتولت "فتح" ومعها فصائل العمل المسلح، الذي اشتهر ايضا باسم العمل الفدائي، المسؤولية الاولى في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، عندها، توجب ان ينتقل هاني الى حيث مركز (م. ت. ف) وصار هو المفوضَ السياسي لقوات الثورة الفلسطينية، فيما واصل هايل المهمة التي تولاها سرا منذ انتقاله الى القاهرة لتأسيس وتوسيع تنظيم "فتح" في الساحة المصرية.
وبصفته المفوض السياسي لقوات الثورة، ذهب هاني بصحبة هايل في عِداد وفد فتحاوي رئيسه هو،عضو مركزية، "فتح"، ممدوح صيدم "ابو صبري"، لاتباع دورة عسكرية خاصة بالقادة في الصين. واتم هاني الدورة، ثم عاد لتولي المسؤوليات السياسية والامنية العديدة التي مارسها منذ ذلك الوقت حتى وفاته.
سيتحدث غيري عن مسيرة حبيبنا الراحل كما اطردت بعد 1967. اما انا فاحب ان اقول شيئا قبل ان اختم هذا الحديث عن الراحل العزيز: ان هاني كان بالنسبة لي، كما هو بالنسبة لاخوة المسيرة الصعبة، هو المفكر المبدع والمناضل الثائر والقائد متعدد الخبرات. اني افتقد هاني في الحياة الخاصة والعامة، وافتقد ابتسامته الودودة التي كانت تنم دائما عن ثقته العالية بالنفس وايمانه بالوطن، والتفاؤل حيث يحل. رحم الله هاني، ولتدم ذكراه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق