صامد

صامد

السبت، 28 ديسمبر 2013

مع اقتراب ذكرى الانطلاقة:بالتفاصيل الكاملة كيف تم التخطيط والتفكير للانطلاقة عام1965

صامد للأنباء\ياسر عرفات في مقدمة دوريات التسلل وزرع العبوات والألغام،
نفذت حركة فتح قبيل انطلاق العمليات العسكرية في 1/1/1965 سلسلة من عمليات الاستطلاع قادها من لبنان أحمد الأطرش (زياد) وشقيقه محمود الأطرش وجلال كعوش

. ونتيجة لعمليات الاستطلاع جرى تحديد عدد من الأهداف. وأرسلت قوات العاصفة 82 رجلاً في 10 مجموعات مسلحة للإغارة عليها في وقت واحد. وكان في رأس العمليات المقرر تنفيذها في ليلة 31/12/1964 اثنتان: الأولى، تفجير محطة لضخ المياه في النطوف (بيت نطوفا) في شمال فلسطين، والثانية تدمير نفق عيلبون الذي ينقل مياه نهر الأردن الى إسرائيل. غير أن ارتفاع منسوب نهر الأردن في تلك الليلة الشتوية أرجأ العملية الى 8/1/1965، بينما لم تتمكن مجموعة بيت نطوفا من تنفيذ العملية، لأن الجيش اللبناني أوقف الفدائيين الأربعة الذين كانوا متجهين الى الأراضي الفلسطينية.
أذيع البيان الأول لقوات العاصفة في 1/1/1965 فشكَّل تدشيناً لعصر جديد سيعم المنطقة العربية بأسرها، هو عصر الكفاح المسلح الفلسطيني. ثم أذيع أول بيان سياسي للعاصفة في 28/1/1965 فحملت «العاصفة» معها للشعب الفلسطيني وعوداً طال انتظارها كثيراً. غير أن الشهور التي أعقبت انطلاقة العمل الفدائي لم تشهد الكثير من العمليات العسكرية، بل انصرف الجهد، في معظمه، الى ترسيخ حركة فتح في الأوساط الفلسطينية، وفي تأسيس القواعد السرية في الضفة الغربية، واقتصر الجهد العسكري على التسلل عبر الحدود في لبنان والأردن وسورية، وزرع العبوات البدائية والألغام، وكان ياسر عرفات في مقدمة دوريات التسلل هذه.
استمرت حال العمل العسكري طوال الفترة الممتدة بين مطلع العام 1965 وأيار/مايو 1967 على ما هي عليه من تسلل وإغارة وزرع ألغام وبناء القواعد السرية وترسيخ هيكلية تنظيم حركة فتح في البلدان العربية. لكن مع وقوع حرب الخامس من حزيران/ يونيو 1967 واحتلال إسرائيل غزة والضفة الغربية والقدس والجولان بدأت مرحلة جديدة من مراحل الصراع العربي ـ الصهيوني، وصار ما قبل هذا التاريخ تاريخاً، وما بعده تاريخاً آخر.
أوجد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة وضعاً جديداً تماماً، وخلق مشكلات لم تكن في الحسبان البتة، الأمر الذي أجبر حركة فتح على الانتقال الفوري من مرحلة التأسيس وبناء القواعد السرية الى مرحلة بناء قواعد الاسناد الثابتة ولا سيما في الأردن. وفور توقف الأعمال القتالية في حرب حزيران/ يونيو 1967 قاد ياسر عرفات فريقاً صغيراً قوامه عبد العزيز شاهين (أبو علي) وعبد الحميد القدسي، وتسللوا الى الضفة الغربية لإعادة تنظيم خلايا فتح في الداخل وشن عمليات عسكرية ضد الاحتلال. وفي 1/8/1967 أقام ياسر عرفات مقر قيادته في مدينة نابلس، وشرع مع محمود مِسْوَدَة ونمر صالح (أبو صالح) في تأسيس الخلايا العسكرية المقاتلة، وكُلِّف خليل الوزير تنظيم شبكة الإمداد وقواعد الاسناد السرية في الأردن. وجرى تنشيط معسكر الهامة القريب من دمشق. وفي 28/8/1967 بدأ شن العمليات العسكرية في ما اعتُبر الانطلاقة الثانية لحركة فتح. وتتالت الدورات التدريبية في الخارج، وبالتحديد في الصين. وعاد المتدربون في نهاية العام 1968 الى الأردن ليباشروا بناء قواعد الاسناد والتنظيم المحلي. وكان بينهم ممدوح صيدم وهاني الحسن وهايل عبد الحميد ويحيى عاشور وإسماعيل جبر ونصر يوسف وموسى عرفات وداود أبو الحكم والطيب عبد الرحيم. وفي هذه الأثناء كان ياسر عرفات ينشط في الضفة الغربية لتمتين بنية الخلايا السرية لحركة فتح، ويتنقل بسرية تامة من مكان الى آخر، وكادت القوات الإسرائيلية تعتقله أكثر من مرة.
مع تصاعد العمليات القتالية راح العمل الفدائي يكتسب سمعة عالية جداً من الاحترام في صفوف المواطنين العرب، ولا سيما أن الجيوش العربية كانت قد مُرِّغت بالهزيمة. وظهر أن العمل الفدائي بات يتحول، بالتدريج، الى عمل منظم ذي فاعلية، وما عاد مجرد أعمال تسلل وتحرش وزرع ألغام. وهذا الأمر أقلق القيادة الصهيونية كثيراً، فتوهمت ان في إمكانها القضاء على الفدائيين بعملية عسكرية كبيرة ومنسقة. فقامت في 21/3/1968 بالهجوم الشامل على بلدة «الكرامة» في الأردن حيث كانت تنتشر قواعد الفدائيين.وجرت معركة كبيرة بجميع المقاييس قادها ياسر عرفات بنفسه، وأسفرت عن انسحاب الجيش الإسرائيلي الى مواقعه السابقة بعدما تكبد 28 قتيلاً و90 جريحاً، ودُمِّرت له 4 دبابات و5 عربات وطائرة واحدة. ومع أن خسائر الفدائيين والجيش الأردني كانت كبيرة، إلا أن النتائج السياسية لمعركة الكرامة فاقت أي توقع. فتدفق آلاف المتطوعين الفلسطينيين والعرب على قواعد حركة فتح في الأردن، وعلى مكاتبها في العواصم العربية. وقامت بعض المجموعات الفدائية الصغيرة بحل تشكيلاتها والانضمام الى فتح أمثال «جبهة التحرير الوطني الفلسطينية» (ج ت ف) التي كان شفيق الحوت ونقولا الدر وسميرة عزام وراجي صهيون وخالد اليشرطي من مؤسسيها؛ و«جبهة ثوار فلسطين


يـــتـــبــــع..........

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر