صامد

صامد

الاثنين، 24 أغسطس 2015

افتتاح العام الدراسي الجديد في الوطن

صامد للأنباء -

 الحمد الله يفتتحه من مدرسة بنات محمود الهمشري في طولكرم ومن بلدة دوما في نابلس


افتتح رئيس الوزراء رامي الحمد الله ووزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم صباح اليوم الاثنين، العام الدراسي الجديد من مدرسة بنات محمود الهمشري الأساسية في مدينة طولكرم.
وهنأ رئيس الوزراء في تصريح صحفي، باسم الرئيس محمود عباس أبناء شعبنا من الطلبة البالغ عددهم مليون و 200 ألف طالب وطالبة ببداية العام الدراسي في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، معرباً عن سعادته بانتظام الدراسة أيضا في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'.
وقال الحمد الله 'وعد منا كحكومة وبتوجيهات الرئيس للأسرة التربوية والتعليمية بأننا لن ندخر جهدا في تحسين العملية التربوية ومدخلاتها، وتطوير المعلم، وتحسين وضعه، وهذا سيكون صلب عملنا'.
بدوره، وجّه صيدم في تصريح خاص لـ'وفا' التحية للطالب الفلسطيني لالتحاقه بالمدرسة، واصفا هذا اليوم 'بالعرس الفلسطيني بامتياز'، معتبرا التزامه بالالتحاق بمقاعد الدراسة تأكيدا على رسالة المعرفة والإصرار على بدء العام الدراسي في موعده رغم كل التحديات.
وأكد 'أن هذا اليوم هو يوم بهيج نشعر جميعاً بالغبطة'، معربا عن سعادته في أن تكون البداية في مدرسة الهمشري بطولكرم، والانطلاق منها إلى قرية دوما جنوب نابلس، وباقي المناطق المهمشة، لنكون إلى جانب أبناء شعبنا في صموده، وإصراره على متابعة مسيرة العلم والمعرفة'.
وهنأ محافظ طولكرم عصام أبو بكر الأسرة التربوية والطلبة بالعام الدراسي الجديد، معرباً عن أمله في 'أن تكون هذه السنة الدراسة مميزة في المحافظة، التي امتازت دائما بالإبداع والتقدم، ويكون العام الجديد أجمل من السابق لأبنائنا الطلبة'.
وأكدت مديرة التربية والتعليم نائلة عودة على أهمية العلم كسلاح للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن محافظة طولكرم حافظت على اللقب الذي منحها إياه الرئيس الخالد ياسر عرفات بأنها محافظة التفوق والنجاح، حيث حصلت على سبعة مراكز على مستوى الوطن في امتحان 'التوجيهي'، وحصول 612 طالبا وطالبة في طولكرم على معدل 90%.
وأكدت 'أن هذا النجاح يؤكد عمق انتماء الأسرة التربوية، وعلى دعم مؤسسات المحافظة للعملية التعليمية، وعلى تضافر جهود الجميع، لإبراز الصورة المشرقة للجانب التربوي'.
وخلال افتتاحه للعام الدراسي من بلدة دوما جنوب نابلس مسقط رأس الشهيد الرضيع علي دوابشة، قال 'إن المجتمع الدولي مطالب ليس فقط بدعم العملية التعليمية ورفدها في فلسطين، بل وبإلزام إسرائيل لوقف كافة ممارساتها التي تنتهك حقوق أطفال فلسطين، في تعليم حر وآمن، ووقف اعتقالها للأطفال وطلاب المدارس، حيث يقبع في سجونها ومعتقلاتها حوالي 200 طفل أسير يحرمون من حقهم الطبيعي في التعليم، والتمتع بطفولة آمنة'.
وأضاف: 'أجدد لكم تأكيدي على أن القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس تواصل جهودها الدبلوماسية والقانونية، لملاحقة ومحاسبة قتلة الرضيع علي دوابشة ووالده سعد، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جدية وفاعلة، لتوفير الحماية الدولية الفعلية لشعبنا'.
وقال:'آن الأوان لإعمال وتكريس حق الإنسان الفلسطيني في الحياة بأمن وحرية، وكرامة على أرض وطنه، وصون حياته وحقوقه'.
وشدّد الحمد الله على أنه وكما تواصل الحكومة جهودها الهادفة إلى دعم قطاع التعليم في قطاع غزة، واستنهاضه، وتأهيل بنيته التحتية، وإعادة إنشاء المدارس المتضررة، فإنها تسعى أيضا إلى توسيع وتطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية في القدس الشرقية والأغوار، كمكون أساسي في دعم صمود أبناء شعب فلسطين، في مواجهة مخططات الاقتلاع والتهجير والمصادرة.
وتابع: 'تضافرت كل الجهود الشعبية والرسمية، واتحدت لضمان إطلاق العام الدراسي في موعده المقرر في مدارس 'الأونروا'، وفقا للخطة الدراسية في الدول المعنية، وهي تتكاتف اليوم أيضا لحث دول العالم على الوفاء بالتزاماتها اتجاه 'الأونروا'، لضمان استمرارها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدِهِم، خاصة الصحية والتعليمية، فالتعليم حَقٌ أساسي وطبيعي في مطلق الأحوال، ولا يمكننا أن نقبل بتعطيل أو تهديد هذا الحق مهما كان السبب'.
وجدّد التزام الحكومة بمواصلة العمل على استنهاض قطاع التعليم وتكريس نظام تعليمي متكامل، تختفي فيه تدريجيا، وبشكل مدروس مظاهر السلبية والضعف، ويتم من خلاله تمكين الطلبة والارتقاء بدور المعلم وتحسين مخرجات العملية التعليمية ككل.
وقدم الحمد الله التحية لأسرة التربية والتعليم، على جهودها المبذولة لإعداد الإنسان الفلسطيني القادر على خدمة وبناء وطنه، وشكر كافة المؤسسات المحلية والدولية ذات الصلة على إسهامها في تحسين واقع التعليم، متمنيا لطلبة فلسطين في الوطن والشتات عاما دراسيا ناجحا وموفقا.
ورافق رئيس الوزراء محافظ محافظة نابلس أكرم الرجوب، والوزير صيدم، وعدد من الشخصيات الاعتبارية، وأسرة وزارة التربية والتعليم.
يشار إلى أن نحو مليون و200 ألف طالب، توجهوا إلى مقاعدهم الدراسية، إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد 2015/2016.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم أمس أن 700 ألف طالب في الضفة، و500 ألف طالب في قطاع غزة، منهم 792 ألف طالب في المدارس الحكومية، و295 ألف طالب في مدارس وكالة 'الأونروا'، إضافة إلى ما يقرب من 113 ألف طالب في المدارس الخاصة، موزعون على 2120 مدرسة حكومية، و350 مدرسة تابعة للأونروا، و450 مدرسة خاصة.
وقد طبعت ووردت وزارة التربية جميع كتب الفصل الدراسي الأول الخاصة بالمحافظات الشمالية، بما فيها القدس الشريف وغزة والمدارس الفلسطينية خارج الوطن؛ ففي الضفة تم طباعة وتوريد 195 عنواناً، بينما في المحافظات الجنوبية طباعة وتوريد 168 عنواناً خاصاً بالفصل الدراسي الأول، وبلغ عدد النسخ المطبوعة حوالي 12 مليون نسخة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر