صامد للأنباء\قال الدكتور حسن أحمد في افتتاحية "نشرة الرواسي" الأسبوعية التي تصدر عن دائرة الإعلام والثقافة في الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة
إن حركة فتح ومنذ نشأتها أخذت على عاتقها مسؤولية النضال والكفاح وحشد جميع الطاقات الفلسطينية من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية بتحرير أرضنا وإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس"
وأوضح الناطق باسم الهيئة القيادية العليا وحركة فتح في قطاع غزة : "من أجل ذلك خاضت حركة فتح معارك الدفاع عن القرار الوطنى الفلسطيني المستقل ، ورفضت التدخل في الشئون العربية الداخلية ، كما رفضت كافة أشكال الوصاية والاحتواء والتبعية ، ولم تقبل حركة فتح الارتهان والانتظار لحين تحقيق الوحدة العربية طريقاً لتحرير فلسطين ، وأكدت بالقول والفعل أن تحرير فلسطين هو الطريق للوحدة العربية "
وأكد أحمد:" أن حركة فتح رفضت الخنوع والاستسلام لسياسة الأمر الواقع وحالات التردي العربي ، فصنعت الفكرة والفعل اللذين أحدثا حراكاً ثورياً في واقع الانهزام المطبق على أمة العرب" .
وجاء في "أسبوعية الرواسي":" تواصل القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأخ الرئيس القائد العام محمود عباس " أبو مازن" المضي قدماً في معركة النضال الوطني المشروع بأشكاله المتعددة ، فلم تكن معركة الاعتراف في الأمم المتحدة بدولة فلسطين المعركة الأخيرة ، فإحداث التراكم في الإنجاز الوطنى يحتاج إلى كثير من الجهد وتقدير المواقف ، وهذا ما تدركه القيادة لأن أهدافنا الوطنية تتحقق في ظل موازين القوى والواقع العربي الحالي بتراكم نقاط الإنجاز وليس بالضربة القاضية التي لا نمتلك مقوماتها" .
وأكد أحمد أن "الفاتح من يناير في العام 1965 لم يكن يوماً عادياً في تاريخ الشعب الفلسطيني بشكل خاص والتاريخ العربي بشكل عام". معللاً بأن" هذا اليوم مرتبط بدلالات ومعان كبيرة جسدت النهوض الثوري والقيم الوطنية والبندقية المسيسة ، لذلك نقول فتح هي الوطنية الفلسطينية ، وهى التي حولت الشعارات والأفكار إلى أدوات عمل بروح المبادرة مؤمنة بقوانين المبادرة والإنجاز والتضحية والعطاء والإيثار ونكران الذات".
وشدد أحمد على أن "حركة فتح ليست مطية أو وسيلة لصعود طالبي المناصب والجاه ، إنما هي وسيلة لتحرير فلسطين"
منوهاً إلى أن أهداف حركة فتح واضحة "والتي ستتحقق بوعي وصمود وثبات وتضحيات رجالها المخلصين الذين نذروا أنفسهم للوطن ولحرية وكرامة أبناء شعبهم".
وأكد أحمد "أن الرهان الإسرائيلي ومن يتساوق معه في تسويق الأحلام والتمني بخلق بدائل عن حركة التحرير الوطنى الفلسطيني فتح أو مصادرة قرارها هو رهان خاسر".
مضيفاً:" ما زالت وستبقى الفتح الديمومة مؤتمنة على الثوابت الوطنية وصمام الأمان رغم كل التحديات ، وستواصل الفعل الوطنى حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها ".
واعتبر أحمد أن " الاستفتاء العام الماضي في الذكرى الثامنة والأربعين للانطلاقة هو الرد الذي أذهل كل المراهنين"
وتابع القول: " أرسل شعبنا الفلسطيني من غزة هاشم رسالة للعالم بأسره بأن حركة فتح هي حركة الشعب الفلسطيني وهي حية نابضة لا يخفت لها نور، ولا تفتر لها عزيمة".
وللمحافظة على الإنجازات الوطنية التي تحققت منذ انطلاقة الثورة حتى اليوم دعا أحمد من خلال "أسبوعية الرواسي" "للمحافطة على ديمومة حركة فتح الفكرة ، و العمل الجاد على ترسيخ وحدة التنظيم ووحدة الفكر التنظيمي ، ومعالجة قضايانا التنظيمية داخل الأطر الحركية من أجل المستقبل الوطنى الفلسطيني ، فما زالت أرضنا محتلة وأسرانا في السجون ، وما زلنا جميعاً في دائرة الاستهداف الصهيوني وحلفائه ".
وجددت حركة فتح "وفي يوم الاحتفال بالذكرى التاسعة والأربعين ونحن نستقبل الدفعة الثالثة من أسرانا القدامى ، العهد أن تبقى حركة فتح الوفية لدماء شهدائنا الأبرار، وتضحيات أسرانا البواسل ، والمؤتمنة على الحقوق الوطنية التي استشهد في سبيلها القائد الرمز الرئيس ياسر عرفات" .
داعيةً في هذه المناسبة إلى التواصل مع ذوى الشهداء والأسرى وزيارتهم وفاءً وتقديراً لمن ضحوا من أجل أن يحيا أبناء الوطن .
0 التعليقات:
إرسال تعليق