صامد للأنباء\قال الناطق باسم حركة فتح ، الدكتور فايز ابو عيطة ، أن تسويق ملف التنسيق مع الاحتلال الاسرائيلي ، على اساس أنه تعاون أمني يخدم الاحتلال ، أمر مشوه ومرفوض من قبل الذين يسعون الى تمرير الحقائق مشوهة ، وتصوير القيادة الفلسطينية او السلطة الوطنية أنها في خدمة الاحتلال وبشكل مجاني .
وقال ابو عيطة بلقاء متلفز مع فضائية القدس ، التابعة لحركة حماس والتي تبث من بيروت :" تسويق التنسيق مع الاحتلال من قبل السلطة الوطنية بهذه الطريقة لايخدم أحد ويبدوا أنكم تريدون تصوير الشعب الفلسطيني بأن هناك جهة متعاونة مع الاحتلال وهناك جهة تقاوم وتقاتل من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، وهذه التصنيفات، تشرذم الشعب وتزيد من حالة عدم الوفاق الموجودة على الساحة الفلسطينية، إن تسويقكم للامور بهذه الصورة لايجوز بالمطلق" .
وسأل ابو عيطة معد البرنامج قائلاٍ :" يوجد هدنة في قطاع غزة مع الاحتلال الاسرائيلي .. وبموجب هذه الهدنة ممنوع القيام بعمليات هل تسمون ذلك عمالة وتنسيق أمني ؟؟؟ .
وفي الضفة الغربية ممنوع العمليات لماذا تسويق الامر هنا (غزة) على أنه وطني ومقاومة ونضال وهناك (الضفة) يتم تصويره على أنه عمالة.
وأضاف :" تسويق الامور بهذه الطريقة والالتفاف على الحقائق لايجوز ويجب وضع الامور في نصابها الصحيح .
لا يستطيع أحد أن يزاود علينا وأقول لك فيما يتعلق بالتنسيق الامني .. الان السلطة لها موقف هنالك مفاوضات والسلطة لا تسمح بالمقاومة وحتى في قطاع غزة لا يوجد مقاومة . واذا كان الهدف من التنسيق الامني (في الضفة) منع العمليات ضد اسرائيل ... فهل يوجد عمليات ضد اسرائيل من قطاع غزة ؟؟؟ طبعا هنالك تهدئة .. وهل يوجد عمليات من الحدود المصرية أو الاردنية أو السورية أو اللبنانية.؟؟؟.
ولماذا يتم تصوير الامر على انه يصل الى حد الخيانة والعمالة والاضرار بمصالح الشعب الفلسطيني فقط عندما يتعلق الامر بالسلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية؟؟؟
انتم تنظرون الى الامور بمعياريين ومنظارين وهذا لايجوز.
ولا أحد يستطيع أن يزاود على السلطة الوطنية فقد قدمت وضحت بخيرة قياداتها . وهل مطلوب منا كل مرة أن نقدم امتحان عند أي حد حتي نثبت له وطنية السلطة وحركة فتح .؟؟؟
نحن لسنا بحاجة الى أي اختبارات جديدة شعبنا الفلسطيني اختبرنا في كل المراحل والظروف، واثبتت جميع المواقف أن حركة فتح حركة وطنية والسلطة هي سلطة وطنية
ونذكر فقط في انتفاضة العام 2000 وكان حينها حديث عن التنسيق الامني ولم يختلف الامر وبمجرد أن بدأت هذه الانتفاضة كل كوادر حركة فتح ابناء الاجهزة الأمنية كانوا في قلب الانتفاضة يضحون بارواحهم ويتم اعتقالهم ، فأين التنسيق الامني في ظل هذه المواقف.
نحن لا نعود للماضي ولكن نذكر من يريد أن ينسى حقيقة الامور ونريد كذلك ان نوضح لمن يريد أن يشوه ما هي عليه الامور ،ويريد ان يصور أن السلطة الوطنية تعمل مجرد خادم عند الاحتلال.
إن السلطة الوطنية ترعى مصالح الشعب الفلسطيني وهي الاكثر حرصا على تدبير أموره، وبالتالي فاننا نفاوض مرة ونقاتل مرة بحسب ما يتواءم مع ظروف شعبنا الفلسطيني، و حتى المفاوضات فاننا نتعامل معها اشتباك مع الاحتلال تماما كما هو الاشتباك العسكري من اجل انتزاع حقوق شعبنا ،
وتساءل أبو عيطة وهل يريد البعض ان نقدم شعبنا ضحية للاحتلال الاسرائيلي يذبحه في كل وقت وكل حين؟؟؟ ، نحن مسؤولون عن حماية شعبنا وليس توريط شعبنا ، من الممكن وبسهولة أن نرفع سقفنا وان نضع شعبنا الفلسطيني تحت المقصلة الاسرائيلية ، ولكن واجبنا كسلطة وطنية مسئوولة عن هذا الشعب حماية حقوق شعبنا وحماية مواطنينا من المقصلة الاسرائيلية، ومن القصف الاسرائيلي ومن الجرائم البشعة التي ترتكبها اسرائيل بحق شعبنا .
الأجدر في هذه الظروف التي تتعرض فيها القيادة الفلسطينية الى التهديد من حكومة اسرائيل، ومن الارهابيين المتطرفيين الذين يهددون حياة الرئيس ابو مازن ، أن نشكل حاضنة للرئيس، فهو يتمسك بالثوابت الوطنية لا أن نشن عليه هذه الحملة التي تضعفه وتريد أن تصوره على مجرد أنه منفذ لمخططات اسرائيل والادارة الامريكية،
مؤكدا أن القيادة الفلسطينية صامدة في معركة المفاوضات ولن تفرط بحقوق شعبنا قيد أنملة".
http://www.youtube.com/watch?v=8HJ3Ztl7x2A
0 التعليقات:
إرسال تعليق