صامد

صامد

الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

تقرير :لماذا يتعرض الرئيس عباس لهجوم أميركي إسرائيلي؟

صامد للأنباء - قال سياسيون ومحللون بأن الهجوم الذي تشنه اسرائيل والولايات المتحدة على الرئيس محمود عباس جاء نظرا لنجاح الرئيس عباس في كشف مواقف اسرائيل الرافضة للسلام، واستباقا للمعركة التي تستعد القيادة الفلسطينية لخوضها في الامم المتحدة.
وتحدثت مصادر اسرائيلية عن أن وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال تحضر لمعركة دبلوماسية ضد الرئيس محمود عباس، من اجل تقديمه وتصويره على انه "مناهض للسلام ومعاد للسامية".
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية نبيل شعث ان "حملة التحريض هذه تأتي من عدو محتل للارض وحليفه الاستراتيجي (الولايات المتحدة)، بعد أن اصيبوا بحالة هلع من هول المفاجأة التي واجههم بها الرئيس في خطابه، حيث وضعهم أمام مرآة تُظهر مدى بشاعة صورتهم أمام العالم، بعد مفاوضات استمرت 22 عاماً".
وأضاف: "مضى 22 عاماً وما زلنا تحت الاحتلال، وأرضنا تضيع وغزة تهاجم وتدمر كل عامين، وأراضي القدس تسرق وحقوقنا تسلب، فيما الولايات المتحدة التي تلعب دور الراعي الوحيد للعملية السياسية لم تحرز تقدماً يذكر باتجاه حل القضية الرئيسية وهي انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين".
وحول اسباب وهدف الهجوم غير المسبوق الذي يتعرض له الرئيس عباس، أوضح شعث بأن ذلك لا يهدف "لاعادة أبو مازن للمفاوضات، وانما استباقاً للحملة التي سنخوضها ضدهم في محكمة الجنايات الدولية وفي غير مكان في سبيل عزلهم .. هم يعدون للمعركة القادمة، الولايات المتحدة تريد المفاوضات من أجل ان تبقى ستاراً دخانياً يحميهم، فيما لا يزال الاستيطان مستمراً".
وأكد شعث أن "ابو مازن يريد ان يكون شريكا في السلام وليس شريكا في تعميق الاحتلال، ونحن مصممون على المضي قدما في معركتنا الدولية والقانونية بوجه اسرائيل".
من جهته، أوضح المحلل السياسي، عبد المجيد ابو سويلم، ان التصريحات الاسرائيلية والأميركية "تهدف منع تكوين دعم دولي لموقف الرئيس، ومحاولة تقليل الخسائر التي تكبدتها اسرائيل والولايات المتحدة نتيجة السياسة الفلسطينية الحالية".
واعتبر سويلم أن "سياسة الرئيس عباس كبدت اسرائيل والولايات المتحدة خسائر باهظة، حيث كشفت أن أميركا لا يمكنها احتضان المفاوضات او العملية السياسية برمتها".
واضاف: "سياسة القيادة الفلسطينية قامت بتعرية الولايات المتحدة، ففي الوقت الذي تستعد فيه لبناء تحالف ضد الارهاب (داعش)، لا تزال انتهاكات الاحتلال في المنطقة مستمرة، الامر الذي يضع مصداقية الولايات المتحدة في مهب الريح".
وبحسب سويلم، فان هناك اهدافاً غير معلنة للتصريحات الاميركية-الاسرائيلية تتمثل في "فصل الشعب الفلسطيني عن رئيسه، من خلال تكرار ان ابو مازن ليس شريكا للسلام، وان مرحلته انتهت ويتم التجهيز لمرحلة قادمة".
واوضح المحاضر في قسم العلوم السياسية بجامعة بيرزيت الدكتور عماد غياظة ان "الادارة الاميركية قد يكون لها الرغبة بالضغط على اسرائيل ولكن ليس بهذه الطريقة التي تحرجها".
واعتبر غياظة ان الخطوات التي ينوي الرئيس عباس اتخاذها "تُحرج الولايات المتحدة أكثر من إحراجها لاسرائيل، لانها تُفقدها دورها بالمنطقة، وتحرج الرئاسة الاميركية امام الكونغرس الذي يرى انها لم تمارس كل الضغوط الممكنة لوقف توجه القيادة الفلسطينية".
ويرى غياظة ان تصريحات الرئيس عباس "جاءت في فترة حرجة بالنسبة للولايات المتحدة، حيث تسعى ادارة اوباما لحشد دولي اكبر ضد داعش".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر