وزير الأوقاف الأردني: بزيارة 'الأقصى' نعزز صمود الفلسطينيين

صامد للأنباء -

قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية والمقدسات الإسلامية في الأردن هايل داوود 'إن كل من يحضر إلى فلسطين وتحديدا إلى المسجد الأقصى يشارك إخوانه الفلسطينيين في جهادهم وصمودهم ورفع المعنويات'.

وأضاف داوود في حديث خاص لــ 'وفا'، على هامش مؤتمر بيت المقدس الدولي السادس، وردا على من يدعي أن الزيارة جاءت تطبيعا مع المحتل، 'أن عدم الزيارة هو الذي يترك إخواننا الفلسطينيين لكل الأطماع والطامعين الذين يريدون أن ينالوا من قضيتهم وقدسيتها وإسلامية المسجد الأقصى'.

وأشار إلى أن 'من يتحدث عن أن هذه الزيارة غير جائزة ومحرمة وأنها تطبيع هي حرف للمفاهيم الحقيقية، وتضييع للمصالح، وهي مسألة أقرها مجمع الفقه الإسلامي- أكبر مجمع فقهي إسلامي دولي بحضور أكثر من 56 عالما من كل أنحاء العالمين العربي والإسلامي، الذي خرج بقرار العام الجاري بأن زيارة الأقصى هي زيارة مندوبة ومستحبة ومرغب فيها، كما أمر بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشد الرحال إليه، وبه يتأكد حجم الخطر الكبير الذي يحيط به'.

وأكد الوزير داوود أن المطلوب من كل المسلمين 'أن ينفروا ما أمكنهم إلى ذلك سبيلا لزيارة المسجد، وشد أزر أهله، والمرابطين فيه'.

وقال 'جئنا بكل الشوق والاشتياق والمحبة، أتينا مشاركين في المؤتمر مثمنين لدولة فلسطين عقده، ودعوتهم لإخوانهم في العالمين العربي والإسلامي ومشاركتهم هو تأكيد على تضامنهم جميعا مع إخوانهم الفلسطينيين، وتدعيما لصمودهم ووقوفهم خاصة في ظل الظروف التي نلاحظ فيها فعلا أن هناك  انتهاكات وتحديات كبيرة تواجه الفلسطينيين بشكل عام، وفي بيت المقدس بشكل خاص'.

وأشار إلى أنهم كانوا مع هذه الدعوة وباستمرار، قائلا: أيدنا الدعوة ودعونا من خلال مجمع الفقه الإسلامي الذي عقد في دورته الأخيرة في الكويت، إلى التأكيد على كل الإخوان في العالمين العربي  الإسلامي أن يبادروا بزيارة الأقصى وتكثيف وجودهم، تأكيدا على إسلاميته وعروبيته، وأنه حق خالص للمسلمين لا يشاركون أحدا فيه غيرهم.

وبالنسبة لموقف الحكومة الأردنية في تعزيز صمود الفلسطينيين، وخاصة في بيت المقدس، قال 'الأردن معنية وباستمرار بدعم الإخوان الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، وبذل الجهد المتواصل من أجل الحفاظ على عروبة وإسلامية المسجد الأقصى، ودعمه بكل الوسائل، ودعم الصامدين المرابطين فيه بكل السبل المتاحة'.

 وأوضح أن هناك تأكيدا متواصلا ومستمرا من العاهل الأردني بأن الدولة الأردنية 'بكل إمكانياتها مع إخواننا في فلسطين، ومع قضيتهم العادلة، ومع إسلامية المسجد الأقصى، الذي نعتقد بأنه عهدة إسلامية منذ الخليفة الراشد عمر بن الخطاب إلى يومنا هذا، والأردن لن يتوانى في تقديم الدعم لصمودهم'.