صامد

صامد

الاثنين، 28 سبتمبر 2015

الذكرى ال33 عام على استشهاد الشهيد القائد (( سعد صايل ابو الوليد - مارشال بيروت))

صامد للأنباء - رثاه الزعيم الخالد ياسر عرفات قائلا «لقد كان ابو الوليد ركناً شامخاً من أركان بنائنا الوطني. كان عسكرياً مثالياً، مخلصاً في اداء مهامه، كفؤاً في ادارة شؤون قواتنا المنتشرة على مساحة الوطن العربي كله وكان رحمه الله مثالاً يحتذى في الرأي والمثابرة والعطاء».

ولد سعد صايل بتاريخ 27/9/1932م في قرية كفر قليل/محافظة نابلس. ومن تلك البيئة وذاك التاريخ والإرث بدأ سعد صايل مشواره بالتحاقه بمدرسة بلاطة الابتدائية ثم بمدرسة عورتا الابتدائية وتتلمذ على يد الشيخ احمد رحمه الله .
وبعد ان انهى دراسته الابتدائية التحق بمدرسة الصلاحية في نابلس ليواصل تحصيله العلمي وانهى دراسته الثانوية عام 1950م ومن خلال دراسته الثانوية كان يواكب تطورات الاحداث وأكبرها نكبة العام 1948م , وحين أقيم مخيم بلاطة, وكان موقعه في المنطقة التي تفصل القرية عن المدينة وهو الطريق الذي اعتاد سعد صايل المرور منه ذهابا وايابا من والى مدرسته , وهذه الرؤية للمأساة والمعاناة الصعبة لشعبنا زادته إصرارا على المقاومة والنضال سبيلاً لاسترجاع الحقوق , وحينما انهى دراسته الثانوية التحق بالجيش الاردني , وكان ذلك عام 1951م , حيث درس بالكلية العسكرية وتخصص في الهندسة العسكرية .
وتاهل ايضا للكثير من الدورات العسكرية المتخصصة في العلوم العسكرية ومنها بعد تخرجه من كلية سانت هيرتز للعلوم العسكرية :
- 1954م بريطانيا اختصاص هندسة عسكرية .
- 1956م مصر اختصاص دفاع جوي .
- 1958م العراق اختصاص تصميم الجسور وتصنيفها .
- 1959م بريطانيا ثانية اختصاص هندسة عسكرية متطورة .
- 1960م الولايات المتحدة الامريكية هندسة متقدمة ( ويست بوينت )
- 1966م الولايات المتحدة الامريكية كلية الاركان ( ويست بوينت )
ان هذه الفترة والتي امتدت مابين عام 1951 ومنذ التحاقه بالكلية العسكرية الاردنية وحتى العام 1966 كانت بالنسبة للشهيد فترة التحصيل العلمي والتاهيل والتدريب واكتساب العلوم والمهارات العسكرية من اعرق واهم منابعها في فكره ومبدائه من اهم الفترات التي صقلت شخصيته باتجاه معاناة شعبه واهله .
وهكذا تدرج ذاك الضابط الشاب في المناصب العسكرية , فاصبح أمرًا لمدرسة الهندسة العسكرية الاردنية , ثم اسندت له قيادة لواء الحسين بن علي وهو برتبة عقيد ركن

في 27/9/1982م قامت ايادي الغدر والخيانة باغتيال القائد سعد صايل "ابو الوليد". وباستشهاده فقدت الحركة الوطنية الفلسطينية احد رموزها وصناع تاريخها المشرف وهي في امس الحاجة اليه ولامثاله. وفي الذكرى الثلاثين لرحيله عن هذه الدنيا الزائلة"، كما كان يقول،نقر انه "رجل" لم يلوث الزمن مبادئه الاصيلة. 
عاش 50 عاما من اجل فلسطين، واستشهد دفاعا عن حقوق اهلها واستقلالية قرارهم.
شاءت الاقدار ان يعيش "سعد" ابن السادسة عشر ابن قرية "كفر قليل" نكبة شعبه عام 1948، ليرى بعينية اذلال وتشريد اهلنا. وقرر الشروع في العمل من اجل تحرير ما اغتصب من فلسطين. التحق مطلع الخمسينات بالجيش الاردني لمقاومة مطامع الصهيونية واعادة من شرد من اهله الى اراضيهم وديارهم.
جد في العمل، واجتهد في تحصيل علم الهندسة العسكرية في كلية" سانت هيرتز" للعلوم العسكرية في بريطانيا، ودرس علوم الاركان الحربية في أمريكا. 
وخاض العديد من الدورات المتخصصة بالدفاع الجوي والجسور وتصنيفها في الباكستان والعراق ومصر, ولتميزه صعد سلم المناصب والرتب العسكرية في الجيش الاردني بكفائة، وصمد على راس وحدته العسكرية في كل المواجهات القتالية التي فرضت عليها.
وبعد انطلاقة الثورة الفلسطينية عام 1965 وجد روحه فيها، ونسج علاقة مبكرة مع روادها. وبعد هزيمة حزيران 1967 لم يجد الفتحاويين الاوائل صعوبة في ضمه لصفوفهم وأصبح ابوالوليد ابن قرية "كفر قليل" احد ابنائها، وبالتنسيق مع مجموعات الفدائيين خاض معركة الكرامة , وقبل احداث ايلول 1970في الاردن كان ضباط وجنود "لواء الحسين بن علي/ مشاة " المتمركز في كفرنجة والاغوار محط اهتمام قيادة حركة فتح والقيادة الفلسطينية، فقائده سعد صايل جعل من اللواء بكامل افراده ومعداته الحربية قوة مساندة للثورة في عملياتها ضد الاحتلال وفي مواجهة كل سوء يمكن ان تتعرض له.
ورغم ملاحظاته الكثيرة حول المواقف السياسية المتطرفة والمسلكيات الخاطئة لبعض قيادات وكوادر الفصائل الا ان ابوالوليد ميز الاخطاء التكتيكية الضارة عن الاخطاء الاستراتيجية المدمرة. وعندما حانت لحظة الحقيقه في ايلول 1970 لم يتردد لحظة في اعلان انحيازه للثورة الفلسطينية في مواجهة مخطط تصفية وجودها.
والتحق هو ومعظم ضباط وافراد لوائه بقوات الثورة الفلسطينية بكامل اسلحتهم وعتادهم. ومنذ انخراطه في الثورة ميز ابو الوليد، بحنكته القيادية، بين ابنائها وفصائلها، وكان الوفاء لفلسطين والعمل من اجلها مقياسه الوحيد. امتاز بمواقفه الوطنية الوحدوية الصلبة، وكره تنميق الكلام و التعصب الحزبي والفصائلي. وميز الوفاء لفلسطين عن الوفاء لحزب او تنظيم او زعيم. وبين المقاومة القائمة على العلم والاخلاص عن تلك التي يقودها الجهل والنفاق والارتزاق.
بعد خروج قوات الثورة الفلسطينية من الاردن عام 1970-1971 شرع "ابوالوليد" في اعادة تنظيم وتشكيل مجموعات جنود وضباط الجيش الاردني الذين التحقوا بقوات الثورة الفلسطينية، وشكل منهم قوة عسكرية مقاتلة تحت اسم "لواء اليرموك" حيث لعبت هذه القوة دورا مميزا في تثبيت وجود الثورة في لبنان وفي الدفاع عن المخيمات في وجه الاعتداءات التي كانت تتعرض لها في ذلك الوقت . وبعد استقرار اوضاع الثورة في لبنان عام 1973 لعب ابو الوليد دورا حاسما في اعادة تنظيم وتاهيل قوات الثورة وبخاصة قوات فتح، وادخل عليها التشكيلات والرتب النظامية
وانتخب عام 1980عضوا للجنة المركزية لفتح حيث تولى قيادة غرفة العمليات المركزية وكان قائدا للقوات المشتركة الفلسطينية مع الحركة الوطنية اللبنانية، جمع بمقدرة عالية بين دور القائد العسكري والقائد السياسي.
وامتاز بميدانيته وكان ممن لا يصدق الا ما يشاهده بعينية ويلمسه بيده. ولايتعامل مع الشعارات الرنانة بل كان يجري الدراسات ويعرف موازين القوى ويعتمد على دوائر المعلومات الموثوقة و كان يحترم التعددية ويصغي لكل الاراء في اتخاذ اي موقف. وكان يمقت التزلف والتعدي على حقوق الآخرين. وبهذا حظي باحترام القوى الوطنية الفلسطينية واللبنانية الواقعية منها والمتطرفة ومتن الجبهة العربية المشاركة في الثورة. وخلال ترؤسه غرفة العمليات المركزية نمت قوى الثورة وتطورت قدراتها العسكرية، ورد الاخ ابو الوليد، على غارات طيران الجيش الاسرائيلي على المخيمات ومواقع القوات الفلسطينية. في تموز1981و ادار مع رفاق دربه معركة المدفعية الشهيرة، وظهرت خبرات كوادرها القتالية والفنية العسكرية المتطورة. 
وقصفت نهاريا وعدد من المدن الاسرائيلية لاول مرة.
ومع بداية عام 1982 أدرك ابو الوليد ان المواجهة الشاملة مع الجيش الاسرائيلي قادمة لا محالة. وبادر الى جمع آراء و تصورات الجميع لطبيعة المعركة القادمة ، وصاغها في خطة دفاعية واحدة، وتابع ميدانيا تطبيقها على الارض بعد مصادقة القائد العام الاخ ابوعمار عليها. لقد سجل التاريخ في ملفاته بطولات المقاومة الفلسطينية- اللبنانية لغزو اسرائيل للبنان عام 1982 فابو الوليد احد صنّاعها الرئيسين. واذا كان الخبراء والمحللين العسكريين اعتبروا صمود بيروت ثلاثة أشهر كاملة في وجه الحصار، حدثا تاريخيا كان ابو الوليد مهندسه بامتياز.
ومن المواقف الشهيرة والموثقة للشهيد والتي رواها الاخ بسام ابوالشريف واثناء اجتماع كان يضم القائد العام الاخ ابو عمارومجموعة من القيادة الفلسطينية لوضعهم في تقدير الموقف تخلله شرح عن الامكانيات والاستعدادات التي جرت على الارض لصد العدوان الاسرائيلي .

وردت إشارة تفيد أن الجنرال كالاهان قائد قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان يطلب لقاء عاجلا مع الجنرال سعد صايل وأنه سيحضر إلي بيروت علي متن طائرة هليوكوبتر في أي ساعة يحددها الجنرال أبو الوليد.
وقف اللواء سعد صايل وقفة استعداد انتظارا لتعليمات القائد.
سأل ابو عمار: اين ستلتقون؟
تم تداول الآراء ورأى الرئيس أن اللقاء يجب أن يتم في ال(17) غرفة قيادته المعروفة بالرغم من كل الدمار. وطلب من اللواء سعد صايل تحديد موعد للجنرال كالاهان في السادسة والنصف مساء حتي يتسني للشباب تهيئة المكان. وأصدر تعليماته أن يذهب اللواء سعد صايل بصحبة الأخ هاني الحسن وبسام ابو الشريف , أصدر اللواء أبو الوليد رحمه الله تعليماته الفورية وكان قليل الكلام وكانت كلماته كطلقات مسدس لا يخطيء:
أريد منكم أنجاز التالي قبل الخامسة والنصف:
تنظيف المكان بشكل تام وإعادة تركيب الزجاج وتركيب كل الأشرطة الكهربائية وأجهزة التبريد يجب أن تعمل. والمقر من الداخل لازم يلمع لمع، أريد أن أدخل المقر فأجده نظيفا ومبردا. لا تنسوا الجنرال كالاهان يحب الليمونادة الطازجة والشاي فحضروا كل شيء.
توجهنا خارج عمليات 5 وفي الخامسة اتصل اللواء سعد صايل ليطمئن علي سير الأمور، فأعلم أن كافة الأوامر قد نفذت علي أكمل وجه، فعلق بنصف ابتسامة (فقد كانت ابتسامته نادرة تماما ).
نظر إلى الأخ هاني الحسن والي وقال كل شيء جاه






فيديو  جنازة سعد صايل ابو الوليد. حركة فتح فلسطين
https://www.youtube.com/watch?v=ES2zDwi4JSQ

فيديوفي ذكرى رحيل القائد الشهيد سعد صايل (ابو الوليد)..

https://www.youtube.com/watch?v=R17n-nASauw - See more at: http://samednews.blogspot.com/2014/09/32_27.html#sthash.U1AqKWkW.dpuf

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر