صامد للأنباء -
قال الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مفوض عام التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية إننا :" نحتفل اليوم في إيقاد الشعلة الخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التي استعادت كرامة الأمة وحققت الانتصارات تلو الانتصارات لتعبد الطريق لشعبنا نحو العودة والحرية والاستقلال" وأكد د. الأغا خلال إيقاد شعلة الانطلاقة في ساحة الجندي المجهول مساء اليوم بغزة أن "حركة فتح ستبقى كما عهدناها الحارس الأمين على الثوابت وعلى حقوق شعبنا المشروعة التي رحل لأجلها الآلاف من الشهداء والجرحى".
وأضاف د. الأغا " في هذا اليوم الوطني نتوجه بأسمى آيات الإجلال والإكبار والتهنئة إلى شعبنا الفلسطيني بكافة جماهيره الصامدة وفصائله وقواه السياسية المناضلة في الوطن والشتات ، كما نبرق بالتحية إلى شهدائنا الأبرار أولئك الأكرم منا الذي قضوا على طريق النضال والشهادة من أجل تحرر الوطن والشعب ، وتحية تقدير ووفاء لجرحانا البواسل ودعائنا لهم بالشفاء العاجل ولأسرانا أسرى الحرية الصامدين خلف قضبان السجون الإسرائيلية لهم منا كل التحية والتقدير ونقول لهم إن ظلام السجن لن يطول وإن فجر الحرية آت لا محال".
ونقل د.زكريا الأغا تحيات الرئيس أبومازن وتهانيه لكافة أبناء شعبنا في القطاع بهذه المناسبة وافتخاره واعتزازه بهم جميعا مضيفاً : يقول لكم الرئيس أبو مازن أن لحظة الاستقلال والحرية اقتربت وأن المعركة السياسية ستبقى قائمة ومستمرة حتى استكمال المشروع الوطني الفلسطيني وإنجاز الحقوق الوطنية المشروعة في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وتابع د. الأغا :" إن احتفالنا اليوم بالذكرى الخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية وانطلاقة حركة فتح الغراء فتح الديمومة الثورة والعطاء وشعلة الكفاح المسلح ، أول الرصاص وأول الحجارة وأول الدولة، هو احتفال بكل ما تمثله فتح من مبادئ وقيم وشهداء وجرحى ومعتقلين ، هو احتفال بكل ما تمثله الثورة الفلسطينية من معاني التضحية والفداء ، وبكل ما يمثله هذا الشعب العملاق في كل المعادلات داخل المنطقة وخارجها ، هو احتفال بكل ما تمثله هذه القيادة التي قادت وتقود النضال الفلسطيني في كافة المجالات لتحرير الأرض وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق العودة الكريمة لشعبنا الفلسطيني المشرد".
شعلة فتح لا تزال متوهجة
وأكد د. الأغا أن" حركة فتح وبعد خمسين عاماً على انطلاقتها في الفاتح من يناير عام 1965م لا تزال جذوتها مشتعلة وأن شبابها وعنفوانها يتجدد كل عام رغم غياب مفجرها وقائدها الشهيد ياسر عرفات ورفاق دربه الذين أطلقوا الرصاصة الأولى من عيلبون إيذاناً بانطلاقتها وأوقدوا شعلتها التي لا تزال متوهجة بقوة صمود أبنائها وإرادتهم الذين عبدوا بإيمانهم المطلق بمبادئ ثورتهم المعاصرة طريق التحرير والانتصار".
وأوضح د. الأغا :" لقد كان لحركة فتح شرف وسبق رفع لواء الكفاح المسلح وخوض غمار الثورة الشعبية ولا زالت تمثل بعد خمسة عقود من الانطلاقة قدمت خلالها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى العنوان الوطني والثوري لشعبنا الفلسطيني ، وصمام الأمان لمشروعه الوطني ، وللقرار الفلسطيني المستقل بعد أن رفعت شعار لا تبعية ولا وصاية ولا رضوخ " وعاهد د. الأغا أبناء شعبنا بأن تبقى فتح حركة كل الجماهير تعبر عن آمال وتطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني والدرع الحامي لوحدته وللعمل الوطني المشترك انطلاقاً من إيمانها بالتعددية السياسية"، مشدداً على أن حركة فتح ستبقى حاقنة للدم الفلسطيني التي أكدت دوما بأنه خط أحمر لا يجوز تخطيه أو هدره وأن بندقيتها المسيسة ستبقى حامية للمشروع الوطني الفلسطيني وموجهة فقط نحو صدور الأعداء ولن تكون يوماً موجهة لصدور أبنائها " مضيفاً:" هكذا كانت مبادئ فتح، مبادئ الشهيد ياسر عرفات التي كانت ولا زالت وقوداً نحو استمرارية الثورة الفلسطينية وإبقاء شعلتها متوهجة تنير الطريق لشعبنا المكافح نحو التحرير والخلاص من الاحتلال" .
انتصارات ميدانية وسياسية كبيرة
وقال الدكتور الأغا إن حركة فتح :" حققت خلال قيادتها للمشروع الوطني على مدى خمسين عاماً من عمرها انتصارات ميدانية وسياسية كبيرة تصب في خدمة شعبنا الفلسطيني وتجسيد حلمه بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، وهي إنجازات ما كانت لتتحقق إلا بتضحيات وثبات أبنائها على قيم ثورتهم ومبادئ حركتهم النبيلة ، وصمودهم الأسطوري على أرضهم المقدسة في وجه الاحتلال" مشيراً إلى "الإنجازات والانتصارات على الجبهة السياسية والدبلوماسية ومحافل الرأي العام العالمي سواء على منابر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من خلال الانضمام لعضويتها أو من خلال مواقف الأحزاب والقوى العالمية ومواقف الدول الأوروبية وبرلماناتها فرنسا وبريطانيا وأسبانيا والسويد والبرتغال وأيرلندا وبلجيكا التي دعت حكومات دولها إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967م وعاصمتها القدس، وكذلك التغيير الكبير الذي حصل لصالح القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني من قبل العديد من دول أميركا اللاتينية".
معركتنا مستمرة
وأكد د. الأغا أن "معركتنا في الأمم المتحدة ستستمر رغم إخفاق مجلس الأمن فجر اليوم في تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة وخاصة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967م والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وكذلك مسؤولياته تجاه السلم والأمن في هذه المنطقة الهامة من لعالم وذلك نتيجة الموقف الأمريكي الداعم بشكل مطلق لإسرائيل والذي عطل بشكل مباشر وغير مباشر تمرير القرار الفلسطيني العربي حول القضية الفلسطينية ".
وقال د. الأغا "للرواسي": "إن ما تم اليوم في مجلس الأمن يجب أن يشكل نقطة تحول في الموقف الفلسطيني ، وننتظر من القيادة الفلسطينية التي تجتمع الليلة في رام الله أن تأخذ جملة من القرارات الهامة التي تعيد للموقف الفلسطيني قوته وصلابته في مواجهة هذه الوضع الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية ، وفي مقدمة هذه الخطوات المطلوبة آن تؤكد على موقفها السابق والمعلن بالتوقيع فورا على طلبات الانضمام إلى عدد من المعاهدات والمؤسسات والمواثيق الدولية بدءً بميثاق روما الخاص بمحكمة الجنايات الدولية تمهيداً لتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى هذه المحكمة وملاحقتهم على جرائمهم ضد شعبنا الفلسطيني ".
داعياً إلى "عقد جلسة طارئة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وبحضور حركتي حماس والجهاد الإسلامي لإعادة تقييم كل التطورات على الساحة الفلسطينية من مختلف جوانبها وخاصة العلاقة مع الجانب الإسرائيلي في المرحلة القادمة على ضوء انسداد الأفق السياسي بفعل المواقف الإسرائيلية الرافضة لكل الحلول السياسية والموقف الأمريكي الداعم والمؤيد لها ، وكذلك العمل على ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وخاصة فيما يتعلق بتفعيل اتفاقات المصالحة الفلسطينية التي لاتزال مجمدة حتى الآن ، لأن استمرار الوضع الداخلي الفلسطيني على ما هو عليه الآن يشكل نقطة ضعف خطيرة في الموقف الفلسطيني العام".
فتـــــــح هي الرقم الصعب
وفي خضم ما تواجهه حركتنا الرائدة من تحديات واستحقاقات أكد د. الأغا "أن حركة فتح واحدة موحدة لها أطرها وعناوينها ومرجعياتها ومؤسساتها بقيادة رئيسها القائد العام أبو مازن، وأن كل المحاولات الرامية إلى تفكيكها والنيل منها ستبوء بالفشل وستذهب أدراج الرياح " ، كما أكد أن حركة فتح هي الرقم الصعب وهي المعادلة العصية على الكسر والقسمة وستبقى رائدة العمل الثوري متمسكة بالثوابت والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى المقاومة الفاعلة والنضال الايجابي بما يخدم مستقبل الشعب والقضية .
معادلة الصراع قد تغيرت
وقال د. الأغا :" تمر بنا هذه المناسبة الوطنية العظيمة ونحن شعب وقضية نجتاز مرحلة تاريخية سياسية مصيرية ومنعطف تاريخي تتكاثر فيه الأخطار المحدقة بنا مستهدفة وجودنا التاريخي على هذه الأرض بهدف الالتفاف على حقوقنا الوطنية العادلة ونضالنا المشروع، كما أن شعبنا الفلسطيني لا يزال يضمد جراحه بعد حرب إسرائيلية استمرت لــ 51 يوماً خلفت ورائها عشرات الآلاف من المنازل والوحدات السكنية المدمرة وتشريد ساكنيها وارتقاء أكثر من 2200 شهيد وأكثر من 12 ألف جريح ، هذه الحرب التي خرج فيها شعبنا منتصرا رغم الجراح التي أثخنته ، وأكد للعالم أجمع بأن هذا الشعب رقم صعب لا يمكن تجاوزه في معادلة الصراع في المنطقة وأن معادلة الصراع قد تغيرت وأنه لا يمكن تحقيق الأمن للإسرائيليين على حساب حقوق وأمن شعبنا" .
وأوضح د. الأغا أن " الاحتلال الإسرائيلي رغم هزيمته أمام صمود واردة شعبنا الفلسطيني إلا أنه لا يزال يتربص لشعبنا يواصل عدوانه على أهلنا في الضفة الغربية والقدس من خلال الاستيطان والتهويد ومصادرة الأراضي ومحاولاته البائسة لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى واستمراره في انتهاك وخرق إعلان القاهر لوقف إطلاق النار الأخير ومواصلته في إغلاق المعابر وعرقلة إدخال مواد البناء وتعطيل عملية إعادة الإعمار وتشديد الحصار على قطاع غزة في مسعى إسرائيلي لخلق واقع جديد على الأرض".
المطلوب فلسطينياً
وأكد د. الأغا إن قطع الطريق أمام الحكومة الإسرائيلية وممارساتها يتطلب العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء كافة أشكال الانقسام من خلال وقوف الفصائل الفلسطينية إلى جانب حكومة التوافق ودعمها لإنجاح مهامها وتذليل كافة العقبات التي تعرقل عملها من قبل الجميع لتمكينها من ممارسة عملها وتحملها لمسؤولياتها كاملة تجاه شعبنا ، والقيام بدورها في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة
في الذكرى الخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية وانطلاقة حركة فتح وبداية العام الجددي وأعياد الميلاد المجيدة تقدم د. الأغا بأحر التهاني والتبريكات إلى جماهير شعبنا سائلاً المولى أن يعيده علينا بالخير والبركة ، وختم بالقول:" العهد هو العهد والقسم هو القسم بأن نواصل النضال الوطني الفلسطيني حتى استكمال المش ورع الوطني الفلسطيني وانجاز الحقوق الوطنية المشروعة في العودة والحرية والاستقلال."














0 التعليقات:
إرسال تعليق