صامد للأنباء -
يواصل الاسرى الاداريون، اضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي وسط حالة من التضامن داخل سجون الاحتلال التي ينضم في اطارها عشرات الاسرى الى الاضراب التضامني.
وقال وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع في تصريحات اعلامية له اليوم ، ان 15 اسيرا في سجن نفحة انضموا للإضراب.
واكد قراقع ان الاسرى يعدون خطة للالتحاق التدريجي بالإضراب المفتوح خلال الايام المقبلة، محذراً من خطورة الوضع الصحي لعدد من الاسرى المضربين عن الطعام في ظل تجاهل سلطات الاحتلال لمطالبهم.
الى ذلك تتواصل حملات التضامن مع الاسرى في كافة محافظات الوطن وسط زيارات تضامنية من وفود عدة الى خيام الاعتصام في مراكز المدن.
وفي هذا الاطار دعا بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية جميع الموظفين الى التواجد في خيمة الاعتصام التضامنية مع الاسرى في ساحة بلدية البيرة مطالبا جميع الموظفين بتكثيف زياراتهم وتواجدهم في الخيمة.
وتتواصل حملات التضامن في الشبكة العنكبوتية التي اطلقها نشطاء تحت عنوان"مي وملح"، لنقل معانة الاسرى للعالم وتوسيع رقعة التضامن معهم الى جانب الدعوات بترسيخ هذه الحملات على الارض...
وشهدت ساحة كنيسة المهد في بيت لحم مساء أمس، اعتصاما جماهيريا وإضاءة شموع الحرية، تضامنا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، ومع مبعدي كنيسة المهد في ذكرى إبعادهم.
وشارك في الاعتصام الذي دعت إليه وزارة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الاسير والقوى والفعاليات الوطنية والإسلامية، وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، والنائبان في المجلس التشريعي محمود الخطيب وأنور زبون، وعائلات الأسرى والمبعدين، وأسرى محررون، وممثلو المؤسسات الوطنية.
وقال قراقع خلال كلمته، إن الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ18 على التوالي، دخلوا مرحلة خطيرة من الإضراب، حيث تردت أوضاعهم الصحي، في ظل إجراءات قمعية تمارس بحقهم على يد إدارة السجون، ما يتطلب تحركا دوليا كبيرا وممارسة الضغط على إسرائيل للاستجابة لمطالبهم، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياتهم، وداعيا إلى تحرك شعبي أكبر لمناصرتهم.
وأشار قراقع إلى أهمية تحرك اللجنة الدولية للصليب الأحمر لزيارة المضربين ومراقبة وضعهم الصحي، خصوصا في ظل الاجراءات القمعية التي يتعرضون لها، مؤكدا أن الرئيس محمود عباس يعطي أولوية سياسية قصوى لعودة 39 مبعدا من كنيسة المهد، في حال أبرم أي اتفاق سياسي مع الجانب الإسرائيلي.
وقال النائب زبون إن إسرائيل تمارس جريمة منظمة بحق الإداريين المضربين عن الطعام، وبحق المبعدين، وإنها تخالف كل الأعراف والقوانين الإنسانية، وتتعاطى مع الشعب الفلسطيني وأسراه وفق قوانين عسكرية مخالفة للشرائع الدولية، داعيا إلى دعم الأسرى ومناصرتهم على كافه الصعد.
قال أمين سر فتح في بيت لحم محمد صبح، 'إننا لن نسمح باستمرار تعذيب الأسرى وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية، وإن قضية الأسرى هي قضية كل القضايا لأنها تمثل الحرية والمعاناة والخلاص من الاحتلال'، مشددا على 'أن ما حصل بحق مبعدي كنيسة المهد، ظلم تاريخي ويجب طرق كل الأبواب من أجل إعادتهم لوطنهم'.
وقال مدير نادي الأسير في بيت لحم عبد الفتاح خليل، إن الشعب الفلسطيني ومن مهد المسيح يوجه رسالة إلى الأمم المتحدة وإلى كل مؤسسات حقوق الإنسان، لأجل تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، لإنهاء معاناة الأسرى خاصة المضربين عن الطعام، والضغط لإلغاء قانون الاعتقال الإداري التعسفي وإعادة مبعدي كنيسة المهد، لأن الإبعاد جريمة حرّمها القانون الدولي الإنساني



0 التعليقات:
إرسال تعليق