صامد للأنباء -
رام
الله 20-4-2016 وفا- شارك أعضاء من القيادة الفلسطينية، اليوم الأربعاء،
في مراسم تشييع جثمان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق عثمان أبو
غربية، يتقدمهم أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ممثلا عن الرئيس محمود
عباس، ورئيس الوزراء، وزير الداخلية رامي الحمد الله.
وفي مراسم جنازة
عسكرية مهيبة، قامت ثلة من الضباط بحمل النعش، الذي وصل على متن طائرة
هيلوكوبتر عسكرية أردنية إلى مقر الرئاسة، فيما عزف لحن الوداع الأخير،
وأطلقت 21 طلقة في وداع الفقيد الكبير، ومن ثم أدى المشاركون صلاة الجنازة
على الجثمان قبل نقله إلى مثواه الأخير.
وحضر مراسم
التشييع ذوو الفقيد، وعدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح"، وكبار القادة المدنيين والعسكريين،
وحشد غفير من المواطنين.
وقال
أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم في كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس،
ألقاها على مقبرة الشهداء في البيرة حيث وارى الثرى جثمان الراحل أبو
غربية، "أودعك وفي العين دمعة وفي القلب غصة، لانك كنت العطر بيننا وكنت
لُحمة بيننا، وكنت الصادق الصدوق، ورجل في كل المواقف، وناكر للذات التي
تريد لهذه الحركة ولهذه المسيرة التحررية مسيرة الثورة وان تنتصر وان تصل
الى عاصمتك الابدية القدس".
وأضاف،
"يا أخي كنت حبيبا للرئيس عرفات وأبو مازن وأخوتك في اللجنة المركزية
واللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية، وكانت ابتسامتك الرائعة تبعث على
الأمل، كانت معنوياتك تبعث فينا الحياة عندما يصيبنا الاحباط والاكتئاب،
ولك منا كل العهد والقسم أن يظل محياك في قلوبنا ونبض عروقنا تمدنا
بالعزيمة والاصرار بالحيوية والمثابرة لنبقى على طريقك التي استشهدت من
أجلها، وأن نبقى على طريق الشهداء"
وتابع
عبد الرحيم، الآن تدفن بين شهداء فلسطيينين وأردنيين، إننا نطلب من الله
المغفرة لنا ولك وان يجمعك مع كل الشهداء أبو عمار وأبو جهاد والنبيين
والصديقين وحسن أولائك رفيقا.
وأردف:
ان عائلة ابو غربية، هذه العائلة المناضلة التي سطرت بالدم والصمود أروع
ملاحم البطولة في الدفاع عن فلسطين والقدس، وأنت غصن من جذر أصيل وسنبقى
نذكرك يا اخي، ونفتقدك، وان اجتماعات اللجنة المركزية والقيادة لن تكون
بنفس الطعم بعد رحيلك، ولكن عزاؤنا أن روحك سترفرف حولنا وتمدنا بالإصرار
والعزيمة والمثابرة بكل مقومات الانتصار، إلى كل محبيك وتلاميذك وما أكثرهم
إليهم العزاء من كل القلوب والأفئدة، وإلى اللقاء في عليين ... صورتك ستظل
أمامنا وذكرياتك وابتسامتك وخلقك الكريم ستظل أمامنا، ولك الرحمة.
وفي
كلمة اللجنة المركزية لحركة فتح، قال عباس زكي، "هذا الرجل الذي بدأ
مسيرته الطويلة وكان فارسا بوعي سياسي عميق، وكان سياسيا في قمة الإدراك
للمستجدات، وكان أهم اعمدة تنظيم حركة فتح العمود الفقري لمنظمة التحرير،
وانه كان فاعلا ولعب دورا في كل مراحل العمل الوطني وحظي باحترام المجموع
الفلسطيني.
وأضاف:
إن الوداع لك بان نوفي بوعدنا لشعبنا وأن نكون على قدر تحمل الازمة
الحالية، وانت كنت مدرسة وتمثل حسن القيادة وكنت حبيبا يا من كنت في أصعب
الظروف قمة التوازن والمسؤولية، وتخشي على حركتك وشعبك وتسعى للخلاص من هذا
الاحتلال .
كما القى موسى شقيق الراحل كلمة استذكر فيها سمات الراحل عثمان وامنياته في تحرير فلسطين.
يذكر أن الرئاسة تستقبل في مقرها بالمقاطعة المغزين بالراحل أبو غربية، اليوم من السادسة حتى التاسعة مساءً.








0 التعليقات:
إرسال تعليق