صامد

صامد

الأحد، 18 أكتوبر 2015

اخطر عمليات التمويه الاستراتيجي في حرب اكتوبر

صامد للأنباء -

 اخطر عمليات التمويه الاستراتيجي في حرب اكتوبر المخابرات المصرية والفلسطينية تنفذ عملية "روما"

 لان صراعنا مع "اسرائيل" سوف يستمر جيلاً بعد جيل ولن يتوقف الاّ بإزالة الاحتلال وتحقيق كامل اهدافنا في الحرية والاستقلال وهو ما تسعى اليه هذه الموجة الفلسطينية التي تدافع عن الاقصى بدمها وشجاعتها ولاننا نعيش اجواء حرب اكتوبر المجيدة ولربط حلقات التاريخ ببعضها ارتأيت ان يعلم ابنائنا وامتنا شجاعة اجيالنا التي تتلاحق كامواج البحر واضعاً بين اياديهم جزء من الدور الفلسطيني في حرب اكتوبر والذي لم يكن معروفا من قبل لأعتبارات عديدة والرواية كما سمعتها من مصادرها المباشرة من ابطالها هي : الرئيس الاسد يبلغ الرئيس ابو عمار ان المنطقة على وشك ان تشهد حدث قومي كبير والرئيس السادات يطلب وفدا يضم قيادة فتح تحديدا وفي اللقاء ابلغهم بموعد الحرب في الايام القليلة القادمة من اللقاء دون تحديد اليوم وساعة الصفر وقال للرئيس ابو عمار خليك استاندباي يا ياسر وطلب من ابو إياد ان ينسق مع اشرف مروان قائلاً له في موضوع ليك عند أشرف "يا صلاح" وفعلا جرت عدة لقاءات بينهما في إطار سري للغاية . وقد اسفرت اللقاءات بينهما على تنفيذ اخطر العمليات واكثرها دقة واقناع وتضليل للقيادة الاسرائيلية برز فيها ابداع وقدرة المخابرات المصرية على متايعة تحركات افراد وقيادات العدو الاسرائيلي في داخل "إسرائيل" وخارجها وهنا زودت اجهزة المخابرات العامة المصرية اشرف مروان بالمعلومات الدقيقة عن الطيارين الاسرائيليين الذين يتدربون في اوروبا والتي سوف تنقلهم طائرة خاصة تم تحديد موعد هبوطها وموعد اقلاعها الى تل ابيب وهنا تم وضع الخطة بين ابو إياد واشرف مروان كالتالي : يتم اختيار مجموعة فلسطينية مؤتمنة وجريئة ولديها قدرة على التنفيذ الدقيق للعملية دون تردد تتوجه الى العاصمة الايطالية وتتمركز في المكان المحدد لها في الخطة دون ان يكون لديها اي معلومات عما سيتم وعليها الانتظار في المكان المحدد لها وهذا تكفل به ابو اياد وان يقوم اشرف مروان بتأمين المجموعة الفلسطينية بألادوات الخاصة بتنفيذ المطلوب منها . الخطة في طريقها للتنفيذ حسب الخطوات التالية: اولا / لقد كلف ابو إياد الصف القيادي الاول في جهاز الامن الفلسطيني "المخابرات العامة " لتنفيذ المطلوب وهم اللواء الشهيد امين الهندي وهو نائب ابو إياد واول رئيس لجهاز المخابرات الفلسطينية في السلطة الوطنية ومعه الشهيد عاطف بسيسو واللواء مريد الدجاني "ابو رجائي" وغسان طه ومحمود خمسة من افضل القيادات والكوادر الامنية الفلسطينية. تانيا / الهدف لدى اشرف مروان وابو إياد احداث ضجيج اعلامي كبير يضلل القيادة الامنية والسياسية الاسرائيلية اذا ما سرب لهم وهو حقيقة بكل تفاصيله من حيث المعلومات عن الطائرة الاسرائيلية وركابها واهميتهم ومن حيث المعلومات عن المجموعة الفلسطينية واماكن تواجدها في روما والتي ستقوم بإسقاط الطائرة الاسرائيلية. ثالثا / بعد ان يقوم اشرف مروان بتسليم المجموعة الفلسطينية صواريخ "إستريلة" يتم ابلاغ المجموعة بمهمتهم وتقوم المجموعة بتخبئة الصواريخ في المكان المحدد وابلغوا بموعد اقلاع الطائرة التي تقل الطيارين الاسرائيليين وبعض اعضاء المجموعة يقول ان الطائرة كانت تقل جولدمائير رئيسة وزراء إسرائيل ايضا وفعلا استلمت المجموعة الصواريخ عصرا وانتشرت معادرة للمكان الى الشقق التي تم استئجارها لاقامتهم موزعين الى حين الموعد المحدد لاسقاط الطائرة وكان لديهم الاصرار الكامل على النجاح حيث اعتبرها كل واحد منهم انهاسوف تهز اسرائيل وحلفائها وسوف تحتل اكبر مساحة من الاعلام الذي يخدم الثورة الفلسطينية.ويجعلها تحافظ على المساحة التي تخدم مصالح الامة حيث كان الصراع بينها وبين العدو الاسرائيلي على اشده في ساحات المواجهة اليومية في الارض المحتلة وفي ساحة لبنان من جنوبها الى شمالها . رابعا / قام اشرف مروان بالاتصال بالجانب الاسرائيلي كيف ؟ لا نعلم الطريقة وهل هي مباشرة ام عبرقناة قوية وقادرة ويؤخذ رايها كمسلمات لتحقيق الهدف من العملية ؟ واعطائهم التفاصيل الدقيقة عن العملية وعن اماكن تخبئة الصواريخ واماكن تواجد المجموعة وخصيصاً ان موعد التنفيذ لم يبقى له الاّ ساعات قليلة والوقت دخل في الدائرة الحرجة واهتزت الخطوط الحمراء بين اسرائيل وايطاليا وسادت تلك اللحظات اجواء من التوتر لايعرفها الاّ من عاشها من القيادة الاسرائيلية والامن الايطالي وتحرك الامن الايطالي والقى القبض على المجموعة والصواريخ مما عزز التقة في اشرف مروان الذي بدأ يشعر انه اوقعهم في الشرك الذي يريدة وهو" ابلاغهم بالموعد الوهمي للهجوم المصري والسوري وللضربة الجوية المصرية السورية حيث اخر الموعد لساعات مموهاً على الموعد الحقيقي للهجوم العربي في السادس من اكتوبر ووثقت القيادات الاسرائيلية بمعلوماتة بعد ان كشف لهم بدقة تفاصيل العمل الفلسطيني الذي كان من الممكن ان يوقع فيهم كارثة .وهكذا تم تضليلهم حيث كسبت مصر وسوريا الرهان واحدثوا المفاجأة في حرب اكتوبر المجيدة وقد سجنت المجموعة التي يقودها رئيس المخابرات الفلسطينية الشهيد اللواء امين الهندي وحكم عليهم بالسجن لمدة خمسة سنوات وبعد ان حقق الجيش المصري والجيش السوري ومعهم الجهد العربي الرمزي انتصار اكتوبر تم الافراج عن المجموعة الفلسطينية بإحترام بعد ستة اشهر امضوها في السجن الايطالى وابلغوا عن دورهم الذي لم يعلموا به وان كان لديهم الاستعداد الكامل للتنفيذ وتحمل كل النتائج لتنفيذ العملية التي عرفت بعملية مطار روما التحية لابداع المخابرات المصرية وقدراتها على الاختراق للمؤسسة الاسرائيلية ، التحية لجهاز الامن الفلسطيني ولمجموعة اللواء الشهيد امين الهندي الاحياء منهم والشداء ولارواح كل الشهداء والتحية لابداع عمالقة الامة الذين كان لهم قرار حماية امنها القومي .

 اللواء م / مازن عز الدين رام الله الجمعة 16/10/2015م

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر