صامد للأنباء -
بسم
الله الرحمن الرحيم
البرقية الاخيرة
قبل ان يسدر الستار
لقد مرت الساحة الفتحاوية في قطاع غزة بتغييرات كثيرة تعاقبت فيها قيادات
عديدة على الحقل التنظيمي لحركتنا العملاقة فتح و هنا لا بد من التذكير ان
جميع اولائك الاخوة بذلوا من الجهد الكثير الكثير من اجل ان ينهي السيد
الرئيس و رئيس وزرائه الاسبق د سلام فياض الملفات التي ارهقتم في قطاع غزة
في كافة الاطارات و تلك الملفات تبدأ بملف تفريغات 2005 ، هذا الملف الذي
لم تمضي جلسة للمجلس الثوري السابق او الحالي او اجتماعات اللجنة المركزية
الا وكان الاكثر سخونة و مضت الايام و السنوات و لم يتم انهاء هذا الملف و
إلى جانبه كان الملف الذي ازعج النفس و ترك على جدرانها الكثير من الألم هو
ملف اسر الشهداء بكل تنهيداته التي لاحول لها ولاقوة ، و زاد الوضع ايلاما
مع تعاقب الايام تراكم الموقوفة رواتبهم بسبب تقارير كيدية و غير ذلك ، و
ازدادت الاشكاليات لقيادات غزة تحديدا ا لغاء العلاوة الخاصة للموظفين
المدنيين ، مع وقف اي معلاجة لاي قضية لموظفين غزة سواء في تطور علاواتهم
او ترقياتهم او تسوية لحملة الشهادات منهم ، و كانت كل قيادة للساحة تتغير
تكون التي تليها مطالبة بمواصلة علاجها و لم تفتر همم اولئك القادة بلا
استثناء و نجحوا و نجح معهم كل الشعب الفلسطيني في خروج مليونيتين حقيقيتين
في ذكرى ابو عمار و الانطلاقة و كان ذلك اعترافا بالجهد الجماعي لهم و
لجميع عشاق اللحمة الوطنية لكن الملفات التي عانوا منها لم يتم حلها الى
الآن لذلك و قبل ان نودع حكومة الحمدالله و نقول حمدا لله على ما انجزته و
قبل ان نسدل الستار على آلام الماضي و الذكريات السيئة للانقسام نطالب
السيد الرئيس و حكومة الحمدالله قبل ان ترحل ان تعالج تلك الملفات و غيرها
من الملفات الساخنة حتى تكون الحكومة القادمة فاتحة خير على فتح و حماس و
جميع القوى السياسية لشعبنا الذي عانى كثيرا و حتى نعيش لحظة فرح ممزوجة
بالامل لغد افضل.
مع اطيب الامنيات لشعبنا الذي مازال قابضا على الجمر و يحتمل ما لا طاقة
لشعوب كبيرة على احتماله و اصبح الشعب الاكبر في المنطقة .
و الله و لي التوفيق .
اللواء م / مازن عز الدين
0 التعليقات:
إرسال تعليق