صامد

صامد

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

مجلس الجامعة العربية يؤكد الدعم المالي والسياسي لشعبنا وقيادته


صامد للأنباء -

 أكد مجلس جامعة الدول العربية، تقديم كل الدعم والإسناد المالي والسياسي للقيادة والشعب الفلسطيني، لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، ودعم تطبيق اتفاق المصالحة.

وثمن مجلس الجامعة في ختام أعمال دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين، أمس الإثنين، إعلان اتفاق تنفيذ المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي جاء تنفيذا لاتفاق القاهرة بتاريخ 4-5-2011، وإعلان الدوحة 2012، وأكد دعمه الكامل لهذا الانجاز، وأهمية سرعة تنفيذه لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

وهنأ المجلس القيادة والفصائل والشعب الفلسطيني على هذا الانجاز الهام الذي يعزز الموقف الفلسطيني ووحدة القرار الوطني إزاء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، واعتبره ضمانة أساسية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خط الرابع من حزيران 1967، وشكر الدول التي رحبت بهذا الاتفاق المنسجم مع المبادرة الدولية باعتبار 2014 عاما للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأشاد بجهود مصر الحثيثة والدور الكبير الذي لعبته لإتمام المصالحة، وأكد أهمية استمرار دورها في رعاية وتطبيق الاتفاق، كما عبر عن تقديره لجهود السعودية التي دعمت المصالحة منذ اتفاق مكة عام 2007، ومساعي قطر في انجاز إعلان الدوحة، وجهود كافة الدول العربية لإنهاء الانقسام.

وأكد المجلس أنه 'لن يكون هناك سلام دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية'، وحمل إسرائيل المسؤولية كاملة عن المأزق الخطير الذي آلت إليه المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية جراء رفضها الالتزام بمرجعيات عملية السلام وإقرار مبدأ حل الدولتين بإقامة دولة فلسطين المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك لرفضها التزام بتنفيذ تعهداتها بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.

وجدد رفضه المطلق والقاطع للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، ورفض جميع الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن، مشددا على دعمه لجهود دولة فلسطين المحتلة للحصول على عضوية جميع الوكالات الدولية المتخصصة والانضمام إلى المواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية باعتبار ذلك حقا أصيلا لها أقرته الشرعية الدولية ويعزز مركزها القانوني في الأسرة الدولية.

وأدان المجلس استمرار إسرائيل بانتهاكاتها الخطيرة والمستمرة والمتواصلة للمسجد الأقصى المبارك لتهويده وتقسيمه ومحاولة فرض السيطرة عليه، وأكد الأهمية البالغة للاتفاق الهام الموقع بين الملك عبد الله الثاني، والرئيس محمود عباس بتاريخ 31-3-2013 بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية وحمايتها قانونيا بكل السبل الممكنة، وتثمين الدور الأردني في رعاية وحماية وصيانة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في إطار الرعاية الهاشمية التاريخية التي أعاد هذا الاتفاق التأكيد عليها.

وأكد القرارات الأخيرة الهامة التي أخذتها لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي في دورتها العشرين التي انعقدت في مدينة مراكش يومي 17 و18 كانون الثاني 2014 برئاسة ملك المغرب محمد السادس بشأن حماية القدس ودعم صمود المقدسيين، وأشاد بالجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة والخاص بتمويل عملية ترميم محيط المسجد الأقصى وتمويل مشاريع تهم قطاعات الإسكان والصحة والثقافة والشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة، إضافة إلى ترميم المساجد والمباني الأثرية في المدينة.

وذكر المجلس، المجتمع الدولي بأن المسجد الأقصى جزء من عقيدة الأمة الإسلامية تشد إليه الرحال، وطالب بسرعة التحرك لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات، وحذر من أن تداعيات المساس بالمسجد الأقصى ستهدد استقرار المنطقة وتنذر بصراع ديني لا يحمد عقباه .

ووجه تحية إجلال للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي المضربين عن الطعام، وطالب إسرائيل بسرعة الإفراج عن جميع الأسرى دون قيد أو شرط، مؤكدا أن قضية الأسرى جزء أساسي وثابت من أي حل سياسي عادل في المنطقة.

وطالب المجلس المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة التي أصبحت بهذا الحصار سجنا كبيرا وفتح المعابر من وإلى قطاع غزة، وبتفعيل اتفاق المعابر الذي تم التوصل إليه في 15/11/2005. وأدان احتجاز إسرائيل المستمر لأموال الشعب الفلسطيني وعدم تحويلها للأموال المستحقة لدولة فلسطين.

ووجه المجلس الشكر للدول العربية التي أوفت بالتزاماتها في دعم موازنة دولة فلسطين وشبكة الأمان ومساهماتها أيضا في صندوقي الأقصى والقدس، ودعا الدول العربية الأخرى إلى الوفاء بالتزاماتها ودفع المتأخرات المستحقة عليها.

ورحب بإعلان الجزائر عن تسديد مساهماتها في دعم موازنة فلسطين، وأشاد بقيام الكويت بتخصيص 15 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من إجمالي التبرع الذي أعلن عنه أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.


وفي سياق متصل، أعلن سفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، بركات الفرا، إن جمهورية الجزائر ستحول غدا الثلاثاء مبلغ 26.5 مليون دولار، وهي الجزء الأول من حصتها في موازنة دعم السلطة الوطنية، لمواجهة الضغوط المتزايدة عليها من قبل إسرائيل.

وقال الفرا في تصريحات صحفية عقب الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، في مقر الجامعة العربية، اليوم الاثنين، إن الاجتماع جاء بمبادرة كريمة من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وتم مناقشة تطورات ومستجدات القضية الفلسطينية، إضافة إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وأشار إلى أنه صدر بيان خاص عن الاجتماع بمستجدات القضية الفلسطينية، أكد دعم عربي كبير للمصالحة الفلسطينية، إضافة إلى آليات تنفيذ الصادرة عن هذا الإعلان حتى يستعيد الشعب الفلسطيني وحدته، وأن يكون أكثر قدرة وقوة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الفرا أن المندوبين أكدوا دعمهم جميع البنود السياسية التي وردت في القمة العربية الأخيرة بالكويت فيما يتعلق بالرفض المطلق يهودية الدولة ودعم القيادة الفلسطينية في مواقفها بما في ذلك الذهاب إلى المنظمات الدولية بالأمم المتحدة.

وناشد البيان الدول العربية ضرورة تنفيذ التزاماتها المالية فيما يخص شبكة الأمان المالية العربية التي أقرتها قمة الكويت الأخيرة بمبلغ 100 مليون دولار شهريا، ومطالبة الدول بالإيفاء بالتزاماتها في دعم السلطة الوطنية.

وشكر الفرا الجزائر على تبرعها، ولدولة الكويت التي سددت مبلغ 15 مليون دولار لدعم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الاونروا' ولجميع الدول العربية التي أوفت بالتزاماتها تجاه دولة فلسطين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر