صامد

صامد

الثلاثاء، 1 يوليو 2014

شاهد عيان - نتنياهو وليس ليبرمان - محمود ابو الهيجاء

صامد للأنباء -

بالطبع لن يصدق احد في المجتمع الدولي تحديدا، تخريفات وزير الخارجية الاسرائيلي ليبرمان بشأن الرئيس ابو مازن بأنه « عقبة» في طريق السلام يجب ازالتها ...!! لكن هذا ليس هو المهم والمجتمع الدولي يعرف من هو ليبرمان وانه لم يكن يوما ولن يكون رجل سلام يحق له ان يتحدث عن السلام وهو ابن الفكرة العنصرية ونتاجها في اكثر اشكالها وطبيعتها قباحة وصلفا ما جعل السياسة الخارجية الاسرائيلية في زمنه محض تجليات عنصرية وعدوانية .
المهم هو كيفية التصدي لدعوة القتل الصريحة التي اطلقها ليبرمان ضد الرئيس ابو مازن والتي لا اظن انها دعوة « ليبرمانية « خالصة له وخاصة به، بل هي دعوة رئيس حكومته بنيامين نتنياهو، لأنني من الذين يعتقدون وبقوة ان ليبرمان انما هو الناطق الرسمي باسم بنيامين نتنياهو وليس كما يقال احيانا في الصحافة الاسرائيلية ان ليبرمان يغرد غالبا خارج السرب الحكومي الاسرائيلي ....!!! والتصدي لدعوة ليبرمان ينبغي ان تمر أولاً بوضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته الاخلاقية قبل اي شيء اخر، ليتعامل مع هذه الدعوة بانها دعوة ارهابية صريحة تحرض على القتل والعنف وعلى نحو لا يتفق مع ابسط المعايير السياسية والدبلوماسية، واذا ما استطردنا في هذا السياق, فان امام المجتمع الدولي اليوم امام تصريحات ارهابية من هذا النوع فرصة لمحاكمة السياسة الخارجية الاسرائيلية, خاصة ما يتعلق بعملية السلام التي ما زالت اسرائيل توغل في عمليات تدميرها تباعاً, ولاشك ان الرباعية الدولية معنية قبل غيرها بالتحرك في هذا الاتجاه, على الاقل ادانة تصريحات ليبرمان, وليس من اجل الرئيس ابو مازن بل من اجل السلام والتفاوض الذي تقول بأنه ما زال ممكنا ....!!! لن يصح ابدا ان نعتمد في كل هذا الموضوع على حقيقة ان احدا لن يصدق ليبرمان في تخريفاته، ولا بد من شن هجوم مضاد على المستويات السياسية والدبلوماسية والاعلامية كافة، ليدفع ليبرمان ونتنياهو من خلفه ثمن هذه التصريحات العدوانية البغيضة، وهذا ما يتطلب وقفة جادة لمراجعة كافة سبل العمل في هذا الاطار وبخاصة الاعلام الذي ما زال مقصرا بهذه الدرجة او تلك ...!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر